تأهيل مدربين لمتطوعي الأزمات والكوارث

تأهيل مدربين لمتطوعي الأزمات والكوارث

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن تأهيل مدربين قادرين على تدريب مجموعة المتطوعين لمواجهة الأزمات والكوارث والاستفادة من المعايير العالمية في مكافحة الأزمات والكوارث. وأعلنت خلال تقديمها التقرير المقدم للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي يخص مشاركتها في مساعدة المتضررين من سيول جدة عن تحديد خمس جمعيات رئيسة لتكون مراكز نقاط إغاثية تساندها الجمعيات الأخرى في الأزمات. من جانبه، ثمّن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الدور الذي قدمته وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في فرعها في منطقة مكة المكرمة لدى إطلاعه على تقريرها بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وقدمه فريق فرع الوزارة ممثلاً في عبد الله بن أحمد آل طاوي المدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة ومدير الجمعيات الخيرية في الوزارة بدر السحاقي. وأطلع الأمير خالد الفيصل على تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية حيال جهودها والجمعيات الرسمية والأهلية التابعة لها في التخفيف من آثار أضرار الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظة جدة العام الماضي. وبحسب التقرير، الذي عرضه عبد الله آل طاوي أمام أمير المنطقة، أسهمت الوزارة في ترميم وتأهيل أكثر من ستة آلاف منزل في محافظة جدة ومساعدة 37 ألف أسرة من خلال3380 متطوعا ومتطوعة، فيما تم صرف مبلغ مساعدات تجاوزت قيمتها 58 مليون ريال. وأوضح تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية أن أعمال الوزارة توزعت على ست مراحل، وتمثلت المرحلة الأولى في تشكيل لجنة رئيسة تتولى مهمة التنسيق مع الجمعيات الخيرية في المحافظة، تشكيل لجان تنفيذية وتحديد مهماتها ونطاق عملها، تقديم الخدمات الإغاثية وتنسيق العمل التطوعي وتقديم والعون والمساعدة والدعم الاجتماعي اللازم، وأخيراً رفع تقارير دورية عن الخدمات المقدمة. وجرى، بحسب التقرير، في هذه المرحلة تشكيل لجنة لتنظيم العمل كان من مهامها العمل بشكل يومي لتحديد الاحتياج والدعم، اعتماد خطة الإغاثة للقطاع الصحي والاغاثي، تحديد قنوات الاتصال بين الجمعيات ومقر مركز المعارض واعتماد خطتها، وتحديد مدة الإغاثة. وفي المرحلة الثانية تقرر الانتقال إلى مركز المعارض وتوزيع موظفي إدارة الجمعيات بين التواجد في المعارض والتواجد والمتابعة في المواقع الميدانية للأحياء المتضررة أو التواجد في الإدارة للتنسيق. وتم توزيع المناطق المتضرر إلى فئات وتجديد مواقعها وربطها بالجمعيات الكائنة في نطاق خدماتها ومدى قربها للمنطقة المتضررة. وتضمنت المرحلة الثانية توزيع المشرفين الميدانيين من إدارة الجمعيات ومشرفي محافظة جدة على الأحياء المتضرر ضمن نطاق إشراف الجمعيات الخيرية ومشاركتها للعمل الاغاثي، بهدف تكثيف العمل والربط بين جميع الجهات ومنعا للتداخل والتكرار بين الجهات المشاركة، وترافق مع ذلك الإشراف على العمل التطوعي في مركز المعارض، متابعة توزيع الإغاثة وإرسالها إلى المناطق المتضرر بالتنسيق مع المشرفين الميدانيين. وشهدت المرحلة الثالثة اجتماع الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية باللجان الرئيسة والتنفيذية لمناقشة ما تم من أعمال إغاثية