العالم

سورية: «الجامعة» تتفق على إجراءات لإنهاء إراقة الدماء والجيش يكتب بالسكاكين على أجساد المتظاهرين

سورية: «الجامعة» تتفق على إجراءات لإنهاء إراقة الدماء والجيش يكتب بالسكاكين على أجساد المتظاهرين

سورية: «الجامعة» تتفق على إجراءات لإنهاء إراقة الدماء والجيش يكتب بالسكاكين على أجساد المتظاهرين

سورية: «الجامعة» تتفق على إجراءات لإنهاء إراقة الدماء والجيش يكتب بالسكاكين على أجساد المتظاهرين

عرض ناشطون سوريون على صفحة ''الثورة السورية ضد بشار الأسد'' في موقع ''فيس بوك'' مقطع فيديو لاثنين من الفتيان لم يتجاوزا الـ 16 من عمريهما، وعلى جسديهما آثار تعذيب وحشي. وأفاد الفتيان أنهما خرجا من المعتقل لتوهما وذلك بعد أن اعتقلهما الجيش السوري ووجّه إليهما تهمتي تلقي أموال من الخارج، والتعاون مع السفير الأمريكي. وأكدا أن شيئا من هذا لم يحصل. وظهر على جسد أحد الشابين علامات ضرب شديد، بينما ظهر على جسد الآخر جروح كثيرة وكلمة ''بشار'' مكتوبة على ظهره بالسكين، إضافة إلى كسر في يده. يأتي هذا في الوقت الذي يمارس فيه نظام الأسد أنواعا من التعذيب قتل على إثرها العشرات من المعتقلين في السجون السورية، وهو الأمر الذي أكدته منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية. #2# #3# من ناحية أخرى تم اكتشاف عبوات "الغاز المشل للأعصاب" والمحرم دوليا في قبضة الجيش السوري أرسلتها الحكومة الإيرانية، وقد استخدمه الجيش لقمع الشعب السوري الذي يطالب برحيل الرئيس الأسد. إلى ذلك، أعلن المقدم عبد الرزاق راشد الرحمون النعيمي من مرتبات إدارة الدفاع الجوي اللواء الـ 97، انشقاقه عن الجيش السوري، وذلك عبر شريط فيديو تم بثه على موقع ''يوتيوب''. وعزا النعيمي أسباب انشقاقه إلى دخول الجيش مدينة حماه ودير الزور واستهداف المساجد والمآذن ومنع الصلاة فيها خلال شهر رمضان المبارك، متذرعين بوجود العصابات المسلحة. وأكد أنه لا يوجد في سورية عصابات مسلحة إلا ''عصابات الأسد من الأمن والشبيحة''، إضافة إلى انحراف الجيش عن مساره الوطني من حماية الوطن إلى حماية عصابات الأسد، وخلق ممارسات إجرامية ممنهجة، وجعل الأراضي السورية مسرحا للعمليات القتالية ضد الشعب الأعزل. وناشد النعيمي شرفاء الجيش والأمن السورييْن المسارعة إلى الانشقاق عن ''النظام المجرم'' مؤكدا لهم أن ''الشعب والتاريخ لن يرحماهم''. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ''خمسة مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين غرب حي بابا عمرو في حمص (وسط)، كما قتل شاب في قرية خان السبل جنوب سراقب الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب) خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز أمني''. من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى ''أن سيدة قتلت فجر السبت في إطلاق نار جنوب سراقب''، مشيرة إلى ''حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة''. وبالتزامن مع ذلك، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس بعد زيارة لدمشق، إن الجامعة اتفقت مع الرئيس بشار الأسد على سلسلة إجراءات لإنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ أشهر في سورية سيتم طرحها على اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. وقال نبيل العربي للصحافيين في القاهرة لدى عودته من دمشق إنه حث الرئيس السوري على الإسراع في خطط الإصلاح من خلال جدول زمني سيجعل كل مواطن سوري يشعر بأنه انتقل إلى مرحلة جديدة. وزار العربي سورية حاملا معه ''رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سورية وضرورة وقف العنف وإجراء إصلاحات فورية'' حسبما أفاد العربي الثلاثاء للصحافيين قبل أن يتم تاجيل زيارة كانت مقررة