منوعات

تذمر من نفاد النقد في أجهزة الصرف الآلي وتعطل «الشبكة»

تذمر من نفاد النقد في أجهزة الصرف الآلي وتعطل «الشبكة»

قاد الإقبال المتزايد على أجهزة الصراف الآلي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلى نفاد النقد من أجهزة الصرف الآلي وتعطل الشبكة ونقاط البيع خصوصا في الفترة المسائية التي عادة ما يرتفع فيها عمليات الشراء وسط تذمر العملاء من تكرار حدوث هذه المشكلة قرب أيام العيد من كل عام. وقد دفع هذا الوضع المواطنين والمقيمين في الرياض التوجه لأجهزة الصرافات الواقعة داخل مقار فروع البنوك المحلية نظرا لاحتوائها على النقود بشكل شبه دائم والابتعاد عن الصرافات التي توضع في الشوارع بسبب الازدحام عليها بشكل كبير أو لتعطلها لفترة طويلة أو لخلوها من النقود، مما أثار استياء الكثيرين منهم. وقد أوضحوا لـ "الاقتصادية" أن هذه المشكلة تتكرر معهم في هذه الفترة من كل عام، مما يوقعهم في حرج ويضطرهم للانطلاق في رحلة البحث عن الصرافات التي بها نقود، معتبرين أن ذلك يعد هدرا للوقت والجهد، مناشدين المسؤولين بضرورة تعبئة أجهزة الصراف وزيادة الاهتمام بها خلال هذه الفترة الحرجة وصيانتها أو استبدال التي يتكرر عطلها بأخرى مناسبة. وقال جبر العتيبي أحد المواطنين الذين واجهوا هذه المشكلة: "إن هذه الفترة من كل عام نكون في أمس الحاجة للسيولة النقدية التي نحصل عليها من أجهزة الصرف الآلية، وذلك بسبب قضاء احتياجات العيد"، مضيفا: "إن بعض الصرافات الموجودة في الشوارع تكون خالية من النقود أو تكون معطلة، وهذا يدفعنا للانطلاق في رحلة بحث مرهقة ومضنية للعثور على صراف صالح للاستعمال وفي نفس الوقت يجب أن يحتوي على النقود فالمسألة متعبة لنا كثيرا، حيث نضطر دائما في هذه الحالة إلى التوجه إلى الصرافات الموجودة في مقر فروع البنوك المحلية المنتشرة في الإحياء. من جهته قال ناصر الهاجري: "إن أوقاتنا تهدر في البحث عن ماكينة صراف لسحب النقود أما تكون معطلة أو خالية"، مبينا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها الصرافات ولكنها مسألة تتكرر ونواجهها في عطل نهاية الأسبوع وفي أوقات المناسبات كالعيد والمدارس مما يوقع المواطنين في حرج ويضطر البعض منا لطلب السلف لفك ضائقته المالية ليوفر الوقت وليقضي احتياجاته حتى يتسنى له الحصول على المال". وفي المقابل بدأت بعض البنوك المحلية بتحركات سريعة للشروع في توفير السيولة النقدية لعملائها عبر تلك الأجهزة خلال الأيام المتبقية من هذا الشهر وخلال إجازة عيد الفطر المبارك، حيث بلغ عمليات السحب من الصرافات الآلية ونقاط البيع بحسب مصادر مصرفية تحدثت لـ "الاقتصادية " أمس نحو 2.5 مليون عملية يوميا. وأكد لـ "الاقتصادية" حمد العنزي مصرفي سعودي في أحد البنوك المحلية في الشرقية أن بنوكا محلية اتخذت خطوات لتوفير سيولة نقدية بشكل دائم لعملائها خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك وحتى بدء العام الدراسي الجديد، قائلا: "إن هذه الأيام تشهد أعلى معدلات تداول النقد في المملكة سواء عن طريق أجهزة الصرافات الآلية ونقاط البيع والتي يتوقع أن تواجه ضغطا كثيفا من قبل العملاء، بالتالي يشكل ذلك ضغطا على شبكة السعودية التي جيب أن تكون جاهزة لمواجهة هذه الضغط. وبين أن أجهزة الصرافات الآلية ونقاط البيع بدأت بالفعل تواجهه ضغط متواصل من قبل مستخدميها من عملاء البنوك، الأمر الذي قد ينتج عنه بعض الأعطال الفنية أثناء إجراءات العمليات المصرفية عن طريق هذه الأجهزة، لذا فإنه يتوقع أن تكون شركة الاتصالات السعودية قد اتخذت تدابيرها للتصدي لأيه أعطال فنية تنتج بسبب الضغط المتواصل والكثيف على أجهزة الصراف أو نقاط البيع. وأشار العنزي إلى أن البنوك المحلية ستلجأ خلال هذه الأيام إلى تغذية أجهزة الصرافات الآلية أكثر من مرة في اليوم الواحد، مؤكدا على أن عدد من البنوك المحلية عمد إلى تغذية أجهزة الصرافات الآلية خلال اليومين الماضيين أكثر من مرة، في حين نجح عدد أخر من البنوك في تركيب أجهزة متطورة ذات مواصفات عالية الجودة تمكن العميل من القيام بعمليات الإيداع النقدي والصرف من ذات الجهاز في آن واحد. وبين أن معدل إجراء عمليات السحب من أجهزة الصراف الآلي تختلف من بنك لأخر حسب انتشار فروع البنوك وعدد عملائه، مضيفا أن أجهزة الصرافات الآلية التابعة لعدد من البنوك، خاصة تلك التي تتعامل مع أفراد لديهم حسابات شخصية، ستواجه ضغطا كبيرا من قبل عملاء البنوك، لذا فانه يتوجب عليها أن تتخذ خطوات احترازية لتقديم خدماتها لعملائها دون مشكلات فنية، رغم أن هذه الأعطال في بعض الأحيان قد تكون ناتجة عن أعطال في الشبكة السعودية وليس البنك علاقة بها. ولكن في نهاية الأمر فإن العميل يتعامل مع البنك ولا يعنيه مشكلات الشبكة السعودية بقدر رغبته في الحصول على النقد خلال الأيام المقبلة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات