الكآبة والحزن هل تصنع إبداعا جيدا؟ جواكينو روسيني نموذجا

الكآبة والحزن هل تصنع إبداعا جيدا؟ جواكينو روسيني نموذجا

هل تصنع الكآبة والحزن إبداعا لافتا؟ السؤال يصوغه كثير من الإبداعات التي نشهدها من حولنا. في هذا الإطار استعاد موقع جوجل الشهير أمس جانباً من سيرة جواكينو روسيني وهو مؤلف موسيقي الذي يصادف إيطالي مواليد بيزارو 1792 وله كتب العديد من المؤلفات الأوبرالية مثل: حلاق إشبيلية؛ عطيل؛ الكونت أوري؛ ويليام تل وكان فنان له حس فريد في اختيار اللحن. الشيء الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين جمهور المشاهدين في باريس والتي عايشت أحداث إعادة النظام الملكي. من الحالات المعقدة التي كانت مجالا للكثير من الدراسات النفسية والتشخيصات المختلفة بين الأطباء حالة الموسيقار روسيني، ففي سن السابعة والثلاثين، كان قد أنهى 36 أوبرا وفي عام 1839م أنهى حياته كمؤلف أوبرالي والتزم الصمت ثماني سنوات إلى أن عاوده النشاط لمدة خمس سنوات وإن لم يستطع أن يقدم عملاً كبيرًا وهذا التوقف المفاجئ لقدراته الخلاقة فسره شوارتز المحلل النفسي بأنه نتيجة لحالة الأسى والحزن التي انتابته بعد موت والدته عام 1827م. وقد تجدد حزنه بعد وفاة زوجته الأولى بالرغم من أنه انفصل عنها عدة سنوات قبل موتها والغريب أن أم روسيني كانت مغنية أوبرا وكذا زوجته إيزابيلا التي غنت ما لا يقل عن عشر أوبرتات لروسيني نفسه. ويرى البعض أن روسيني كان مصابًا بالاكتئاب الهوسي أو ما يسمى حاليا (الاضطراب الوجداني ثنائي القطب) فقد كانت له شخصية انبساطية مكتنز الجسم هذا بالإضافة إلى نوعية الأعراض التي أصيب بها. التقى به مندلسون عام 1836 وقال عنه "إن هذا الرجل مكتئب حقا والغريب أنه بعد مقابلته لمندلسون عاوده النشاط واستأنف تأليف الموسيقى ولكن سرعان ما داهمته حالة اكتئاب مرة أخرى عام 1839م وذلك عقب وفاة والده|
إنشرها

أضف تعليق