التغير المناخي سوف يؤدي إلى هجرات بشرية وتكاليف باهظة

التغير المناخي سوف يؤدي إلى هجرات بشرية وتكاليف باهظة

قبل عشرة أيام من انطلاق محادثات الأمم المتحدة حول التغير المناخي في جنوب أفريقيا،تستعد أكبر لجان الأمم المتحدة المتخصصة المعنية بالتغيرات المناخية،لإصدار تقرير يوم الجمعة عن الظروف المناخية المتطرفة. وقال مجيب لطيف ، خبير مناخ بجامعة كيل الألمانية ، إنه من المتوقع أن يركز التقرير الذي أعدته اللجنة اللجنة الدولية للتغيرات المناخية على أنماط التغير المحتملة في المناخ العالمي إذا لم تتحرك أي جهة لتقليل نسب الانبعاثات الكربونية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال لطيف:" الدول الفقيرة سوف تكون الأكثر تضررا". ويقول العلماء إنه في حال استمرار نسب الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مستوياتها الحالية فمن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بواقع أربع إلى خمس درجات مئوية بحلول عام 2100 ، مقارنة بدرجات الحرارة ما قبل العصر الصناعي. ولأن كتل اليابسة تكتسب الحرارة بشكل أسرع من الماء ، ربما ترتفع درجة الحرارة في بعض القارات بنسبة ست درجات مئوية،وهو ما يعادل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف معدل الارتفاع الذي حددته اللجنة الدولية للتغيرات المناخية والذي لا يتجاوز درجتين مئويتين فحسب،كي يتسنى تفادي التداعيات الكارثية للتغيرات المناخية على البشر والبيئة. ومن المتوقع أيضا أن ينطوي التقرير على مفاجآت قليلة،كما حدث واستعرضت آثارا مشابهة في تقريرها العالمي عام 2007 ، لكن مع تفاصيل أحدث. وقال لطيف ، الذي يعمل بمعهد ليبنيتس لعلوم البحار في كيل،إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى حدوث مزيد من موجات الجفاف في أفريقيا وتعرض جنوب وجنوب شرقي آسيا لمزيد من العواصف المدمرة. ومن المتوقع أيضا أن يركز التقرير على المخاطر المتزايدة المقترنة بموجات الحرارة،خاصة في جنوب أوروبا. وأشار لطيف إلى أن التبعات المالية لمثل هذه الأحداث المناخية المتطرفة ستكون هائلة،إذ ستكون الخسائر الناجمة عن حدث واحد منها مليارات اليورو. وقال :"كم كانت كلفة الفيضانات في أنهار إلبه والأودر؟". فيضانات العام الماضي في باكستان توضح أن الاقتصادات قد تستغرق أعواما لتستفيق من الكوارث الطبيعية. وهناك مشكلة أخرى تكمن في الهجرة البشرية المحتملة في المناطق الزراعية مثل بنجلاديش وأماكن أخرى.
إنشرها

أضف تعليق