العالم

النظام السوري يقصف حمص.. والنقد الدولي يخفض توقعاته للناتج الداخلي 2%

النظام السوري يقصف حمص.. والنقد الدولي يخفض توقعاته للناتج الداخلي 2%

توقع صندوق النقد الدولي تراجع اجمالي الناتج الداخلي في سوريا 2% في 2011 بسبب تشديد العقوبات الدولية على النظام السوري الذي يقوم بحملة قمع عنيفة غير مسبوقة للتظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد. وذكر صندوق النقد في توقعاته الفصلية التي صدرت الثلاثاء بأن اجمالي الناتج الداخلي في سوريا كان سجل نموا عام 2010 بلغ 3,2%. وتوقع الصندوق ان يزداد العجز في ميزان المدفوعات الجارية من 3,9% من اجمالي الناتج الداخلي في 2010 الى 6,1% هذه السنة. وفي توقعاته السابقة في ابريل، بعد اسابيع من اندلاع الثورة على نظام الرئيس بشار الاسد، اعلن صندوق النقد عن نمو بنسبة 3% لاجمالي الناتج الداخلي في 2011 و5,1% في 2012. وتنظم تظاهرات يومية تقريبا منذ اكثر من ستة اشهر في سوريا، حيث اسفر القمع كما تقول الامم المتحدة عن اكثر من 2600 قتيل اكثريتهم من المدنيين ويقول ناشطون ان الاف الاشخاص قد اعتقلوا. وحيال اعمال العنف هذه، قرر الاتحاد الاوروبي حظرا على الاسلحة وعلى النفط السوري. وتنتج سوريا 387 الف برميل نفط يوميا وتصدر منها 110 الاف. ويرسل 95% من هذه الكميات الى الاتحاد الاوروبي، لكن بلدانا اخرى ستحل محله. وحرمت الازمة سوريا ايضا من التدفق المألوف للسائحين ولاسيما من سكان الخليج الذين كانوا يدأبون على تمضية فصل الصيف في سوريا. وفي بداية سبتمبر، اكد وزير المال السوري محمد جليلاتي ان الاقتصاد السوري سيشهد على رغم اعمال العنف، نموا بنسبة 1% في 2011، بعد تقدم بلغ 5,5% العام الماضي. ##دعوات لثلاثاء الوفاء لهرموش أفاد نشطاء سوريون بأن دوي قصف مدفعي سمع صباح اليوم في بابا عمرو بمحافظة حمص بالتزامن مع عمليات دهم. في غضون ذلك دعا النشطاء إلى الخروج في مظاهرات تحت شعار "ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش" وهو ضابط برتبة مقدم وكان أول من أعلن انشقاقه عن الجيش السوري في يونيو الماضي. ونشرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" صورة للمقدم هرموش وكتبت عليها "ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش .. كبيرا كنت وكبيرا ستبقى". يأتي هذا بعد ما تردد عن قيام الاستخبارات السورية باختطاف هرموش من مخبئه في تركيا الأسبوع الماضي ثم ظهوره الجمعة الماضية على التلفزيون السوري ينفي انشقاقه عن الجيش أو تلقي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. من جانبه ، أعلن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ارتفاع محصلة قتلى الاحتجاجات السورية منذ منتصف آذار/مارس الماضي إلى 2700 قتيل. وقالت كيونج وا كانج نائبة مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في مؤتمر عقد أمس في جنيف "حتى يومنا هذا قتل 2700 شخص بينهم ما لا يقل عن مئة طفل". ورأت أن حجم وطبيعة ما يقوم به الجيش وقوات الأمن قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وأن مكتبها يستعد لإرسال قائمة سرية بأسماء 50 شخصا على صلة بهذه الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2221 مدنيا و 581 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات. وذكر نشطاء سوريون أن محصلة ضحايا أمس بلغ تسعة قتلى خمسة منهم بوسط حمص. وتحت عنوان الأحداث على حقيقتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 4 من عناصر قوات حفظ النظام قتلوا وجرح 18 آخرون في كمين مسلح نصبته لهم مجموعة إرهابية مسلحة مساء أمس الأول أثناء عودتهم إلى وحدتهم بالقرب من مفرق الضاهرية بحماة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم