45 دقيقة تختبر الرياض قبل المواجهة.. ورقابة لـ 13 نفقًا

45 دقيقة تختبر الرياض قبل المواجهة.. ورقابة لـ 13 نفقًا

45 دقيقة تختبر الرياض قبل المواجهة.. ورقابة لـ 13 نفقًا

في الرياض، تشكل ضخامة المدينة وتوسعها تحديا كبيرا للجهات الخدمية فيها، حيث تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة. وقبل عامين اختبرتها 45 دقيقة فقط من الأمطار الغزيرة التي كشفت أن بعض الأنفاق والكباري غير جاهزة لمواجهة أي طارئ من هذا النوع، وهو ما دفع إلى الاستعانة بطريقة شفط تقليدية، وهو ما أوقف حركة المرور في أجزاء من المدينة. وتقول مصادر هندسية وتنظمية تحديث إليها ''الاقتصادية'': إن العاصمة تعاني اختلاف الجهات التي تشرف على المواقع، فمثلا بعض الطرق السريعة تابعة لوزارة النقل، بينما أخرى تابعة للهيئة العليا لتطوير الرياض، وأجزاء منها تخضع لسلطة الأمانة فيما يتعلق بالخدمات التحتية، هذا التباين يخلق حالة من عدم الاستقرار نظرا لاختلاف المعايير والمقاييس التي تطبق من مكان لآخر. سألنا أمانة الرياض عن استعدادتها لمواجهة الأمطار فقالت في رد مكتوب على تساؤلات ''الاقتصادية'' إن جميع بلدياتها وأماناتها جاهزة ومدعمة بكافة الوسائل التي تعينها على مواجهة أي طارئ يتعلق بالسيول، خاصة من ناحية تصريف السيول في الأنفاق أو غيرها. #2# وأشارت الأمانة إلى أنها حشدت ''المعدات والآليات والمضخات كافة اللازمة، والتأكد من جاهزية جميع الفرق بكامل طواقمها البشرية، ووضع خطة لتوزيع تلك الفرق على مواقع التجمعات المعروفة مسبقاً أو ما يستجد منها لتتم مباشرتها حال ورود ما يستدعى ذلك''. وقالت الأمانة إنها تعمل على متابعة شبكة الأنفاق التابعة للأمانة التي يبلغ عددها 13 نفقا موزعة على مدينة الرياض، حيث تم تجهيزها بسلالم نجاة ولوحات إلكترونية جديدة، إضافة إلى تأكد جاهزية مضخاتها وقنوات التصريف بها. وأنه تم ''التأكد من جاهزية عناصر شبكة السيول من مصائد وغرف التفتيش وأنابيب وقنوات وإزالة ما يعلق بها من مخلفات مما قد يعوق تصريف مياه السيول''. هنا يمكن أن نقول إن الوضع يبدو جيدا، لكن العبرة في لحظة التنفيذ وساعات الخطر، وهو ما يستدعي آلية لتقييم الأداء خلال التجارب الماضية. وفيما يتعلق باستخدام وسائل التقنية لمواجهة الخطر قالت الأمانة إن ''مركز طوارئ أمانة منطقة الرياض (940) يعمل بكامل جاهزيته لاستقبال بلاغات وشكاوي وملاحظات ساكني مدينة الرياض وإحالتها إلى الجهات سواءً داخل الأمانة أو الجهات الخدمية الأخرى (المرور – الدفاع المدني – وزارة النقل – شركةالكهرباء – شركة المياه وغيرها)''. سألنا الأمانة عن التنسيق مع الجهات الأخرى فقالت عبر ردها المكتوب: إن هذا الأمر يحظى باهتمام بالغ من قبل أمينها الأمير عبد العزيز بن عياف، وفي هذا الصدد ''عقد اجتماع تنسيقي برئاسة الأمير العياف وبحضور الجهات الخدمية كافة ذات العلاقة يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، إضافة إلى الاجتماعات التنسيقية التي تتم بين مندوبي تلك الجهات للتنسيق والتكامل فيما يخص الاستعدات لموسم السيول''. ويترقب سكان الرياض حاليا، نتائج الأعمال التي قررت الأمانة أن تجريها يتعلق بوضع وادي السلي، هي ستعمد الأمانة إلى إعادة تطوير وتأهيل وادي السلي الذي يقطع الرياض من مطارالملك خالد الدولي شمالاً إلى خشم العان جنوباً بطول 103 كليومترات الواقعة في حدود حماية التنمية لمدينة الرياض، وذلك بعد توجيه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بإعادة تأهيل وادي السلي وتحديد مساره ليعود إلى طبيعته كمصرف لمياه الأمطار والسيول. ويمثل المشروع تحديا كبيرا؛ نظرا لاختلاف الطبيعة الجغرافية للوادي، حيث تعرضت معالمه للاختفاء، في الوقت الذي تقع كثير من المخططات في مساره الطبيعي، مما يستدعي نزع ملكيات لصالح المشروع، فضلا عن الافتقار إلى مجارٍ لتصريف السيول في كثير من الشوارع والأراضي الواقعة على جانبي ووسط الوادي مع عدم وجود أراض بيضاء لاستيعاب وتخرين مياه الأمطار هناك، وهو ما يؤدي لتجمع المياه واحتجازها بين الشوارع والمباني. مواجهة الأمطار، كانت أيضا ضمن اهتمامات الهيئة العليا لتطوير الرياض، التي ضمنتها استراتيجيتها التي أعلنتها قبل شهرين، حيث أعلنت أن محور برنامج حماية وتنظيف واستغلال الأودية والشعاب، حيث يجري العمل على حماية الأودية والشعاب المتبقية في المدينة ضمن أعمال التخطيط العمراني، بما يشمل حماية الأودية الرئيسة من التعديات والتغيير، وتحديد مجاري السيول فيها. وقالت الهيئة العليا لتطوير الرياض ''إنه تم طرح مشروع خاص بأعمال تنظيف الأودية والشعاب، حيث يتم تنفيذ إجراءات لحماية ما تبقى من الشعاب الغربية لوادي حنيفة، والإعداد للاستفادة من تجربة تأهيل وادي حنيفة لوضع برنامج لإعادة تأهيل المجرى الرئيس لوادي بنبان، وامتداده الجنوبي في وادي السلي إلى الشرق من مدينة الرياض، وصولاً إلى تحويل المجرى إلى متنزه شريطي مفتوح يخدم الأجزاء الشرقية من المدينة، إلى جانب وظيفته الأساسية المتمثلة في كونه المصرف الرئيس لمياه السيول في الجزء الشرقي من الرياض''.
إنشرها

أضف تعليق