أخبار اقتصادية

ميركل تتجاهل تهديد ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف لألمانيا

ميركل تتجاهل تهديد ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف لألمانيا

تجاهلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس تحذير مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد أند بورز بخفض تصنيف 15 دولة من دول منطقة اليورو بما فيها ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقالت ميركل إنها غير معنية بتحذير المؤسسة الدولية وأنها مصرة على المضي قدما في الطريق الذي رسمته. من ناحيته قال فولفجانج شويبله وزير مالية ألمانيا إن خطر فقدان الدول الأوروبية صاحبة أعلى تصنيف ائتماني لهذه المكانة يكشف عن أهمية القمة الأوروبية المقرر عقدها الخميس المقبل. وقالت ميركل إن "ما تفعله أي مؤسسة تصنيف هو أمر يخصها هي فقط" وذلك ردا على سؤال من الصحفيين عن التحذير الصادر من ستاندرد أند بورز من احتمال فقدان ألمانيا لتصنيف "أيه أيه أيه" وهو أعلى تصنيف ائتماني في العالم. وأضافت ميركل في تصريحات بالعاصمة الألمانية برلين: "أقول دائما إنها (إصلاح الاقتصاد) عملية طويلة المدى وسوف تستغرق وقتا طويلا. لكن هذا الطريق تم رسمه ويشمل اجتماع أمس مع الرئيس الفرنسي وسوف نواصل المضي في هذا الطريق". يأتي ذلك بينما قال المفوض الأوروبي لشؤون الأسواق الداخلية ميشيل بارنييه اليوم الثلاثاء إن تحذير وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني من مخاطر خفض تصنيف 15 دولة بمنطقة اليورو "هو مجرد رأي من بين آراء أخرى". وقالت ستاندرد آند بورز إن فرنسا وألمانيا والنمسا وفنلندا ولوكسمبورج وهولندا قد تخسر تصنيفها الممتاز أيه أيه أيه، بينما قد تشهد تسع دول أعضاء في منطقة اليورو وهي بلجيكا واستونيا وأيرلندا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا خفضا آخر لتصنيفها. قال بارنييه إن "تلك الآراء تنطوي على الكثير من الأهمية والثقل ، لكن ليست بالكثيرة جدا". وفي إشارة للخطط التي قدمتها أمس الاثنين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتعديل معاهدات الاتحاد الأوروبي لفرض ضوابط أكبر على الميزانيات داخل منطقة اليورو، قال بارنييه إن "قادة الاتحاد الأوروبي لا ينتظرون ستاندرد آند بورز ليتحركوا". وأعرب بارنييه ، الذي اضطر مؤخرا إلى التخفيف من اقتراحاته لتشديد قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن عمل وكالات التصنيف الائتماني ، عن شكوكه في توقيت تحذير ستاندرد آند بورز. وأشار إلى أنه "لاحظت أن هذا التحليل من ستاندرد آند بورز يأتي قبل ثلاثة أيام من انعقاد المجلس الأوروبي (الذي يهدف لاقرار خطة أزمة منطقة اليورو) وليس بعد ذلك ، بحيث يمكن تقييم تأثير" القرارات المقرر اتخاذها. لكنه استبعد ما يتردد بأن وكالات التصنيف الائتماني تنتقم من اقتراحاته بوضعها تحت رقابة وإشراف أكبر، وقال إنني "لا يمكن أن أتخيل ذلك". ق
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية