منوعات

الشيخ المنيع: «طاش ما طاش» ليس أهلا لذلك .. ونطالبهم بالدليل

الشيخ المنيع: «طاش ما طاش» ليس أهلا لذلك .. ونطالبهم بالدليل

عاتب الشيخ عبد الله بن المنيع المستشار في الديوان الملكي، القائمين على مسلسل "طاش ما طاش" وتعرضهم للهيئات الشرعية بالنقد المبالغ فيه بقوله "ما هكذا يا سعد تورد الإبل"، مبينا أن المسلسل لا يمكن اعتباره مصدرا من المصادر الشرعية الموثوقة. وقال الشيخ المنيع على هامش ندوة البركة المصرفية في جدة، إن القائمين على المسلسل يقصدون معالجة الأوضاع لكنهم ليسوا أهلا لذلك، وأضاف "نقول إن مقاصدهم إن شاء الله مباركة وهم مواطنون ولهم اعتبارهم وقيمتهم، لكن لا يمكن أن يُعتمد على ما يقولون". وأضاف "لا شك أن أي دعوة عارية عن إثباتها هي في الواقع باطلة، وعلى من يسمع مثل هذا القول ويريد التحقق منه أن يتوجه إلى الهيئات الشرعية ومقارها والأمانات التابعة لها وينظر عن حقيقة ما سمع، والله يقول (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)". وتابع "لا نستطيع أن نفند مثل هذه الادعاءات إلا بالعمل وبالرؤية الصحيحة، الآن مجموعة كبيرة من إخواننا الذين يتحدثون بقولهم إن البنوك تتحايل على العملاء وعلى الهيئات الشرعية فيما يتعلق بالتورق، فليس هناك أموال تباع وليس هناك إلا مجرد أوراق توقع، فقلنا لا نستطيع الدفاع عن هذا القول إلا بمدافعة فعلية عملية، ولذلك قلنا يجب على البنوك الابتعاد عن السلع الدولية وأن تكون السلع محلية". وأضاف "الأمر الثاني ينبغي ألا يتوكل البنك عن العميل في بيع سلعته، بل مجرد ما يبيعه السلعة يعطي التفويض إلى من عنده السلعة، ويذهب بنفسه ليرى أن المسألة بغير ما يقال في المجالس التي لا يستند قولها إلى أي مصدر من المصادر الموثقة لما تقول". ويستطرد المستشار في الديوان الملكي وعضو العديد من الهيئات الشرعية في البنوك الإسلامية "بهذا استطعنا أن نقضي على هذه الإشاعات عن طريق العمل، فالعملاء أنفسهم يعرفون أنهم اشتروا بضائع مملوكة للبنك وأنهم اتجهوا إلى من عنده بضائعهم ورأوها حقيقة وتصرفوا في بيعها وتبين أن هذا القول عار". واسترسل الشيخ المنيع "لا نقول إن الهيئات الشرعية مبرأة عن الخطأ، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون"، لكننا نستطيع أن نقول إن المصرفية الإسلامية - بحمد الله - استطاعت الاتجاه اتجاها مباركا، ودليل ذلك أنها أصبحت اليوم عالمية، وكون أن عليها ملاحظات لبعض الأخطاء فإنها تصحح".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات