Author

الدولة والمواطن مسؤولية مشتركة للحفاظ على مكتسبات وإنجازات 81 عاماً

|
اليوم ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني للمملكة نسترجع ما تحقق على مدى 81 عاماً من تنمية ونهضة شملت جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حتى أصبحت المملكة من دول العالم استقرارا في جميع المجالات. ولعمري إن ذلك ما كان ليتحقق لولا توفيق الله لولاة أمرنا منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله - ومن بعده أبناؤه المخلصون للدين والوطن والشعب. فقد وضع كل من أبناء الملك عبد العزيز - يرحمه الله - بصماتهم على خريطة المملكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حتى أصبح تاريخ المملكة حافلا بقصص النجاحات والإنجازات. ولعلنا ونحن نعيش اليوم تحت مظلة حكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي واصل مسيرة النماء والتنمية والعطاء وفق رؤية ثاقبة لكافة الأمور السياسية والاقتصادية حتى أصبحت المملكة منبعا لصنع القرار العربي والإسلامي والدولي، ولعل أبلغ دليل على ذلك الدور المؤثر الذي تلعبه المملكة في المحافل العربية والإسلامية والدولية، حتى أصبحت عضواً فعالا في المجال السياسي والاقتصادي. هذا الدور ما كان ليتحقق إلا بفضل الله وتوفيقه ثم بحنكة ودراية حكومتنا الرشيدة ونظرتها الثاقبة لجمع الشؤون السياسية والاقتصادية التي تحيط بها وكيفية التعامل معها دون المساس بشؤون جيرانها أو أصدقائها من دول العالم، فقد قامت سياسة المملكة الخارجية على احترام حقوق الآخرين والدفاع عن حقوق الدول المستضعفة وتقديم يد العون لها في أزماتها. في الوقت نفسه لم تغفل الحكومة السعودية تماسك اللحمة الداخلية لشعب المملكة، وتوفير كل ما من شأنه تحقيق رفاهيته والحفاظ على أمنه واستقراره وصون مكتسباته ضد كل معتد أثيم. لذا تجدنا - نحن السعوديين - أكثر حرصا على سلامة وأمن وطننا، فأصبح كل فرد فينا يكتب قصة من قصص الوفاء والتلاحم والعطاء لهذا الوطن الغالي الذي يحفظ لشعبه كرامته وعزته بين سائر الأمم. وتأتي ذكرى اليوم الوطني اليوم والمملكة تسجل بكل فخر واعتزاز منجزات حضارية وتنموية فريدة أرست قاعدة متينة للحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ستجني ثمارها - بإذن الله تعالى - الأجيال القادمة حتى ينعموا بغد مشرق. على كل مواطن أن يدرك أن واجبه في الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن لا يقل أهمية عن واجب حكومتنا الرشيدة في الحفاظ عليها، فيجب على كل مواطن سعودي أن يجسد حبه للوطن قولا وفعلا من منطلق مسؤولية مشتركة من أجل ترسيخ حب الوطن في نفوس أجيالنا القادمة ليكون واقعا معاشا لا شعارات تردد وقصائد تمجد. أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية. ونسأل الله أن يحفظ تراب هذه الأرض الطاهرة بأبنائها وزوراها من كل بقاء الأرض، وأن يديم علينا نعمة الاستقرار والأمن.
إنشرها