Author

نحتفل بحزمة من الإنجازات

|
لكل شعب مناسبات وطنية يحتفل بها .. ولكل أمة أيام تاريخية تنطلق فيها إلى مستقبلها .. وهي مناسبات لترسيخ القيم الوطنية في النفوس .. وتقوية اللحمة الوطنية بين أفراد وفئات الشعب الواحد. والمملكة العربية السعودية كان إعلان تأسيسها بعد كفاح قادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - كفاحاً لتحقيق التوحيد .. والوحدة والتنمية .. كفاحاً نقل البلاد من الانقسام إلى الوحدة، ومن الفرقة إلى الاجتماع، ومن شظف العيش إلى رغده .. ورسخ الأمن والاستقرار فتكونت بيئة مناسبة للبناء والتعمير .. تعمير الأرض وبناء الإنسان .. ثقافة .. وعلماً .. وتحضراً .. فبدأت برامج التنمية الطموحة والشاملة التي تطورت وفقاً للحاجة .. والمتطلبات فصارت – بحمد الله – نموذجاً للبلد المتقدم .. وصار الإنسان على أرضها مؤهلاً لخوض كل المجالات العلمية والمشاركة في كل المحافل الدولية. واليوم ونحن نحتفل باليوم الوطني فإنما نحتفل بحزمة من الإنجازات التي تحققت لعل منها: 1. وحدة وطنية جمعت أطراف البلاد وأصبحت نموذجاً متميزاً لتلاحم القيادة مع الشعب. 2. مسيرة تنموية شاملة نقلت المملكة إلى دولة متقدمة في كل المجالات. 3. إنجازات غير مسبوقة في تطوير وتوسيع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ساهمت في تسهيل أداء مشاعر الحج والعمرة. 4. مؤسسات علمية وتعليمية وبحثية هي فخر واعتزاز المواطن السعودي. 5. مشاركات إنسانية تساهم بها المملكة في كل موقع يشهد كارثة أو مجتمعاً يعاني مأساة. 6. بيئة استثمارية جاذبة ومكانة اقتصادية عالمية. ويستمر العمل وتتسع دوائر العطاء .. وتتجدد سبل التطوير .. وتسير عجلة التنمية في هذا العهد المشرق بتميز إنجازاته .. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – الذي اتسم بمشاريع أكثر طموحاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية .. برامج للتنمية البشرية تمثلت في مزيد من مؤسسات التدريب والتعليم في مختلف مراحله .. وبرنامج للابتعاث الخارجي هو الأكبر في تاريخ المملكة .. مشاريع طموحة للنقل والاتصالات وللبنية الأساسية بكل عناصرها. الواقع الذي تعيشه المملكة اليوم - والحمد لله - يشهد على ضخامة الإنجاز ونجاح خطط التنمية .. لذلك فإن الاحتفال باليوم الوطني يمثل تعبيراً صادقاً بكل عمل أنجز .. وبكل هدف تحقق .. احتفالاً بالأمن والاستقرار الذي ينعم به هذا الوطن الغالي على أهله ومحبيه .. والاحتفال يعكس شعور كل مواطن بأن الوطن يعيش في قلبه .. ويسكن وجدانه .. يتحمل مسؤولية المحافظة على منجزاته والدفاع عن وحدة أرضه .. وأمن وسلامة أهله. ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - .. وهي تهنئة صادقة لكل الشعب السعودي الكريم. أدام الله على بلادنا أمنها واستقرارها - وبارك لها فيما أعطاها .. وحفظ لها قيادتها وزادهم توفيقاً وتسديداً. وكل عام وبلادنا وأمتنا بخير.
إنشرها