بركان جبل الزبير لم يؤثر على الحركة الملاحية في السعودية

استبعدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية حدوث أي تأثيرات بركانية حتى أمس في المناطق البركانية في المملكة نتيجة النشاط البركاني الذي شهدته جزر جبل الزبير اليمنية في البحر الأحمر، مؤكدة أن محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل الموزعة في مناطق المملكة كافة أكدت أن النشاط الزلزالي في وضعه الطبيعي، كما أن أجهزة المراقبة الموجودة في الحرات البركانية أشارت إلى أن النشاط الحراري وتركيزات الغازات والتشوهات الأرضية في وضعها الطبيعي. في الوقت ذاته أكد لـ"الاقتصادية" وكلاء ملاحون لأهم الخطوط العالمية، أن النشاط البركاني الذي شهدته إحدى الجزر اليمنية يعتمد على قوته وعمقه في باطن الأرض، وهناك تخوف رغم استمرارية الملاحة البحرية وعدم تأثرها حتى أمس، حيث إن لدى قائدي السفن الإقليمية والدولية تعليمات أكدت ضرورة اتخاذ خطط الطوارئ كافة أثناء حدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية، وأن لديهم خرائط تفصيلية تشير إلى عبورهم خطوطا بديلة ملاحية غير معرضة للمخاطر الطبيعية. وأوضح لـ"الاقتصادية" المهندس هاني زهران، مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، أن أجهزة الرصد لم ترصد أي متغيرات وتأثيرات بركانية في المناطق السعودية نتيجة النشاط البركاني الذي شهدته جزر جبل الزبير اليمنية في البحر الأحمر. وأبان المهندس زهران، أن الشبكة لم ترصد أي متغيرات أو عوامل أدت لنشاط المناطق البركانية في المملكة، حيث إن النشاط الحراري والزلزالي والغازات في مستواها الطبيعي ولم تحدث أي تشوهات في سطح الحرات في المملكة. من جهته، كشف محمد جزار، وكيل ملاحي لأحد أهم الخطوط العالمية، عن اتخاذ قائدي السفن الإقليمية والدولية خطط طوارئ حال وجود مخاطر عليها، حيث إن النشاط البركاني الذي شهده البحر الأحمر بعيد جدا عن منطقة عبور السفن التجارية، وحال تعرض الخطوط الدولية إلى مخاطر طبيعية ستتخذ السفن خطوطا بديلة آمنة بعيدة عن المناطق التي تشهد زلازل وبراكين. يشار إلى أن النشاط البركاني رصد أمس في إحدى جزر أرخبيل جبل الزبير اليمنية في البحر الأحمر على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة الحديدة "غرب اليمن، وأن فريقا متخصصا أرسل من قبل هيئة المساحة اليمنية إلى أقرب منطقة لدراسة وتقييم وضع النشاط البركاني عن قرب. وكانت منطقة جزر جبل الزبير في البحر الأحمر تعرضت لآخر نشاط بركاني منذ نحو 187 عاما، وفقا للدراسات البركانية التي أجريت على المنطقة فيما كانت جزيرة جبل الطير اليمنية في البحر الأحمر قد شهدت في أيلول (سبتمبر) عام 2007 نشاطا بركانيا قويا، بعد أن ظل خامدا طيلة 128 عاما.