أخبار اقتصادية

بنوك تدفع مستفيدي «حافز» إلى البطاقات الائتمانية لفتح الحسابات

بنوك تدفع مستفيدي «حافز» إلى البطاقات الائتمانية لفتح الحسابات

اتجهت بنوك محلية للترويج لبطاقاتها الائتمانية وسط الباحثين عن إعانة "حافز" عبر تخييرهم ما بين الانتظار لفترات تمتد إلى ستة أشهر لحصولهم على حسابات بنكية أو القبول ببطاقة ائتمانية مخصصة للمشتريات برسوم سنوية وحصول المستفيد بموجبها على رقم حساب فوري يساعده على إكمال بياناته المطلوبة لدى صندوق تنمية الموارد البشرية قبل بدء صرف الإعانة، كما اشترطت البنوك على من يقبل بعروضها إيداع مبلغ مالي لا يقل عن ألف ريال في حسابه لإتمام طلبه. وأمام ذلك اضطر عدد كبير من الباحثين عن إكمال بياناتهم لدى "حافز" إلى القبول بعروض البنوك التي تستقطع رسوما على تلك البطاقات تبدأ من 100 ريال للسنة في الوقت الذي سيدفعهم الرفض للانتظار عدة أشهر من أجل الحصول على أرقام حسابات بنكية.وانتقد الدكتور عمر الخولي أستاذ القانون في جامعة الملك عبد العزيز ومستشار هيئة حقوق الإنسان تصرف البنوك، الذي وصفه بـ "الاستغلالي"، وصمت مؤسسة النقد على ذلك، التي أصبحت أخيرا تتلقى التعليمات من البنوك وتنفذها بدلا من العكس، موضحا أن فئة المستفيدين من "حافز" محدودو الدخل ولا حول لهم في مواجهة جشع البنوك ومخالفاتها الأنظمة في تسهيل حصولهم على الحسابات الشخصية. وأشار خولي إلى أن البنوك سلكت طريق الترويج لبطاقاتها الائتمانية على مستفيدي "حافز" لأنها تعلم عدم فائدتها الاقتصادية منهم لضعف العائد المادي في حساباتهم التي لا تطول مدة بقائها ولحصر مدة استحقاقها في عام واحد فقط إضافة إلى تخليها عن كل مسؤولياتها الاجتماعية. من جهته قال طلعت حافظ رئيس اللجنة الإعلامية المصرفية: إن الأنظمة تنص على أن حسابات "حافز" تفتح دون أي شروط أو قيود فلا يشترط رصيد معين ولا يؤخذ من العميل أي رسوم وهناك توجيهات بعدم استقطاع مبالغ من مستحقات "حافز" وجرى تعميمها بشكل واضح على كل البنوك. وعن طول فترة الانتظار لفتح الحسابات بالطريقة النظامية قال طلعت: إنه من المفترض عدم طول المدة إلا أن إجراءات فتح الحسابات بطبيعتها ليست يسيرة حتى إن بعض البنوك اضطر إلى استئجار أماكن كبيرة لفتح حسابات "حافز" وبنوك أخرى فتحت فروعها يوم الخميس وزادت من ساعات عملها من أجل تسهيل فتح الحسابات لمستفيدي "حافز". وأكد حافظ نمو مستفيدي "حافز" بفعل زيادة أعداد الخريجين واتجاههم مباشرة للتسجيل في البرنامج، حتى إن البنوك فتحت في الأسابيع الأخيرة أكثر من نصف مليون حساب. وصرف برنامج "حافز" أخيرا ثاني عملية إيداع للإعانة المالية الشهرية للبرنامج لمصلحة المستفيدين الذين يبلغ عددهم 700 ألف مستحق بمبلغ يصل إلى 1.4 مليار ريال بعدما أضيف نحو 145 ألف مستفيد إلى المستحقين في الدفعة الماضية بعد أن أعلنت البنوك جاهزيتها لعملية إيداع الدفعة الثانية من الإعانة الشهرية لبرنامج "حافز" في حسابات المستفيدين مباشرة وفي التوقيت المحدد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية