أخبار اقتصادية

«التسليف والادخار» لـ "الاقتصادية": دراسة آلية لضمان عدم تعطل مشاريع المقترضين

«التسليف والادخار» لـ "الاقتصادية": دراسة آلية لضمان عدم تعطل مشاريع المقترضين

أكد لـ ''الاقتصادية'' أحمد عبد العزيز الجبرين مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في البنك السعودي للتسليف والادخار، أن البنك يدرس تطوير برامج تحصيل مع ضمان عدم تعطيل المشروع خاصة بعد تقدم العديد من مقترضي البنك بطلبات لتأجيل السداد تأثرا بالأزمة المالية. وأضاف أن 26 في المائة فقط هي نسبة السيدات اللاتي حصلن على تمويل من البنك السعودي للتسليف والادخار حيث بلغت عدد المشاريع النسائية 1991 مشروعا بقيمة إجمالية قدرها 545.503.298 ريالا ووفر البنك من خلال تمويل المشاريع الصغيرة 30 ألف فرصة عمل للمواطنين. وأشار الجبرين إلى أن المنشآت الصغيرة توفر قدرا جيدا من الوظائف وتسهم بدعم برنامج السعودة والقضاء على البطالة لهذا قام البنك بتنفيذ برنامج ''مسارات'' الخاص بتمويل المشاريع الصغيرة والناشئة وتمويل 87 مشروعا بقيمة 38 مليون ريال في المرحلة الثانية وتمويل 47 مشروعا بقيمة ثمانية ملايين ريال في المرحلة الأولى منه، قائلا إن البنك لا يفرق في شروط الإقراض على المشاريع الصغيرة بين الرجل والمرأة بشرط أن يكون نوع المشروع يتيح للمراة الإشراف على المشروع بنفسها. وكذلك الحال بالنسبة للرجل فلو تقدم رجل لطلب قرض لمشغل نسائي لن يوافق الصندوق عليه كما أنه لا يوافق على الأنشطة التي لا تصريح لها كالنوادي النسائية أو التي يكثر فيها التعارض مع الصحة والبيئة كالعطورات ومستحضرات التجميل. ونفي الجبرين في حديثه ما يقال أن السيدات هن الأكثر التزاما بالسداد في حال الحصول على قرض قائلا إن السداد لا يرتبط بنوع الجنس سواء كان ذكرا أو أنثي بل يرتبط بنجاح المشروع. ففي المشروع الناجح تكون نسبة السداد أعلى من المشروع الأقل نجاحا، مشير إلى أن الأزمة المالية ألقت بظلالها على الجميع مما صاحب تلك الأزمة من ارتفاع في أسعار المواد والمستلزمات الضرورية لإنشاء المشروع وهو ما أثر في سير بعض المشاريع ومدى انتظامها بالسداد وأدى إلى تقدم البعض منهم بطلبات تأجيل للأقساط المستحقة، مضيفا أن هذا التأخر في السداد ينعكس أثره على تسريع آلية البنك في برامج التمويل، لهذا فإن البنك يسعى جاهداً لتطوير برامج التحصيل وتفعيلها بما لا يتعارض مع مصلحة المشروع، قائلا إن البنك يعمل هذه الفترة على دراسة برنامج الادخار حيث يسعى من خلال هذا البرنامج إلى تنمية الحس الادخاري لدى الفرد وتوفير حلول آمنة وذات عوائد مجزية بعد فترة من الوقت. وأضاف أن البنك يعكف حالياً على وضع خطة استراتيجية شاملة للمرحلة المقبلة تعكس تطلعاته وطموحاته مستفيداً من تجارب دولية وبيوت خبرة عالمية، موضحا أن البنك لديه الكثير من الخطط التطويرية والبرامج التي ما زالت تحت الدارسة و يركز في الفترة الحالية على تطوير آليات عمله لرفع مستوى الخدمة التي يقدمها للمواطن. ووصف الجبرين إقبال الأفراد على برنامج ''مسارات'' رغم حداثته بالجيد كإقبالهم على برنامج ''القروض الاجتماعية''، معتبرا أن كلا البرنامجين لهم دورهم في التنمية ولا يصح الاهتمام ببرنامج وإهمال آخر، خاصة أن اهتمام البنك بتمويل المشاريع الصغيرة لما لها من دور في توفير فرص عمل للأفراد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية