حلم قراءة موسوعة في ساعة

حلم قراءة موسوعة في ساعة

يومنا مزدحم بالأعمال والعالم من حولنا ينطلق بسرعة فائقة. في كل يوم نشهد تطور تكنولوجي جديد. العلم والتكنولوجية أصبحا يمثلان المركبة التي تقيلنا جميعا إلى المستقبل ، وفيها يقدم لنا وجبات المعرفة إلى حين الوصول إلى صالة استقبال المستقبل. أرفف المكتبة تزدحم بالمعرفة في شتى المجالات ولم تعد المكتبة فقط في أرفف تقف شامخة في المنزل أو في المكتب أو في متجر للتبادل ولكن المكتبة أصبحت تحلق في الفضاء لتصل لك عبر جهازك من خلال لغة العصر التكنولوجي الحديث , ونشعر الآن بأن كلمة تكنولوجي قريبا ستصبح ماضي التكنولوجي في عصر يحمل كل جديد بل كل مفاجئ. الكتب الكترونية تنافس الكتب المطبوعة لسرعتها وسهولة تداولها وعندما نريد أن نبتعد قليلا وننقطع عن العالم وننعم بهدوء نقرأ كتاب مطبوع. قالت لي : هل أنت جرئيها ؟ هززت رأسي يمين ويسارا ابتسمت. واصلت هجومها والتصقت إلى الجدار وهي ترتعد صوتا , كيف تستطيعين قرأت كتاب في مكان عام؟ توقفت أنفاسي لثوان , رأسي يدور في جمجمتي , أغمضت عيني , شاهدت نفسي بيدي كتاب وأمواج من التعليقات تتجه نحو أذني , فتبسمت وقلت "عهدي بالكتاب بين أرفف المكتبة". أصبعها يلتصق بأنفي وهي تضحك ، وما رأيك في التقدم التكنولوجي ؟ حملقت بعيني "جيد" ، قرأت في إحدى الصحف عنوان "التطور التكنولوجي يجعل كل شيء في راحة يدك" وهي تحلم بقارئ الكتب الحديث "النقلة التكنولوجية" قرأت موسوعة علمية ضخمة في ساعة. نعم هناك دورات للقراءة السريعة .. آووه بدون مقاطعه وإزعاج "هززت رأسي بصمت". أخذت بيدي واتجهت مسرعة نحو نافذة الغد لعالم التكنولوجي , سألتها وأوتار صوتي تحمل سؤالي بمشقة , يحمل في حقيبتك ؟ كيف يعمل ؟ أشرت بيدها وقالت : جهاز موصل بشريحتين تلتصق بصفحتي الكتاب وتقراه بتصفحه من خلال إشعاع مزود بشريحتين يعمل مثل جهاز الماسح الضوئي , ليحفظه فيه , وبعد نصف ساعة تبدأ قرأت الكتاب , وسماعه من خلال سماعة , وهو داخل الحقيبة بإمكانك قراءة كتاب أي سماعه في كل مكان وزمان. آووه أريد قراءة كل يوم كتاب نعم أصبحت في عصر يجعل كل شيء في راحة يدك.
إنشرها

أضف تعليق