منوعات

جدل تجاه مقاطعة «تويتر» .. عرب وسعوديون يصمتون 24 ساعة

جدل تجاه مقاطعة «تويتر» .. عرب وسعوديون يصمتون 24 ساعة

بدأ سعوديون وعرب في "تويتر"، أمس أولى خطوات حملة الصمت التي أطلقوها تجاه مقاطعة "توتير" والتي حددوها بـ 24 ساعة، حيث توقفت أسماء آلاف من المغردين والمغردات تجاوبا مع تلك الحملة، لكن هذه المقاطعة ربما لم ترق للكثير من المهتمين بالتغريد عبر الإعلام الجديد. وجاءت فكرة إطلاق حملة "الصمت المؤقت" - كما أطلق عليها البعض - والتي من المقرر أنها تكون قد انتهت بحلول الساعة الـ12 مساء أمس، على خلفية اتخاذ "تويتر" قرارا بفرض قيود على التغريدات التي يكتبها المستخدمون والتي تخالف سياسات بعض الدول، أو تتقاطع مع القوانين مثل الترويج للنازية. ويمثل السعوديون الذين في "تويتر" 38 في المائة من مستخدمي هذه الشبكة على مستوى العالم العربي. وكان مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد حذر من ترويج الأكاذيب عبر "تويتر" خلال خطبة صلاة الجمعة في الرياض أمس الأول. وذكر موقع "تويتر" أخيرا، أنه قد يضطر إلى فرض قيود على "تغريدات" مستخدميه في دول معينة، وهو ما أثار تساؤلات الكثير من المغردين حول ما إذا سيكون ذلك صدمة قوية في وجه باحثي حرية التعبير في الوقت الذي تتجه فيه الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي إلى توسيع قاعدة مستخدميها على مستوى العالم بسرعة. وحتى الآن يحذف "تويتر" تغريدات من شبكته إذا تلقى طلبا من الحكومة بهذا، لكن الشركة قالت في رسالة على مدونتها نشرت الخميس الماضي: إنها الآن لديها القدرة على منع ظهور تغريدة بعينها للمستخدمين في دولة ما. وبرر "تويتر" فرض القيود بطرح أمثلة على الحالات التي سيتعاون فيها مثل (المحتويات المؤيدة للنازية) في فرنسا وألمانيا، وهما من الدول التي تحظر مثل هذه المحتويات. وقال الموقع "إنه صاغ آلية من أجل الشفافية تنطوي على إخطار المستخدمين في حالة منع ظهور تغريدة ما". وأحجمت متحدثة باسم "تويتر" عن ذكر تفاصيل على المدونة. وفي طرح لخلف الحربي، الكاتب اليومي في صحيفة عكاظ، عبر تغريدة له معلقا على المقاطعة "مع احترامي لكل من يريد مقاطعة "تويتر" بسبب الرقابة أرى أن الأجدى هو حملة "تويتر" بدون شاتمين وسبابين" فهؤلاء خصوم الحرية وليس من اخترع "تويتر". وأضاف الحربي: "ثمة شيء واحد أتمناه من الإخوة المقاطعين قبل أن يعودوا وهو أن يخصصوا خمس دقائق لتأمل "تويتر" وقت المقاطعة هكذا نريده: حرية دون قمع لفظي. عبد العزيز الشعلان، أحد المهتمين بالإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي، أطلق سلسلة تغريدات أشار فيها إلى أنه يتعين أن يعي كل مستخدم أن "تويتر" مكان افتراضي يملك كل مقومات المكان الحقيقي يواجه ضغوطات من الحكومات الغربية. وتابع: "لم نسأل أنفسنا هل يعتزم "تويتر" من إخفاء تغريدات معينة قبل خروجها للعامة"؟ الجواب كلا لأن المستخدمين يرسلون مليار تغريدة كل اربعة أيام. ويقترح الشعلان لمقاطعي "تويتر" ترجمة هذه الوسيلة الإعلامية إلى اللغة العربية. فيما يعلق الكاتب جمال بنون، الكاتب في "الحياة" اللندنية قائلا: "مقاطعة السعوديين لـ"تويتر" ذكرتني بكاريكاتير أعجبني كثيرا.. حينما كتب أحدهم على جدار منزله ممنوع الكتابة.. فجاء شخص آخر وكتب تحته.. أبشر!. في حين يقول الدكتور سعود كاتب، وهو أستاذ في الإعلام الجديد في جامعة الملك عبد العزيز: "لا تتعجلوا الحكم فالقرار الذي اتخذته "تويتر" جيد حتى يثبت العكس".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات