جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

جدة: آلام جديدة

أعادت كارثة حريق مدرسة في جدة أمس إلى الأذهان فاجعة حريق المدرسة المتوسطة 31 في حي الهنداوية في مكة المكرمة قبل عشر سنوات، وأودى بحياة 14 طالبة ومعلمة جراء التدافع والتزاحم بين الطالبات خوفا من الحريق، كما يكشف خلل السلامة في المدارس الحكومية والأهلية، وتكرر المشهد نفسه أمس بعد نشوب حريق في مجمع مدارس براعم الوطن الأهلية -القسم الابتدائي - في جدة المكون من ثلاثة طوابق، وكانت حصيلته المبدئية - طبقا لبيان صادر من إمارة مكة أمس - حالتي وفاة و46 إصابة ما بين خطرة ومتوسطة، غادرت منهن 23 مصابة، وتلقت حالتان العلاج في العناية المركزة. وجاءت الإصابات في مجملها من جراء قفز معلمات وطالبات من نوافذ المدرسة هربا من الحريق بعد اختناق العديد منهن، حيث أعلنت جميع مستشفيات جدة حالة الطوارئ. ووجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بفتح تحقيقات موسعة حول الحريق، بعد وقوفه ميدانيا على الموقع، للاطمئنان على المعلمات والطالبات وأولياء الأمور، ولمتابعة سير أعمال مكافحة الحريق، الذي شب قبيل انصراف الطالبات، كما وجه بتشكيل لجنة لتحديد أسباب الحريق، وأعلن في موقع الحدث عن وفاة غدير محمد كتوعة والمعلمة ريم عامر و46 إصابة أخرى. #2# وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور سامي باداود مدير صحة جدة أن العدد مرجح للزيادة نتيجة ارتفاع أعداد الطالبات المصابات من جميع المراحل التعليمية في ثلاث مدارس ابتدائي ومتوسط وثانوي في المجمع، موضحا أن جهودا بذلت لسرعة نقل المصابات إلى المستشفيات التي جهزت أعدادا كبيرة من الأسرة لاستقبال الحالات. من جهته، كشف اللواء محمد الحربي قائد أسطول قاعدة طيران الأمن أنهم أنقذوا طفلة ورجل أمن بعد إصابتهما بإصابات بليغة وتم نقلهما إلى مستشفى الملك عبد العزيز، وقد شاركت أربع طائرات تابعة لطيران الأمن في إطفاء الحريق. وقال النقيب عبد الرحمن الغامدي نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة إن غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني بجدة سجلت بلاغا في الساعة 12:57 من خلال إحدى العاملات عن حريق في مجمع براعم الوطن الأهلية للبنات يضم - روضة - تمهيدي - ابتدائي – متوسط، والمجمع مكون من ثلاثة أدوار وعلى مساحة تقريبية 2500 متر مربع. أوضح العميد عبد الله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني في جدة أن فرقا أرضية سيطرت على الحريق بشكل كامل، وتمت عملية التمشيط لجميع الأدوار والمتابعة بشكل مستمر، نظرا لكثافة الدخان في الموقع، وذلك بمشاركة عشر فرق، مشيرا إلى إعلان البلاغ الطبي الأحمر، لأن الحريق كان يتطلب درجة عالية من التعامل. #3# #4# كما أعلن عبد الله الثقفي مدير التربية والتعليم في جدة عن تعليق الدراسة في المدرسة. وكشف العميد جداوي أنه ستتم الاستعانة بخبراء من المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض لعمل المعاينة الأولية والكشف عن النتائج اليوم. مشيرا إلى أنه بلغ عدد الطالبات اللاتي تم إخلاؤهن 700 طالبة و110 معلمات و32 مستخدمة. "الاقتصادية" التقت أروى آل الشيخ مالكة المدرسة داخل الطوارئ في مستشفى الجدعاني القريب من مجمع المدارس الذي استقبل الحالات وكان نقطة فرز للمستشفيات الأخرى، فأشارت إلى أنه تم عمل تجربة فرضية للإخلاء الأسبوع الماضي وكيفية التعامل مع الحوادث وكيفية الخروج من باب الطوارئ. #5# #6# وانقسمت الطالبات إلى جزءين الأول خرج من الطوارئ وطبق الإرشادات واستفاد من التجربة الفرضية، بينما العديد من الطالبات احتجزن داخل الفصول، وبعد تزايد الدخان داخل المجمع والحرارة الكبيرة بدأ العديد من المعلمات والطالبات في القفز من الدورين الثاني والثالث للمجمع. #7# كما التقت "الاقتصادية" المصابة رزان النجار الطالبة في الصف الثاني المتوسط في مستشفى الجدعاني مصابة بحروق في يدها كانت بسبب قوة الحرارة وقالت "انحجزنا داخل غرفة المعلمات وبعد دخول الدخان إلى الغرفة بكثافة وتزايد الحرارة بدأنا في فتح النوافذ وبدأ العديد من الطالبات بالقفز عبر النوافذ من الدورين الثاني والثالث وساهم عدد من المتجمهرين في مساعدة الطالبات على القفز بتلقيهن أثناء السقوط لتخفيف قوة الارتطام ومنعهن من السقوط على الأرض مباشرة. وتحدثت والدة رزان بقولها تلقيت اتصالا من ابنتي الصغيرة التي تدرس في المجمع في الصف الأول وأبلغتني عبر جوال إحدى المعلمات بوجودها مع المعلمات خارج المبنى، ولكنها لا تعلم عن اختها في الصف الثاني المتوسط أي شيء، وحضرنا إلى المدرسة على الفور لنجدها بين المصابات. من جهتها تعرضت طيف القحطاني في الصف السادس الابتدائي إلى كسر في الرأس نتيجة سقوطها من النافذة في الدور الثالث وتم البحث عنها بين الطالبات في المدرسة ولم تجدها أسرتها بعد بحث طويل إلا في غرفة العمليات في مستشفى الجدعاني. من جانبها، انتقدت والدة المصابة أروى الرشيد مخارج الطوارئ في المجمع وأكدت أنها السبب الرئيس خلف الإصابات والاختناقات، وذكرت ابنتها أروى الطالبة في الصف الخامس الابتدائي أن الطالبات احتجزن داخل المجمع وبعد نحو خمس دقائق من الإغماءات بدأت الفتيات في القفز بينما بقيت هي ومعها عدد من الطالبات حتى أغمي عليها ولم تعلم بعد ذلك بشيء إلا وهي في سيارة الإسعاف، كذلك الطالبة ريناد الشهري التي اختنقت بفعل الدخان الكثيف داخل الفصل المحتجزات بداخله. وقال حسام الخوري طبيب الطوارئ في مستشفى الجدعاني إن الإصابات من الدرجتين الثانية والثالثة، كما أن هناك 14 حالة خطيرة تم نقلها إلى مستشفى الملك فهد. وذكرت مصادر أن أهالي المتوفيات طلبوا تحويل بناتهم إلى الطب الشرعي لتحديد الأسباب الرئيسة للوفاة.
إنشرها

أضف تعليق