سقوط حطام قمر صناعي علمي لناسا على الأرض في مكان لم يحدد بعد

سقوط حطام قمر صناعي علمي لناسا على الأرض في مكان لم يحدد بعد

سقوط حطام قمر صناعي علمي لناسا على الأرض في مكان لم يحدد بعد

سقط قمر اصطناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على الأرض وهو أكبر جسم فضائي أميركي يسقط على الأرض منذ ثلاثين عاما... ولكن موقع سقوطه لم يعرف بعد، على ما قالت الناسا السبت. وأعلنت الناسا مرارا وتكرار أن احتمال أن تشكل أجزاء القمر الاصطناعي "آبر اتموسفير ريسيترش ساتلايت" البالغ عددها 26 جزءا خطرا على البشر "ضئيل جدا". وسقط القمر الاصطناعي على الأرض بين الساعة 23,23 من ليل الجمعة والساعة 01,09 من فجر السبت بتوقيت واشنطن (بين الساعة 03,23 و05,09 ت.غ. من السبت) ولكن ساعة دخوله الغلاف الجوي وموقع سقوطه "غير محددين بعد"، على ما قالت الناسا. وأضافت لاحقا أن "مركز عمليات الفضاء المشتركة في قاعدة فاندينبرغ الجوية في كاليفورنيا قال ان القمر الاصطناعي دخل الغلاف الجوي فوق المحيط الأطلسي"، مشيرة الى أن موقع سقوطه ليس مؤكدا بعد. وذكرت الناسا على موقع "تويتر" الالكتروني أنه "اذا سقط الحطام على الأرض (والاحتمال ضئيل) فكندا هي المكان المرجح سقوطه فيه". ويقدر وزن الأجزاء الستة والعشرين المتبقية من القمر الاصطناعي بعد دخولها الغلاف الجوي بين كيلوغرام واحد و158 كيلوغراما فيما يتوقع أن يتبعثر الحطام على مساحة ثمانية كيلومترات. وكانت الناسا قد أعلنت أن حطام القمر الاصطناعي الذي يوازي حجمه حجم حافلة صغيرة قد يسقط فوق كندا أو افريقيا أو استراليا. ووجدت الناسا صعوبة في تحديد موقع سقوط الحطام بسبب حركة القمر الاصطناعي المتدحرجة لكنها رجحت سقوطه في المحيط بما أن البحار تغطي 70% من الكرة الأرضية. وقال مارك ماتني وهو خبير في الحطام المداري في الناسا "منذ انطلاق برنامج الفضاء قبل خمسين عاما، لم يصب أحد بأذى بسبب حطام ساقط من الفضاء". وأضاف أن "أجزاء من حطام مختلف تدخل الغلاف الجوي كل يوم". وقالت متحدثة باسم الناسا الجمعة أن وزارة الدفاع الأميركية والناسا يتعقبان الحطام ويطلعان كل وكالات الكوارث الفدرالية على المستجدات. ونشرت ادارة الطيران الفدرالية الخميس بيانا حول الخطر المحتمل موجها الى الطيارين ومضيفي الطيران وحثتهم على الابلاغ عن أي حطام ساقط من الفضاء وتسجيل موقعه ووقته. وبحسب خبراء الحطام المداري، فان حطاما واحدا بهذا الحجم ناجما عن أقمار اصطناعية معطلة وصواريخ يسقط عادة على الأرض مرة في السنة على الاقل، علما أن هذا هو أكبر قمر اصطناعي للناسا يسقط على الأرض منذ ثلاثة عقود. وسنة 1979، سقط قمر الناسا الاصطناعي "سكايلاب" البالغ وزنه 85 طنا على الغرب الاسترالي. ومن المتوقع أن يحتوي حطام القمر الاصطناعي الذي أطلق سنة 1991 وانتهت مهمته سنة 2005 على خزانات وقود من التيتانيوم وبطاريات من البريليوم والفولاذ الصلب واطارات. ولا يحتوي القمر على الوقود وبالتالي لا يتوقع أن ينفجر عند الاصطدام بالأرض. وقالت الناسا على "تويتر" أن أي حديث عن "اشتعال الحطام الفضائي" هو "خرافة". وأوضحت الناسا أن "أجزاء القمر الاصطناعي التي ستسقط على الأرض لن تكون ساخنة جدا" وأن القمر لا يحتوي على مواد اشعاعية ولكن أجزاءه المعدنية قد تكون حادة. وحذرت الناسا كل من يعثر على الحطام من لمسه وطلبت منهم الاتصال بالسلطات من أجل توفير المساعدة. وقال فرانس فون دير دانك وهو بروفسور في قانون الفضاء ان الولايات المتحدة ستدفع على الأرجح تعويضا للبلد الذي يسقط فيه الحطام مشيرا الى اتفاقية المسؤولية التي وقعتها الولايات المتحدة الى جانب ثمانين دولة أخرى في العام 1972.
إنشرها

أضف تعليق