والاطلاع على سير العمل، واجتماعاً آخر بمسؤولي الجمعيات الخيرية لمناقشة احتياجات أحياء المحافظة نتيجة لما تعرضت له من أضرار كبيرة بسبب هطول الأمطار الغزيرة، تزامنا مع دعم الوزارة التعويضي للمتضررين من السيول عن طريق الجمعيات بمبلغ إجمالي 33 مليون ريال. وجرى في هذه المرحلة توزيع الجمعيات الخيرية إلى قطاعين صحي وإغاثي وتصنيفها إلى فئات تلبي مختلف حاجات المتضررين، تشكيل لجنة عليا لاعتماد الجمعيات الرئيسة والمساندة ومنطقة عملها ومناقشة وتحديد دورها، تشكيل لجان تنفيذية في الجمعيات الرئيسة مشكلة من الوزارة ومحافظة جدة واعتماد خطة عملها، اعتماد الحاجات الأساسية والخدمات التي ستقدم للمتضررين، واعتماد وإقرار خطة توثيق أعمال الإغاثة واعتماد الجمعية القائمة على تنفيذها. وشهدت المرحلة الرابعة تفريغ مركز المعارض ونقل التبرعات العينية إلى الجمعيات الخيرية، ومن ثم تحديد خمس جمعيات رئيسة لتكون مراكز نقاط إغاثية تساندها الجمعيات الأخرى، فضلا عن التنسيق والترتيب لتوزيع المتطوعين على الجمعيات وتوفير العدد الكافي منهم في حال الاحتياج، في الوقت الذي صدر فيه قرار دعم الوزارة بمبالغ مادية توزع على الجمعيات الخيرية لصرفها على متضرري السيول فقط والتنسيق مع الجهات المختصة لتمديد فترة إيواء المتضررين. واستهدفت المرحلة الخامسة توزيع اللجان التنفيذية على الجمعيات الرئيسة، تنفيذ الخطط والمعايير المعتمدة وتنسيق العمل في كل لجنة، وعقد اجتماعات دورية بين اللجنة العليا واللجان التنفيذية للإشراف ومتابعة الأعمال وتذليل الصعوبات. وتقرر في المرحلة السادسة والأخيرة إنهاء أعمال اللجان التنفيذية ورفع تقارير أعمال الإغاثة إلى اللجنة العليا واعتماد نموذج تسليم البيانات النهائية التي ترفع إليها، مع اعتماد التقارير النهائية لتسليمها إلى الجمعية المختصة بالتوثيق. ويكشف تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية أن أعمالها في محافظة جدة خلال موسم أمطار العام الماضي تضمنت أيضاً تنفيذ البرنامج العالمي المعروف بـ (أسفير) لمواجهة الأزمات والكوارث بواسطة فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة وبرعاية وزير الشؤون الاجتماعية، وهدف البرنامج حينها إلى تدريب قيادات العمل الاجتماعي على التعامل مع الأزمات والكوارث فضلاً عن التنسيق الفعال بين المتطوعين والقطاعات الأمنية. وبحسب التقرير سعى برنامج (أسفير السعودية) إلى تأهيل مدربين قادرين على تدريب مجموعة متطوعين لمواجهة الأزمات والكوارث والاستفادة من المعايير العالمية في مكافحة الأزمات والكوارث، وصولاً إلى بناء فرق عمل تطوعية مؤهلة يستفاد منها عند الطلب وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية التأهب والاستعداد والتعامل مع المواقف الطارئة والحرجة وعملية التعامل مع الأزمات والكوارث. ولفت التقرير إلى أن البرنامج شارك فيه خبراء عالميون وسعوديون في التدريب مع تطبيق معايير (أسفير العالمي) على المتدربين ومنحهم شهادتين من البرنامج العالمي لمحافظة الأزمات والكوارث التابع للأمم المتحدة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني. وأشار إلى أن مشاركة أكثر من قطاع حكومي وخدمي في مقدمها: محافظة جدة ووزارات المالية، الشؤون الاجتماعية، الصحة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والجمعيات والهيئات الأخرى.
إنشرها

أضف تعليق