العالم

الملك وأوباما يطالبان بوقف فوري لحملة العنف الوحشية في سورية

الملك وأوباما يطالبان بوقف فوري لحملة العنف الوحشية في سورية

الملك وأوباما يطالبان بوقف فوري لحملة العنف الوحشية في سورية

الملك وأوباما يطالبان بوقف فوري لحملة العنف الوحشية في سورية

تصاعدت حدة الضغوط الدولية على سورية عبر دعوات وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، إلى ضرورة ''وقف العنف فورا'' في سورية، في حين سجل مقتل ثلاثة مدنيين أمس برصاص قوات الأمن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص. وأعلن البيت الأبيض في بيان أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مطالبا النظام السوري بوقف العنف ''فورا'' ضد المتظاهرين. وأفاد البيت الأبيض أن الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية أمس، مسائل إقليمية والوضع في سورية''، وأعربا عن مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها. #2# وتابع البيان: ''إنهما اتفقا على أن حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فورا وهما يعتزمان مواصلة مشاوراتهما الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة''. وجاء في البيان أيضا أن أوباما أكد مجددا التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد من أجل السلام والأمن في المنطقة. وقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن السورية أمس، اثنان في مدينة اللاذقية التي دخلتها قوة كبيرة من الجيش مدعومة بالدبابات، وثالث في منطقة حمص التي شهدت بلدات عدة فيها مداهمات من قوات الأمن السورية، غداة سقوط 20 قتيلا خلال تظاهرات حاشدة في أنحاء عدة من سورية. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول، أن ''الرئيس الأسد فقد شرعيته لقيادة البلاد، ومن الواضح أن سورية ستكون أفضل بدونه''. إلا أن كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الأسد صراحة إلى التنحي، بينما صرح مسؤولون أن إدارة أوباما تنوي القيام بذلك خلال أيام. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا خاصا الخميس يخصص لحقوق الإنسان وللوضع في سورية. #3# فيما، دعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس السلطات السورية إلى ''الوقف الفوري'' لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج الواسعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وعرضت في الوقت نفسه ''القيام بدور'' في أي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة. وجاء في بيان صادر عن المنظمة أن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي ''يناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لإخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سورية من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاح المرضية والإسراع في تنفيذها''. وأضاف البيان أن الأمين العام أبدى استعداد المنظمة للقيام بدور في هذا الإطار، حيث يؤمن أن الحوار هو الخيار الأمن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الأزمة العاصفة وتجنيب سورية الانزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الإقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوب. كما أعرب البيان في لهجة حادة ''عن القلق البالغ إزاء استمرار استخدام قوات الأمن السورية للقوة المسلحة المفرطة في مواجهة المدنيين السوريين الذين يتظاهرون سلميا مطالبين بمزيد من الديمقراطية والحرية السياسية والعدالة الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر الأمين العام للمنظمة أن هذا الأسلوب، المستمر منذ عدة شهور، في التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل إنه يؤدي إلى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي بما يفضي اليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الإقليمي والدولي الذي يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوب''. وتتخذ هذه المنظمة من جدة مقرا لها وهي تضم حاليا 57 عضوا. وسقط أكثر من ألفي قتيل في عمليات القمع التي تقوم بها قوات الأمن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ الخامس عشر من آذار (مارس) الماضي حسب منظمات حقوقية. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ''قتيلين سقطا في حي الرملة الجنوبي في اللاذقية إضافة إلى أكثر من 15 جريحا جروح أربعة منهم حرجة''. وأضاف المرصد أنه يسجل أيضا إطلاق رصاص كثيف جدا وأصوات إنفجارات في حي الصليبة في اللاذقية، كما يوجد انتشار كثيف لسيارات الأمن والشبيحة الذين يداهمون المنازل وينفذون حملة اعتقالات واسعة تترافق مع تنكيل وضرب للنساء اللواتي يقاومن اعتقال أبنائهن، حيث أسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال أكثر من 70 شخصا. وأوضح المرصد أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية. مضيفا أن ''20 آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف (آذار) مارس''. وتحدث عن صوت إطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية. وقال:'' حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والأطفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه''. من جهته، أبان المرصد أن قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير في محافظة حمص (وسط سورية)، ما أدى إلى سقوط شهيد. وأضاف أن قوات الأمن بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والأطفال. وتحدث ناشط عن دخول دبابتين إلى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما أدى إلى فرار عدد من السكان إلى مناطق مجاورة. وأفاد المرصد أيضا أن شابا استشهد في مدينة داريا في ريف دمشق متأثرا بجراح أصيب بها أمس الأول، إثر إطلاق الرصاص من قبل الجيش والأمن على موكب تشييع شهيد مجند من أبناء المدينة. وترتفع بذلك حصيلة قتلى ''جمعة لن نركع'' التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية إلى 20 قتيلا. وقال المرصد أيضا إن ذوي أربعة مواطنين تسلموا جثامين أبنائهم أمس، في بلدة الحولة في محافظة حمص، بعد أن كانوا قد اعتقلوا قبل أيام خلال اقتحام البلدة. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الأزمة السورية الخميس المقبل. وأوصت فرنسا مواطنيها الذين ما زالوا في سورية بمغادرة هذا البلد نظرا إلى تدهور الوضع الأمني فيه، على ما أعلنت وزارة الخارجية أمس، على موقعها الإلكتروني في القسم المخصص للنصائح إلى المسافرين. وأعلنت الوزارة على موقعها ''نوصي الفرنسيين الذين ما زالوا موجودين في سورية بمغادرتها بواسطة وسائل النقل التجاري المتاحة، والأشخاص الذين يغادرون البلاد مدعوون لإبلاغ السفارة الفرنسية برحيلهم''. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دول العالم، إلى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين. وقالت كلينتون: ''ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح''. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحافي مع نظيرها النروجي يوناس غار ستوري أمس الأول، إن ''الرئيس الأسد فقد شرعيته للقيادة (البلاد) ومن الواضح أن سورية ستكون أفضل بدونه''. إلا أن كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الأسد صراحة إلى التنحي، بينما صرح مسؤولون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنوي القيام بذلك خلال أيام. وردا على سؤال لشبكة سي بي سي نيوز الإخبارية حول السبب الذي يمنعها من دعوة الأسد إلى التنحي، قالت كلينتون: ''من المهم ألا تكون تلك الدعوة بصوت أمريكا وحدها، نريد أن نتأكد من أن هذه الأصوات تأتي من مختلف أنحاء العالم''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم