العالم

النظام السوري يخطف الفتيات لإجبار أشقائهن على تسليم أنفسهم

النظام السوري يخطف الفتيات لإجبار أشقائهن على تسليم أنفسهم

رفع النظام السوري من معدل استخدام أسلوبي الخطف وقتل المعتقلين تحت التعذيب، والضغط على النشطاء الآخرين لتسليم أنفسهم، حيث كشفت عدد من مواقع الثورة السورية مزيدا من حالات الخطف، وقال موقع ''أخبار الشرق'' ''إن أسرة الشابة زينب عمر الحصني (19 سنة) - التي خطفتها القوات السورية لإجبار شقيقها على الاستسلام - علمت بوجود جثتها في المشفى العسكري في مدينة حمص، وذلك بعد أقل من شهرين على اختطافها على يد الأمن''. وأضاف الموقع أن الحصني اختطفت من أحد شوارع حمص واختفت آثارها، وكان يعتقد أن أجهزة الأمن وشبيحة السلطة وراء اختطافها، لكن النظام السوري لم يقر بذلك على الرغم من المراجعات العديدة والسؤال عنها، إلى أن تم التأكد أخيرا بالعثور على جثتها لديهم بعد أن سلم شقيقها نفسه. وعندما تسلموا جثتها وجدوا عليها آثار تعذيب وتقطيع لأجزاء من جسدها، بينما تم قتل شقيقها أيضا. وأدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ''وبأشد التعابير إخفاء وتعذيب زينب الحصني حتى الموت''، واعتبرت ''أن هذا الفعل الشنيع يجري خارج إطار القانون، وعلى السلطة أن تتحمل مسؤوليتها بارتكاب مثل هذه الأعمال المنتهكة للقوانين المحلية والمواثيق الأممية''. من جهة أخرى، أفاد ناشط سوري أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما أمس في محافظة حمص السورية. وأوضح رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الألمانية، أن قوات الأمن اجتاحت حي بابا عمرو وقتلت شخصين. وكان نشطاء قد ذكروا على الإنترنت أن دوي قصف مدفعي سمع صباح اليوم في بابا عمرو في محافظة حمص بالتزامن مع عمليات دهم. واعترف عبد الرحمن بأن شرطيا قتل بعدما أطلق مجهولون النار عليه في حمص، مضيفا أن النظام يشن حملة اعتقالات عشوائية في محافظتي درعا وحمص. وأوضح أن عددا من المظاهرات الطلابية خرج في بانياس وداريا، أكد خلالها الطلاب أنهم لن ينتظموا في الدراسة لحين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وذكر نشطاء أن الكسوة في ريف دمشق تشهد عملية موسعة، حيث اقتحمت الدبابات المدينة وحاصرتها بالكامل وسط تحليق الطائرات وانتشار الشبيحة في الشوارع، ومداهمة جميع البيوت في الحارة الشرقية، وجرى اعتقال 200 شخص على الأقل. وكان نشطاء قد دعوا إلى الخروج في مظاهرات تحت شعار ''ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش'' وهو ضابط برتبة مقدم وهو أول من أعلن انشقاقه عن الجيش السوري في حزيران (يونيو) الماضي. ونشرت صفحات نشطاء الثورة صورا للمقدم هرموش وكتبت عليها ''ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش .. كبيرا كنت وكبيرا ستبقى''. يأتي ذلك بعد ما تردد عن قيام الاستخبارات السورية باختطاف هرموش من مخبئه في تركيا الأسبوع الماضي ثم ظهوره الجمعة الماضية على التلفزيون السوري ينفي انشقاقه عن الجيش أو تلقي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وذكر نشطاء سوريون أن محصلة ضحايا أمس الأول بلغت تسعة قتلى خمسة منهم في وسط حمص. وتحت عنوان الأحداث على حقيقتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ''أربعة من عناصر قوات حفظ النظام قتلوا وجرح 18 آخرون في كمين مسلح نصبته لهم مجموعة إرهابية مسلحة البارحة الأولى أثناء عودتهم إلى وحدتهم بالقرب من مفرق الظاهرية في حماه''. إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي قريب من وزيرة الخارجية الأمريكية إن هيلاري كلينتون حاولت إقناع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بضرورة إصدار قرار عن الأمم المتحدة لمواجهة العنف في سورية. ونقل راديو (سوا) عن الدبلوماسي قوله '' إن كلينتون دعت لافروف إلى التفكير بدقة في الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن في الأزمة السورية''. وأضاف الراديو أن لافروف جدد خلال هذه المحادثات التي جرت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التأكيد على أن الحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية هو الطريق الأفضل. وأنهى وفد من البرلمانيين الروس أمس زيارة إلى سورية التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء من المعارضة السورية كما أفاد مصدر قريب من الوفد. وجاء البرلمانيون الروس إلى سورية في محاولة لإيجاد قاسم مشترك بين السلطة والمعارضة بهدف حل الأزمة التي تشهدها سورية منذ 15 آذار (مارس). وقاموا بزيارة مدينة درعا في جنوب سورية التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس الأسد، وكذلك مدينتي حمص (وسط) وحماه (شمال). وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ''لقد كونوا رأيا حول الأحداث'' الميدانية. وأضاف أن لقاءات أعضاء الوفد مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان ومع نحو عشرة معارضين بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة ''جرت بشكل جيد''. وروسيا حليفة سورية منذ فترة طويلة تعارض رحيل الرئيس السوري. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس الأول في موسكو أنه على المعارضة السورية ''بدء حوار مع السلطات وأن تنأى بنفسها عن المتطرفين''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم