أخبار اقتصادية

الذهب يسجل أكبر تراجع منذ 28 عاما في 3 أيام

الذهب يسجل أكبر تراجع منذ 28 عاما في 3 أيام

يتجه الذهب صوب تكبد أكبر خسارة له في ثلاثة أيام على مدى 28 عاما أمس مع نزوح المستثمرين عن أسواق السلع الأولية تهافتا على تدبير السيولة في مواجهة مخاوف متفاقمة من عجز يوناني محتمل عن سداد ديون وتأثيره في باقي دول منطقة اليورو. وتراجعت الأسهم الأوروبية في حين تحملت سلع أولية مثل النفط الخام والمعادن الصناعية عبء رغبة المستثمرين في تدبير السيولة في مواجهة عدم تيقن متنام. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة فحسب تراجع الذهب نحو 10 في المائة في أكبر انخفاض له على مدى ثلاثة أيام منذ شباط (فبراير) 1983 في حين زادت تقلبات السعر لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام. وأثناء التعاملات تراجع السعر الفوري للذهب 3 في المائة إلى 1621.49 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن هبط في وقت سابق 7.4 في المائة ليصبح فرق السعر بين أعلى وأدنى مستوى خلال معاملات أمس 128.40 دولار وهو الأعلى على الإطلاق. وتعرضت الفضة لضغوط وتراجعت 16 في المائة خلال أمس وهي بصدد أسوأ تراجع في ثلاثة أيام على الإطلاق بعد أن فقدت 25 في المائة في تلك الفترة. وأكد لـ "الاقتصادية" محمد عزوز، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، أنه ليس هناك استقرار في السوق حتى تتضح الرؤية، فالفضة أيضا تأثرت في بورصة هونج كونج بالانخفاض مع جلسة الافتتاح إلى أكثر من 15 في المائة وتراجع الانخفاض إلى نحو 10 في المائة قبل الإغلاق، كما أن البلاتين سجل أمس انخفاض تجاوز 35 في المائة. وبين أن الانتعاش في أسعار الذهب حدث مع افتتاح بورصة لندن، حيث حقق المستثمرين مكاسب وصلت إلى 10 في المائة أمس فقط، منذ ذروة الانخفاض في بورصة هونج كونج إلى افتتاح بورصة لندن وتحسن أسعار الذهب. وحذر رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، من المضاربة في الذهب والمعادن الثمينة في الوقت الحالي، حتى تتضح الرؤية، ويجب الحذر والتوقف عن عمليات البيع والشراء، موضحا أن هناك كتلا عالمية تتحكم في أسعار المعادن الثمينة وهي الكتل الرئيسة التي تحقق المكاسب في نهاية المطاف. ودعا عزوز إلى الاستثمار في المجالات المضمونة، مؤكدا أن المستثمرين في السعودية يتجهون إلى الادخار في الذهب أكثر من المضاربة، وذلك يدل على وعي المستثمر في السوق السعودية، وأخذ الحيطة والحذر. من جهته، أكد توم كندال، المحلل في كريدي سويس: "يظهر هذا أنه في أوقات التوتر الشديد لا يوجد بديل مناسب للسيولة، ورغم أن الذهب سائل بمعايير المعادن فمقارنة بسندات الخزانة، وعندما يحدث مثل هذا التهافت على السيولة، فإن السيولة تصبح هي الشيء المهم وهذا يعني الدولار الأمريكي. ستظل الأسواق تتحرك هذا الأسبوع في رد فعل على الوضع السياسي داخل أوروبا، ولا أتوقع أن تتلقى الأسواق أي حل أو محفز سريع".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية