Author

في ذكرى اليوم الوطني نسترجع فكر وحكمة وحنكة «المؤسس» في ملحمة التوحيد

|
قال الدكتور محمد بن عطية الحارثي عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود إن الشعب السعودي يعانق بفرحٍ واعتزاز الذكرى الـ 81 لليوم الوطني ويبتهج مواطنوه ويسعدون باسترجاع ذكرى يوم توحيد بلادهم على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه، وتابع يقول: في اليوم الوطني المجيد نسترجع مواهب الملك عبد العزيز القيادية التي ظهرت وبرزت في ملحمة التوحيد واستمرت حتى بناء دولة حديثة، وغذّى الملك المؤسس بفكره وحكمته وحنكته ومهاراته المراحل كافة التي تلاحقت لتشييد دولة قوية، وتم وضع أسس البناء والتحديث وتسارعت وتيرة التطور والتنمية في المجالات كافة منذ ذلك العهد الميمون، واستمرت في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - يرحمهم الله. وتابع يقول: نشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله في عمره - نقلة نوعية في المجالات كافة جعلت المملكة وشعبها الوفي في مأمن عن التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وفي ذلك - والحديث للدكتور الحارثي - دلالة ظاهرة على حكمة الملك المفدى ونظرته المستقبلية الفذّة. واستشهد عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بما تحقق للمملكة من قفزات في مجال التعليم وخصوصاً التعليم العالي، وقال: نشهد اليوم ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني تطوراً غير مسبوق في التعليم العالي وضع دعائمه رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله، ومن ذلك تأسيس عشرات الجامعات والكليات الحكومية والأهلية وتمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وما صاحب ذلك من دعم لا محدود لمؤسسات التعليم العالي ومنسوبيه، وتابع يقول: من النقلات التي يصعب تجاهلها في هذا المجال تشييد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وأكد الدكتور محمد الحارثي أن المنجزات التي تحققت في هذا العهد الزاهر يصعب حصرها وسردها، وقال: اهتم الملك المفدى ببناء الإنسان لإيمانه المطلق بأن الإنسان أساس التنمية وحاضرها ومستقبلها، ولم يكن الإنسان السعودي فحسب محط اهتمام ''الملك عبد الله'' بل اهتم بالإنسان أياً كان دينه وجنسه وجنسيته ولونه، وامتدت يد خادم الحرمين الشريفين الحنونة لتشمل ''الإنسان'' في أوروبا وآسيا وإفريقيا وفي كل مكان، وشهدنا أوامره الكريمة بعلاج توائم سياميين من مختلف الجنسيات ووصل دعمه وعطفه لكل من واجهوا الكوارث البيئية والمجاعات، وكرّس الكثير من جهده لتبيين سماحة الإسلام وقيمه من خلال مبادرته الكريمة بحوار الأديان، وأشار الدكتور الحارثي إلى أن الاهتمام الذي يوليه الملك المفدى بالمواطن السعودي يشكل حافزاً قوياً للمواطنين ليقدموا المزيد من الإنجازات والعطاءات التي تجعل المملكة في طليعة دول العالم. واختتم عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية حديثه بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين وللنائب الثاني - يحفظهم الله، ولجميع المواطنين السعوديين بمناسبة الذكرى 81 لليوم الوطني، مؤكداً أنها مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن وذكرى وطنية صارت جزءاً من مقومات الوطن.
إنشرها