نقص مياه الري على طاولة ملتقى الأحساء

يطرح اليوم ملتقى رفع كفاءة استخدام مياه الري، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي جامعة الملك فيصل حلولا توفر مياها للقطاع الزراعي في السعودية، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمحاصيل المختلفة. وقال لـ "الاقتصادية" صادق الرمضان رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء، إن الملتقى سيحضره الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، سيشارك به نخبة من المختصين والخبراء والمعنيين بمواضيع الري وكفاءة استخدام المياه من جهات حكومية وأكاديمية وبحثية وخاصة وممولة، مثل هيئة الري والصرف، وزارة المياه، جامعة الملك فيصل، صندوق التنمية الزراعية، مديرية الزراعة ومركز أبحاث النخيل، إضافة إلى ممثلين من اللجنة الوطنية الزراعية واللجان الزراعية بالغرف التجارية والمزارعين لمناقشة الموضوع من مختلف جوانبه بهدف تقديم رؤية شاملة ومتكاملة تقدم حلا جذريا طويل الأمد لمشكلة نقص المياه التي تهدد المزارع والمشاريع الزراعية بالسعودية. وأوضح رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء أن الجهود الجارية لحل مشكلة توفر المياه لقطاع الزراعة في الأحساء تتم عبر مسارين يتم العمل فيهما بشكل متواز ومتزامن ومستمر، أحدهما يتعلق بمعالجة جانب العرض للمياه من خلال إقامة مشاريع لدعم وفرة المياه في المنطقة، والمسار الثاني يتعلق بمعالجة جانب الطلب عبر تشجيع المزارعين على رفع كفاءة استخدام مياه الري من خلال تطبيق أنظمة الري الحديثة والمرشدة، والتي تساهم بشكل فعال في تحقيق أقصى قدر للاستفادة من مياه الري، والملتقى يهدف لدفع الجهود الجارية حاليا لحل مشكلة توفر المياه لقطاع الزراعة بمساريها، وذلك من خلال بحث رفع كفاءة استخدام مياه الري بما يقلل من هدر المياه ويسهم في توفير مياه لعدد أكبر من المزارع، ثم رفع مستوى الوعي بأهمية نظم الري الحديثة، ثم تحقيق الثقافة والقناعة والتعليم الضروري لتحقيق الترشيد. وأكد الرمضان أن رفع كفاءة استخدام المياه سيساهم في إبقاء واستدامة زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية وسيساهم في تحقيق الأمن الغذائي، كما سيبقى مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني مما له الكثير من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع السعودي وخصوصا في المناطق الزراعية والنائية، مشيرا إلى أنه يؤمل من هذا الملتقى أن يساهم في لعب دور مكمل للجهود التي تقوم بها الحكومة لحل مشكلة توفر المياه واستدامة الزراعة والتي من بينها محافظة الأحساء، مثل تغطية وضغط مياه الري لاستخدامها بشكل مباشر في أنظمة الري بالتنقيط وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها ثلاثيا ونقل المياه المعالجة ثلاثيا من الخبر إلى الأحساء وشراء التمور بسعر خمسة ريالات لكل كيلو جرام في حال استخدام أنظمة الري الحديثة مقابل ثلاثة ريالات لكل كيلو جرام في حال استخدام أنظمة الري التقليدية.