العالم

سورية .. تظاهرات عارمة في «جمعة الحماية الدولية» ..تخلف ضحايا

سورية .. تظاهرات عارمة في «جمعة الحماية الدولية» ..تخلف ضحايا

سورية .. تظاهرات عارمة في «جمعة الحماية الدولية» ..تخلف ضحايا

سورية .. تظاهرات عارمة في «جمعة الحماية الدولية» ..تخلف ضحايا

قتل 11 شخص بينهم فتى إثر إطلاق نار من حاجز للجيش في محافظة إدلب السورية، فيما خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية لمواجهة آلة قمع النظام السوري الذي انتقدته تركيا، فيما أشارت حليفته روسيا إلى وجود ''إرهابيين'' بين صفوف المعارضة - على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، قال دبلوماسيون أمس إن الاتحاد الأوروبي تحرك باتجاه فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري، مع سعيه لزيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس بشار الاسد وحكومته. وأعطى مبعوثون من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد موافقة مبدئية على حظر سيشكل خطوة مهمة نحو التأثير في الموارد المالية للأسد، وسيكون مكملا لحظر على واردات النفط من سورية بدء سريانه الأسبوع الماضي. #2# من جانبه، حث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سورية أقرب حليف له على الدخول في محادثات مع حركة معارضة تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن أحمدي نجاد قوله في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البرتغالية ''آر تي بي'' إن الإجراءات القمعية ''ليست الحل المناسب أبدا''. وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) ضد النظام السوري طالب الناشطون بحماية دولية ودعوا إلى ''دخول مراقبين دوليين''. وقالوا على صفحتهم ''الثورة السورية'' على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' ''نطالب بدخول وسائل الإعلام، نطالب بحماية المدنيين''. وسبق أن كرر الناشطون رفضهم أي تدخل عسكري خارجي في سورية لحماية المدنيين كما حصل في ليبيا، منددين في آن ''بالصمت'' الدولي حيال القمع الدامي لتحركهم منذ نحو ستة أشهر. وأوقعت أعمال العنف شبه اليومية في سورية - بحسب حصيلة للأمم المتحدة - 2200 قتيل منذ بدء التظاهرات غالبيتهم من المدنيين. #3# وانطلقت تظاهرات في عدة أنحاء من سورية، ففي محافظة إدلب (شمال غرب) التي قتل فيها فتى (15 عاما) اليوم إثر إطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة في جبل الزاوية ''أطلق الأمن الرصاص لتفريق مظاهرة خرجت في قرية معرة شورين'' - بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد ''كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان شارك فيها عشرات الآلاف رغم الحملات الأمنية المستمرة في المحافظة''. وفي حمص (وسط)، أشار المرصد إلى أن ''أكثر من 20 ألف متظاهر هتفوا لإسقاط النظام في حي دير بعلبة''. وتابع أن ''وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم يمنع المظاهرات من الخروج في عدة أحياء من المدينة'' التي تشهد منذ أسابيع عمليات امنيه دامية قتل فيها عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية. كما أشار إلى ''جرح ستة أشخاص إثر إطلاق الأمن النار لتفريق مظاهرة في حي الخالدية''. وفي شريط فيديو بثه موقع يوتيوب ندد المتظاهرون في حمص بدور الجيش في قمع المظاهرات وهتفوا ''الجيش خائن، تحيا سورية حرة''. وفي ريف حمص، ذكر المرصد أن مظاهرات خرجت في ''مدن الرستن وتلبيسة والقصير''. من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى ''قطع الاتصالات والتيار الكهربائي عن مدينة تلبيسة''. وفي حماه هتف المتظاهرون ''نريد حماية دولية'' ورفعوا لافتات تقول ''انتهت اللعبة يا بشار'' بالإنجليزية، كما هتفوا ''الشعب يريد إعدام الرئيس'' - على ما نقل فيديو نشره الناشطون الجمعة على موقع يوتيوب. كما أفاد المرصد أن تظاهرات حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مساجد دير الزور (شرق) بالرغم من انتشار كثيف لقوى الأمن. وفي العاصمة دمشق حيث التعبئة أقل من المدن الأخرى تظاهر أكثر من 150 شخصا في حي برزة ورفعوا لافتات تطالب بالحماية الدولية وإسقاط النظام وتدعم حمص التي تستهدفها منذ أيام عمليات عسكرية عنيفة بحسب المرصد. وفي فيديو نشر على يوتيوب رفع المتظاهرون في برزة لافتات تطالب روسيا والصين اللتين تبديان ترددا في الموافقة على فكرة إدانة أو عقوبات في الأمم المتحدة ''بتغيير مواقفهم من النظام الزائل''. كما شهدت العاصمة تظاهرات في أحياء الحجر الأسود وكفر سوسة والميدان. وفي ريف دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن ''ستة جرحى بعضهم بحالة خطيرة سقطوا في الكسوة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المظاهرات، كما خرجت مظاهرات حاشدة من عدة مساجد في دوما وحمص هتفت لإعدام الرئيس والحماية الدولية''. وأضافت اللجان ''رغم إطلاق النار الكثيف في حي القدم، أعاد المتظاهرون تجميع أنفسهم للخروج بمظاهرة جديدة بعد أن فرق الأمن مظاهرتهم الأولى''. وفي جنوب البلاد، ذكرت أن ''نحو 100 شخص تظاهروا في السويداء حاملين شعارات تؤكد سلمية الثورة تضامنا مع المعتقلين في حمص والمدن المحاصرة''. وفي درعا وريفها، أضافت اللجان أن ''عناصر الأمن والجيش أطلقت النار على مظاهرة في نوى''، لافتة إلى ''قطع كافة الاتصالات الأرضية والخليوية عن المحافظة''. كما أعلن المرصد وفاة الشقيق السبعيني لأحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على أعمال القمع بينما كان محتجزا لدى قوات الأمن التي قامت باعتقاله إثر عملية قامت بها في قرية إبلين في منطقة جبل الزاوية شمال غربي سورية. ويأتي ذلك بالتزامن مع استقبال روسيا لممثلين عن المعارضة السورية وجهوا إليها دعوة إلى لعب دور ''أكثر إيجابية'' في الأزمة غداة تنديد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف بوجود ''إرهابيين'' ومتطرفين في صفوف المعارضة. وصرح عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والمكتب التنفيذي لمؤتمر التغيير في مؤتمر صحافي في موسكو ''على روسيا أن تلعب دورا أكثر إيجابية في تسوية الوضع الداخلي في سورية''. وأضاف عقب مباحثات مع ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي ''نريد أن نروي لوسائل الإعلام الروسية ما يجري حقا في سورية كي تساعدنا وتضغط على السلطات الروسية''. وأعرب عن الأسف لأن ''الموقف الروسي يتغير ببطء أكثر مما كان متوقعا''. واعتبر الرئيس ديميتري مدفيديف الخميس في حديث مع قناة يورونيوز إنه يتعين توجيه ''رسالة صارمة'' ليس فقط للسلطات السورية بل إلى المعارضة أيضا. وقال إنه يمكن وصف بعض المعارضين بـ ''الإرهابيين''. وفي إيران، الحليف الآخر لسورية، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة لاستضافة اجتماع يضم دولا إسلامية تكون قادرة على مساعدة سورية على حل ''مشكلاتها''، وفق ما ورد على موقع الرئاسة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم