Author

جبن ريكارد وشجاعة زيكو

|
كانت في أيدينا.. وأضاعها ريكارد بطريقته السلبية والمكشوفة التي أدخلت منتخبنا في نفق اللاعودة، ويبدو لي أن المباراة لم تكن تتطلب تفكيراً عميقاً من المدرب الهولندي الذي أعلن عقب المباراة بكل برود وسذاجة أنه يعيب على المنتخب العُماني نهجه الدفاعي في المباراة، مما فوّت على ريكارد متعة كرة القدم الحقيقية، وكأننا في مباراة استعراضية أو خيرية! في مثل هذه اللقاءات الحاسمة تتضح شخصية المدرب القادر على مراعاة أهمية اللقاء، وحُسن قراءة مجريات المباراة، وهذان الأمران مهمان بالتأكيد لإحداث صدمة كهربائية تنعش قلب الأخضر المنهك منذ سنوات، وتحرّك جمود اللاعبين الذين استسلموا لبرودة تكتيك المنتخب العُماني. أعجبني تصريح الداهية زيكو مدرب المنتخب العراقي الذي ألمح إلى نقطة في غاية الأهمية أحدثت نقلة نوعية في مستوى أسود الرافدين، حيث تبنى مفهوم تغيير استراتيجية اللعب حسب ظروف كل مباراة، وطريقة الفريق المقابل، ووفق تناسب كل لاعب مع طريقته، وكانت النتيجة قطف ثمار هذه الجهود الذكية عبر انتصارات متتالية قادته للمرحلة الثانية. أمر آخر مهم، من وجهة نظري، كان غائباً تماماً عن الأخضر يتمثل في افتقاد التهيئة النفسية للاعبي المنتخب، رغم أنهم في أمسّ الحاجة إلى وقود نفسي يخرجهم من مآزق اللحظات الحاسمة التي أصبحت ماركة تطارد لاعبي الأخضر في كل استحقاق دولي، إذ لم تكن إدارة المنتخب على مستوى الحدث النفسي، بل انشغلت بفرد عضلاتها، وتشتيت انتباه اللاعبين عبر المجاهرة بإصدار عقوبات علنية قبل مباراتين حاسمتين لا يفصل بينهما سوى أربعة أيام! عموما حصل ما حصل، والخيرة للأخضر في قادم الأيام، ولعل القائمين على المنتخب يستفيدون من هذه الضربة شبه الحاسمة، لرفع شعار "الضربة التي لا تميتني تحييني"، وهو ما يجب تبنيه بسرعة فائقة لرسم استراتيجية مغايرة لجبن ريكارد، وطريقته المكشوفة، واستجداء المنتخبات الأخرى بأن تشرع مرماها، وأن تجاري منتخبنا هجومياً.. فهل حان الوقت يا أخضرنا أم تصفيات مونديال موسكو موعدنا؟ مداد بإيجاز - رغم دفاع الاتحاديين المستميت عن مقولة عواجيز العميد التي تكرست في الوسط الرياضي.. ها هو العجوز ديمتري يعلنها بكل صراحة ووضوح، ويضع النقاط على الحروف، مؤكدا حاجته لبناء فريق شاب يعيد حيوية الاتحاد وقوته السابقة! - عاد الشبابيون لنغمة التصريحات الانفعالية وغير المبررة بعد إيقاف محترفهم فيرناندو من قبل لجنة الانضباط ثلاث مباريات، وإذا ما أرادوا المحافظة على مكتسباتهم هذا الموسم فعليهم أن يبتعدوا عن هذا الضجيج الذي قادهم لأسوأ النتائج العام الماضي! - ديربي الوسطى الأولمبي بين النصر والهلال الذي انتهى بتعادل الفريقين أمس يبشّر بمخرجات شابة رائعة، لكن هل تسمح القائمة المحددة بـ 30 لاعباً بالاستفادة من أمثال هذه المواهب؟ - كان الله في عون اللاعب حسين عبد الغني قائد النصر فهو مذموم سواء كان معتديا أو معتدى عليه!
إنشرها