Author

يوم التلاحم وتجديد البيعة والولاء

|
احتفال كل دولة من دول مجلس التعاون بعيدها الوطني يشكل فرصة طيبة لإبراز الإنجازات التي حققتها، وسعيها الدؤوب لتطوير علاقاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والسياسية مع بقية دول المجلس من جهة، وبقية دول العالم من جهة أخرى. السعودية تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ 81 هذا العام، وسط تحولات ومكاسب تنموية شاملة شملت المجالات التنموية كافة في مجال الاقتصاد والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والطرق الحديثة والاتصالات والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية. شهدت المملكة هذا العام صدور العديد من القرارات الاقتصادية الشاملة التي هدفت لتحقيق الرقي والرفاهية للمواطن السعودي على المديين البعيد والقريب، فهناك كثير من القرارات الاقتصادية التي أصدرها الملك عبد الله بن عبد العزيز تصب في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة وبالتالي رفع مستوى المعيشة للفرد السعودي. كما أن هناك كثيرا من المشاريع التنموية التي أعلن عنها خلال هذا العام لعل آخرها مشروع التوسعة في الحرم الملكي وهو مشروع سيجني ثماره جميع شعوب الدول العربية والإسلامية لما سيوفره من راحة وطمأنينة لزوار وضيوف الرحمن. ويأتي الاحتفال هذا العام وفاء بالوعد الذي قطعته حكومة المملكة لشعبها لتحقيق الحلم والأمنيات الغالية للشعب السعودي، تلك الأمنيات والأحلام التي أصبحت اليوم حقيقة على أرض الواقع، يجسدها حجم ومستوى الإنجازات التي تحققت على أرض المملكة طيلة السنوات الماضية من عمر النهضة التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بكل ريادة واقتدار. المراقب والمتابع يستطيع أن يلحظ بوضوح هذا التطور الهائل الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، كما سيلمس مظاهر النهضة الاقتصادية والسياحية التي تعيشها المملكة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فالمملكة قدمت أنموذجا قويا للاعتماد على مواردها وخيراتها الطبيعية من أجل خدمة المواطن السعودي وتحقيق رفاهيته بفضل ما يشهد الاقتصاد السعودي من نمو يوما بعد يوم. وذلك - بفضل من الله - ثم السياسة الحكيمة التي تنهجها المملكة في دفع عجلة النمو الاقتصادي لهذا الكيان الثابت، حيث استطاع المواطن السعودي متوسط الدخل إثبات وجوده في شتى المجالات الاقتصادية. فاتباع الحكومة السعودية لهذا النهج إذ إنها تدفع المواطن السعودي بعجلة التقدم الاقتصادي لتنويع دخله حتى يتلاءم مع متطلبات ظروفه المعيشية. لذا فإن الرؤية الثاقبة لسياسة الحكومة السعودية المستقبلية للاقتصاد سيجني ثمارها المواطن السعودي والخليجي معا بفضل ما تتيحه هذه الرؤية من فرص استثمارية واعدة. نسأل الله العلي القدير أن يديم على قيادة المملكة وشعبها الأمن والاستقرار والرفاهية وأن يعيد عليها ذكرى اليوم الوطني الأعوام المقبلة وهي في مصاف دول العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنشرها