Author

إلى متى الصمت يا وزارة التعليم العالي؟!

|
أكثر ما لفت نظري في تقرير مجلة ''ساينس'' العلمية الأمريكية حول شراء جامعتي الملك سعود والملك عبد العزيز تصنيفات أكاديمية هو صمت وزارة التعليم العالي، رغم محاولات الصحف المتكررة الاتصال على وزارة التعليم العالي لإيضاح الأمر، ورأي الوزارة أو موقفها باعتبارها الجهة المعنية بالتعليم العالي، وعلى اعتبار أن المجلة مسيئة بحق أكبر وأعرق جامعات المملكة. لذلك كنا ننتظر ونتوقع من وزارة التعليم العالي نفي صحة ما نشر في مجلة ''ساينس'' والطلب من الجامعات المعنية إرسال رد في المجلة نفسها، ومن ثم إقامة دعوى قضائية على مجلة ''ساينس'' في أمريكا حفاظا على سمعة جامعاتنا من هذه الإساءة البالغة، أو تأكيد ذلك ــ لا سمح الله ـــ وإعلان وزارة التعليم العالي عن الخطوات التي سوف تقوم بها لتصحيح الأوضاع بالجامعات السعودية، ونشر طبيعة ونوع الإجراءات التي سوف تطول كل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعريض سمعة الجامعات السعودية لهذا المأزق الذي سوف يكلف كثيرا إذا صح ما نشرته مجلة ''ساينس''، وهي مجلة لها وزن عالمي كبير، ومشهود لها بالحرفية العالمية، وهي من أهم روافد الأخبار العلمية في العالم وعمرها 140 عاما، خاصة أن التقرير الذي نشرته المجلة.. حذر من أن هذه الممارسات من الممكن أن تنتقص من الجهود الفعلية والعملية لتحويل الجامعات السعودية إلى مراكز الأبحاث ذات المستوى العالي، والصعود الحقيقي في سلالم التصنيفات المختلفة مثل النموذج الجيد الذي قامت به جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي جمعت أحدث المعامل وتعاقدت مع العشرات من الباحثين المميزين وأعضاء هيئة التدريس المتفرغين تماما، على النقيض من جامعتي الملك عبد العزيز والملك سعود اللتين انتهجتا أسلوب الحصول على نتائج سريعة من خلال شراء الأسماء... مع التحية والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي، الأمر على من يلزم بالوزارة بتوضيح الموقف للرأي العام العالمي قبل المحلي، لإزالة الشكوك في الداخل والخارج حيال ما نشرته مجلة ''ساينس'' العلمية الأمريكية المعروفة.
إنشرها