بائعو النصر ورجال «الحسبة» .. خلاف على «الكاونتر»

فاقت مبيعات متجر نادي النصر خلال الـ 24 ساعة الأولى من افتتاحه قيمة مالية تجاوزت مليون ريال، بعد أن تدافع عدد كبير من محبي وأنصار النادي العاصمي لاقتناء كثير من المنتجات المعروضة، وانصب التركيز على قمصان اللاعبين وشعارات النادي إلى جانب عديد من الإكسسوارات التي تم عرضها، وكان الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر قد افتتح المتجر الذي يقع على طريق الملك فهد بعد مغرب الخميس الماضي وسط حضور إعلامي وجماهيري كبير تسبب في وقف الحركة المرورية لبعض الوقت، حتى سمح للجماهير بدخول المتجر والتعرف على منتجاته. وكان فهد المشيقح نائب رئيس النادي قد بادر بشراء ما قيمته عشرة آلاف ريال كأول متبضع يشتري من المتجر الذي بلغت قيمة تكلفته المتمثلة في إيجار المقر وأجر العاملين فيه وقيمة البضاعة ما يتجاوز 17 مليون ريال، فيما راوحت أسعار المنتجات ما بين 17 ريالا و470 ريالا، إلا أن ذلك لم يمنع محبي وعشاق النادي من الحضور والشراء خصوصاً أن النصر يحصل على نسبة محددة في العقد المبرم مع شركة التطوير الرياضي من قيمة المبيعات إلى جانب الحصول على ما قيمته 10 في المائة من إجمالي مشتريات الشركة للمنتجات. #2# أكثر المواقف إحراجاً خلال اليومين الماضيين هو عدم قدرة إدارة المتجر على إغلاقه حين حلول وقت صلاة العشاء من أمس الأول، في ظل وجود كم كبير من المتبضعين في المتجر ووجودهم أمام الكاونتر الخاص بالمبيعات، ومطالبة رجال «الحسبة» مسؤولي المتجر بإغلاقه لدخول وقت الصلاة العشاء، ما دفع فايز المعجل عضو هيئة أعضاء شرف النصر الذي كان موجودا في المتجر إلى محاولة إنهاء الإشكالية وإبلاغ رجال «الحسبة» بأن المتجر ما زال في يومه الثاني من الافتتاح ويختص بناد جماهيري، ومن الطبيعي أن يكون هناك تزاحم حتى قبل دقائق من أوقات الصلاة. من جانبه أكد فايز المعجل أن الأمور سارت بشكل طبيعي، وكان هناك تجاوب وأريحية كبيرة من قبل رجال «الحسبة»، الذي وصف دورهم بالمميز والإيجابي، وقال: "رغم حضوري حفل افتتاح المتجر برفقة أبنائي الذين يعدون أعضاء في نادي النصر ومسددين قيمة العضوية في النادي إلا أنني فضلت زيارة المتجر لليوم الثاني لاعتقادي بأنه سيكون أقل كثافة وحضورا من يوم الافتتاح، إلا أنني فوجئت بازدحام كبير، ولكن ذلك لم يمنعني من شراء ما رغبت فيه من منتجات، خصوصاً أن المعروض يلبي جميع الاحتياجات والأذواق، وحقيقة عند وقت الصلاة لم يتمكن مسؤولو المتجر من الإغلاق، لأن هناك بعضا يرغب في الشراء مع وجود رجال «الحسبة»، ولكن تمت الأمور بشكل سلس وإيجابي، فهم يقومون بدور إيجابي يشكرون عليه.