القرصنة الإلكترونية.. سوق ضارة حول العالم تلامس 11 مليار ريال

القرصنة الإلكترونية.. سوق ضارة حول العالم تلامس 11 مليار ريال

أكد تقرير بحثي علمي حديث، أن تأثير القرصنة الإلكترونية حول العالم يخلق أكثر من 2.9 مليار دولار (10.88 مليار ريال تقريبا)، وذلك من المميزات التنافسية السلبية والضارة سنويا بين المصنعين فى دول أمريكا اللاتينية، شرق ووسط أوروبا، ومنطقة جنوب شرق آسيا. ويشير التقرير الذي أصدرته "مايكرو سوفت" إلى أنه على مدار خمس سنوات فإن الشركات المصنعة في البرازيل وروسيا والهند والصين ستخسر أكثر من 8.2 مليار دولار أمام منافسيهم الغشاشين الذين يمارسون أعمالهم بشكل غير نظامي. وحذر التقرير من التأثير الاقتصادي السلبي، وتحجيم القدرات التنافسية نتيجة استخدام البرمجيات المقلدة فى بعض الدول النامية في العالم. وأكدت الدراسة أن هناك أكثر من 4.1 مليون جهاز كمبيوتر مرخصة قانونياَ فى شركات التصنيع التى تلعب وفق القانون فى الصين. وأشارت الدراسة إلى أن الميزة التنافسية السلبية لهذه الشركات تقدر بنحو 837 مليون دولار سنويا، أو 4.18 مليار ريال على مدار السنوات الخمس التقليدية لدورة حياة البرمجيات. وأكدت الدراسة أن المصنعين فى الهند بتعرضون إلى ضرر يقدر بنحو 505 ملايين دولار سنويا فى مجال التنافسية التجارية من جراء تقيدهم القانوني والتزامهم الأخلاقي. وهنا يؤكد الدكتور رفيق جمال الدين - خبير تقني - لـ «الاقتصادية»، أنه مع تطور تقنيات شبكات المعلومات وتطبيق الحكومة الإلكترونية في السعودية، إضافة إلى تطور القرصنة الإلكترونية عالميا، فإنه بات في الإمكان تهريب وتخريب ومسح عدد كبير من الملفات دون التعامل مع الموظفين والقبض عليهم، بل أصبح لا بد من متابعة الهاكرز أو مطوري برامج القرصنة الإلكترونية. وأشار إلى أن وزارة التجارة ووزارة الثقافة والإعلام تتابعان من كثب مجرمي القرصنة الإلكترونية بالتنسيق مع وزارة العدل ومتابعتها لإصدار تشريعات بحق مجرمي القرصنة الإلكترونية. ويزيد جمال الدين - وهو أستاذ شبكات المعلومات في جامعة الملك سعود، أن حماية الملكية الفردية إحدى وسائل مكافحة القرصنة الإلكترونية، مشيرا إلى أن أهمية حماية الملكية الفكرية تتشكل في محورين رئيسين: قانوني، واقتصادي. وأكد أهمية حماية حقوق المخترعين من التعدي على اختراعاتهم دون الحصول على إذن مسبق منهم، المحافظة على سلامة العامة وذلك بإخضاع المنتجات للمحاسبة القانونية في حال وقوع ضرر على المستخدم مثل العقاقير الطبية المسجلة. ويعتبر أن من الأهمية بمكان السماح للمبدع أو مالك البراءة والعلامة التجارية أو المؤلف بالاستفادة من عمله واستثماره، وحماية المنتج من السرقة والنسخ والقرصنة، والحد من انتشار المصنفات المقلدة والمنسوخة التي ترد إلى الأسواق المحلية من خارج المملكة أو داخلها و تسبب خسائر كبيرة للمنتجين والوكلاء، إضافة إلى العمل على مقابلة تحديات التجارة الإلكترونية، وتحديات مجتمع الاتصالات والإنترنت.
إنشرها

أضف تعليق