له لدمشق الأربعاء من قبل السلطات السورية. وطلبت سورية مساء الثلاثاء من العربي تأجيل زيارته التي كانت مقررة الأربعاء، والتي كان قد انتظر أسبوعا للحصول على الموافقة عليها. وأوضحت أن التأجيل جاء ''لأسباب موضوعية أبلغ. وتتضمن المبادرة 13 بندا، ينص بندها الرابع على تأكيد الأسد ''التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي، وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس''. كما تدعو ''إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين، وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا، وتجنيب سورية الانزلاق نحو فتنة طائفية أو إعطاء مبررات للتدخل الأجنبي''. وتقترح كذلك أن ''يتم فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية''. وهذه هي الزيارة الثانية للعربي منذ اندلاع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري ومنذ تسلمه مهامه في 3 تموز(يوليو) خلفا للأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى. وكان العربي قد أكد في تصريح صحافي بعد لقائه الأسد خلال زيارته الأولى أن ''الجامعة العربية ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ولا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم لأن الشعب هو الذي يقرر ذلك''، وذلك بعد تصريحات واشنطن بأن الرئيس السوري ''فقد شرعيته''. وأشار العربي من جهة أخرى إلى ''أهمية الاستقرار في سورية الضروري للاستقرار في البلدان العربية الأخرى''. إلا أنه عاد ودعا السلطات السورية في السابع من آب (أغسطس) إلى ''الوقف الفوري'' للعنف، وذلك في أول بيان رسمي صدر عن الجامعة حول قمع الاحتجاجات الشعبية في سورية.وتاتي زيارة العربي غداة مقتل ثمانية مدنيين في مناطق سورية مختلفة الجمعة، فيما خرجت تظاهرات في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية لمواجهة آلة قمع النظام السوري. وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار(مارس) ضد النظام السوري، طالب الناشطون بـ ''حماية دولية'' ودعوا إلى ''دخول مراقبين دوليين''. وقالوا على صفحتهم ''الثورة السورية'' على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' ''نطالب بدخول وسائل الإعلام، نطالب بحماية المدنيين''. وسبق أن كرر الناشطون رفضهم أي تدخل عسكري خارجي في سورية لحماية المدنيين على ما حصل في ليبيا، منددين في آن ''بالصمت'' الدولي حيال القمع الدامي لتحركهم منذ نحو ستة أشهر. ميدانيا، تابعت القوت الأمنية معززة بقوات عسكرية عملياتها الأمنية حيث ''نفذت قوات أمنية وعسكرية صباح أمس حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية - اللبنانية''، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن أجهزة الأمن ''قامت باعتقال تسعة أشخاص خلال الحملة''، لافتا إلى أن الحملة ''ترافقت مع تحطيم أثاث بعض المنازل''. وأضاف أن ''السلطات السورية سلمت أمس ذوي شهيدين شقيقين من قرية الرامي (شمال غرب) جثامينهما، أحدهما عسكري منشق، اعتقلتهما أجهزة الأمن يوم الخميس خلال مداهمة قرية إبلين مسقط رأس المقدم حسين هرموش'' أحد أبرز الضباط المنشقين احتجاجا على أعمال القمع. وأسفرت العملية حينها عن مقتل ثلاثة جنود منشقين واعتقال آخرين، بحسب ناشطين حقوقيين. وكان المرصد قد أفاد أمس الأول أن قوات الأمن ''قامت بتسليم جثة محمد هرموش الشقيق السبعيني للمقدم هرموش إلى عائلته أثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله'' إثر العملية ذاتها. وبلغت حصيلة القتلى في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) 2200 قتيل وفق تقارير للأمم المتحدة. وتتهم السلطات ''جماعات إرهابية مسلحة'' بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم