جهود مضنية للوصول لآلاف المحاصرين عقب إعصارين في الفلبين

تواصل فرق الإغاثة في الفلبين اليوم الأحد جهودا مضنية للوصول إلى آلاف السكان المحاصرين في القرى الشمالية التي غمرتها الفيضانات ، وذلك في أعقاب إعصارين شهدتهما البلاد خلال أسبوع واحد. كان الإعصار نالجاي قد غادر الفلبين أمس السبت بعدما اجتاح الأقاليم الشمالية وزاد من سوء آثار الدمار التي خلفها الإعصار نيسات الذي اجتاح المنطقة ذاتها يوم الثلاثاء الماضي. ومع تحسن الأحوال الجوية، هرعت فرق الإنقاذ بالقوارب والشاحنات إلى مئات القرى التي غمرتها الفيضانات في أقاليم بولاكان وبامبانجا ونويفا إيسيجا. ونشر سلاح الجو مروحيات للمشاركة في جهود الإنقاذ والإغاثة ، فيما انضم أبطال سباق القوارب التنين الفلبينيون في هذه الجهود - حيث استخدموا القارب نفسه الذي شاركوا به في سباق دولي مؤخرا . وقال الكولونيل إيزياس اسبينو، رئيس أركان أحد فرق سلاح الجو، إن "الدمار كبير للغاية، لا نعتقد أننا سنتمكن من تقديم المساعدة للجميع خلال يوم واحد". وحث مكتب الدفاع المدني السكان الذين رفضوا مغادرة منازلهم المغمورة على الانتقال منها أثناء توقف سقوط الأمطار. وقال رئيس مكتب الدفاع المدني بنيتو راميو إن "المشكلة هي أن بعض السكان ما زالوا يرفضون الإخلاء .. يريدون فقط تلقي سلع الإغاثة ثم العودة إلى منازلهم المغمورة بالماء". وأضاف "لكن إذا ارتفعت المياه مجددا ، سيتعرضون لمشكلات كبيرة .. إنني متوتر لأن هناك اضطرابات طقسية أخرى وشيكة". وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن قوة الإعصار نالجاي تراجعت، حيث غادر الفلبين تصاحبه رياح سرعتها 130 كيلومترا في الساعة مع زوابع سرعتها 160 كيلومترا في الساعة. ولكن المكتب حذر من سقوط مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، بعد رصد منخفض جوي شرق الفلبين . وطبقا لمكتب الدفاع المدني ، خلف الإعصار نالجاي حتى الآن حالة وفاة واحدة ، فيما خلف نيسات الذي تسبب في فيضانات بوسط مانيلا 57 حالة وفاة و30 شخصا في عداد المفقودين . وذكر المكتب أن عدد المتضررين بإعصار نيسات بلغ 2.4 مليون شخص ، كما تسبب في خسائر في البنية التحتية والمحاصيل تزيد قيمتها على 6 مليارات بيزو (137 مليون دولار).