مختصون: معايير تقويم المعلمين غير واضحة.. والوزارة تشرع في إعداد نظام جديد - فيديو

مختصون: معايير تقويم المعلمين غير واضحة..  والوزارة تشرع في إعداد نظام جديد - فيديو

أكد الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، أن وزارته تهدف إلى تأسيس أسلوب عمل عصري متزن، يكرس ثقافة الانفتاح الواعي، ويدعو إلى التعرف على تجارب الدول الأخرى المتميزة في مجال التربية والتعليم. وقال الأمير فيصل بن عبد الله، إن "التربية" تحاول الاستفادة من كل عمل جاد، ومتميز، مستصحبين في ذلك الأهداف الرئيسية، والمتمثلة في رفعة الوطن ورقيه، وحمل وتوصيل رسالته، وإعداد أبنائه الإعداد الأمثل للحياة الكريمة، من خلال مبدأ العمل بروح الفريق لإحداث الحراك، والتحول نحو مجتمع المعرفة. وأضاف الوزير: "أن تنظيم المنتدى الدولي يهدف إلى التعمق في تفاصيل المعرفة، من خلال النظر إلى التجارب والخبرات، وما لدى الأصدقاء حول العالم من نماذج قائمة تتناغم مع تحديات الحاضر، وتتيح الفرص للنقد والتحليل، وبالتالي تكون قيمة مضافة إلى ممارساتنا وأنشطتنا التربوية". وبين الأمير فيصل بن عبد الله أن المعرض والمنتدى يأتي للتأكيد أن الوزارة ماضية نحو صناعة بيئة تربوية منتجة، ومشجعة للمتعلم والمعلم على حد سواء، متمنياً أن تضيف نتائج المنتدى وتوصياته بهذا الخصوص إلى الجهود المبذولة حالياً بدعم رسالة المعلم، وإيجاد آليات مثالية لاختيار معلم المستقبل، والعناية بإعداده، وبحث السبل الكفيلة بتطويره وتدريبه وتمكينه وتخفيف أعبائه. في ذات الصدد ،قال مختصون في التربية والتعليم إن معايير تقويم أداء المعلمين في مدارسنا ما زالت غير واضحة، مشيرين إلى أن "التربية" تشرع في إعداد نظام جديد لتطوير أداء المعلم وتقويمه، مؤكدين أهمية إيجاد التحفيز والمحاسبة في المدارس السعودية. وطالب الخبراء باستخدام التقنية في التعليم، خصوصا الحديثة منها كالآيفون والآيباد والبلاك بيري التي تعد من أهم وسائل التعليم المتنقل، مشيرين إلى أهمية التعليم المتنقل، كأحد أهم التطبيقات التي تشهدها مجتمعات المعرفة. بداية، قال الدكتور ماجد الحربي مدير عام في الخارج في وزارة التربية والتعليم، إنه ليس هناك تقويم واضح في مدارسنا للمعلمين، عدا التقويم الذي أعدته الخدمة المدنية، مشيراً إلى أن هناك معايير غير واضحة في ذلك، مما جعل المعلم يتوه. وقال الدكتور الحربي في ورقته التي قدمها بعنوان "نظام لتطوير أداء المعلم وتقويمه": "عندما نتحدث عن التقويم وتقويم المعلم والوسائل المستخدمة في تقويمه،لا بد من أن يكون هناك جهة مسؤولة أو شخص يقوم بهذه العملية، فالجهاز المسؤول عن هذه العملية بعامة هو جهاز الإشراف والمتابعة، والشخص المسؤول عن تقويم المعلم هو المشرف التربوي بخاصة". وأضاف الحربي أن الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي تؤكد على أن تكون هناك علاقة قوية بين عملية الإشراف في المدارس، وعملية تقويم التعليم، وأن تكون هذه العلاقة علاقة تفاعل متبادلة، تهدف بالدرجة الأولى إلى تطور العملية التربوية ككل، وتحاول أن تجعل من المعلم مشرفا ذاتيا على نفسه، ومن المشرف شريكا حقيقيا له يعمل بالتعاون معه لتطوير عملية التعلم والتعليم، مستخدما لذلك كل ما يملك من قدرات وخبرات ومهارات، لمساعدة المعلم على أن يصبح أداة تعليمية مسؤولة مستقلة. وتطرق الخبير التربوي الحربي إلى أن الإشراف التربوي يعنى بهذا الأمر أيضا، مشيراً إلى أن ذلك نوع من العمل التربوي التعاوني، مطالباً كل مسؤول في المدرسة بأن يكون معاونا للمعلم والعمل لتطوير أساليبه ووسائله، بغية التوصل إلى موقف أفضل للتعلم والتعليم، وأسلوب أمثل لتوجيه تعليم التلاميذ وتربيتهم تربية سليمة. ودعا الحربي المعلمين للكشف عن قدراتهم العلمية والمهنية والفنية، والتعرف على خصائصهم الفردية، بما في ذلك معارفهم ومعلوماتهم، وقدرتهم على الاندماج والتعاون مع زملائهم المعلمين، وعلاقاتهم مع طلابهم، ومساهماتهم في المجتمع المحلي، ومهاراتهم الفنية وقدرتهم على تطبيق مبادئ التعلم. من جانبها، دعت مريفي جينسن خبيرة استخدامات التقنية في التعليم في فنلندا، إلى الاستفادة من التقنية، وخصوصا الحديثة منها كالآيفون والآيباد والبلاك بيري، مشيرة إلى أنها تعد من أهم وسائل التعليم المتنقل، التي تشهدها مجتمعات المعرفة، وقالت: "إن عالم الإنترنت فيه كم هائل من المعرفة، ويجب على المعلمين والهيئات التعليمية الاستفادة منها في رسم خطط مستقبل الطلبة، مع أهمية الاهتمام بتطوير البيئة التعليمية، وقدرات المعلمين والمعلمات، وتنمية مهاراتهم". وأوضحت الخبيرة الفنلندية، أن التعليم حياة وعمل، يجب مساعدة الطلبة على أخذ أفضل اتجاهاتهم المستقبلية، منوهة بأن التعليم المتنقل يعد أحد الطرق المناسبة لمساعدتهم، ولا بد للمعلمين أن يدفعوا طلابهم للحصول واكتساب المعرفة، مع حرصهم على تطوير قدراتهم من خلال التدريب. وأشارت إلى أن فنلندا تعمل على تدريب المعلمين حتى من بلغوا 60 سنة وتواجه كثيرا من التحديات لمساعدتهم على استخدام الطرق الحديثة في التعليم، فمستقبل التعليم لا يعرف زمانا ولا مكانا ولا وقتا.
إنشرها

أضف تعليق