يواجه منتجو شركات الألبان الطازجة في المملكة خلال فترة الشتاء التي تمتد لأكثر من خمسة أشهر ضغوطا كبيرة للتعامل مع '' الرجيع '' من منتجات من الألبان والزبادي، نتيجة انخفاض معدل الاستهلاك، خلال هذه الفترة، مما يؤدى إلى تراجع مبيعاتها إلى نسب تراوح ما بين 20-25 في المائة سنويا.

ويلجأ منتجو شركات الألبان الطازجة خلال فترة الشتاء إلى تصنيع منتجات تكون مدة صلاحيتها أطول كالحليب والأجبان وتقليل التركيز على إنتاج اللبن والزبادي، على الرغم أن هذه الخطوة تتم في نطاق محدود من قبل بعض منتجي الألبان الطازجة.

وقال لـ '' الاقتصادية '' محمد أنور جان رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة بمجلس الغرف السعودية أمس إن فصل الشتاء يمثل فترة ركود كبيرة يعانيها منتجو الألبان الطازجة، وخاصة أن فصل الشتاء يمتد لأكثر من أربعة أشهر، يكون هنالك انخفاض في مبيعات شركات الألبان الطازجة من اللبن والزبادي، بنسب تراوح ما بين 20-25 في المائة، بسبب أن هنالك كميات كبيرة من الرجيع يتم إعادتها لشركات الألبان التي تقوم بدورها بالتخلص منها وهي تمثل كميات كبيرة. وأشار إلى أنه ونتيجة لضعف الإقبال على اللبن والزبادي من قبل المستهلكين وبالتالي انخفاض معدل الاستهلاك، فان ذلك يمثل تحديا كبيرا للمنتجين وخاصة أن نسبة ''الرجيع'' عادة ما تكون عالية جدا، مما يزيد من تكلفة الإنتاج على المنتجين الذين يواجهون معوقات أخرى تزيد من تكلفة الإنتاج كارتفاع أسعار الأعلاف والزيادة التي تطرأ على مدخلات صناعة الألبان بين الحين والآخر، لذا نجد أن البعض منهم في مثل هذه الفترة يلجأ إلى لخفض حالات الولادة للأبقار، بغرض خفض الإنتاج حتى لا يواجهون مشكلة في تسويق منتجاتهم التي لديها مدة صلاحية معينة يصعب بعدها التعامل مع هذه المنتجات.