كشفت بيانات حديثة من هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية ''مدن'' نمو حجم إيراداتها بنهاية العام الماضي بشكل ملحوظ بنسبة 32 في المائة لتستقر عند 229 مليون ريال، مقارنة بنحو 174 مليون ريال في نهاية عام 2009.
وبحسب ما جاء في تقرير الهيئة السنوي لعام 2010، وصل عدد المدن الصناعية في المملكة إلى 26 مدينة صناعية، في حين زادت مساحتها من 42.5 مليون متر مربع إلى 76 مليون متر مربع خلال عامي 2009 و2010. كما بلغت الزيادة في نسبة عدد المصانع التي تم تخطيطها بشكل كامل 27 في المائة من 280 مصنعا في عام 2009 إلى 357 مصنعا في العام الماضي، حيث نجحت ''مدن'' في التسويق لمشاريعها والأراضي الصناعية والفرص الاستثمارية باستقطاب مستثمرين من داخل وخارج المملكة.
وأكملت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية تطوير ثلاث مدن صناعية جديدة خلال عام 2010 وهي: الخرج، عرعر، وجازان، في حين ست مدن صناعية بدأ بتطويرها وهي: مدينة سدير للصناعة والأعمال (المرحلة الأولى)، الطائف، الباحة، جدة الثانية، الزلفي، والرياض الثالثة، إضافة إلى تخطيط ست مدن جديدة هي: الدمام الثالثة، جدة الثالثة، الخرج (المرحلة الثانية)، عسفان، مدينة الخدمات الطبية (العيينة)، ومدينة سدير للصناعة والأعمال (المرحلة الثانية)، كما أن هناك مشاريع تأهيل وتوسعة لأربع مدن صناعية قائمة وهي: الرياض الثانية، جدة الأولى، الدمام الثانية، والمدينة المنورة. في المقابل، وصل عدد المصانع المنتجة داخل المدن الصناعية إلى ثلاثة آلاف مصنع باستثمارات تبلغ أكثر من 250 مليار ريال.
وفي موضوع ذي صلة، كشفت دراسة متخصصة أن المنطقة الشرقية تحتضن 994 مصنعا باستثمارات تجاوزت 192 مليار ريال (51.2 مليار دولار). وقالت الدراسة الصادرة عن مركز المعلومات التابع لغرفة الشرقية إن استثمارات المصانع في المنطقة الشرقية بلغت حتى العام الماضي 192 مليار ريال. وتشغل المنطقة المركز الأول على مستوى المملكة من حيث قيمة تمويل المصانع الموجودة بها، كما أنها تحتل المركز الثالث على مستوى المملكة من حيث عدد المصانع الموجودة بها وذلك بعد منطقتي الرياض ومكة المكرمة. ومعلوم أن المنطقة تقع في موقع استراتيجي مهم، في الجزء الشرقي من المملكة، حيث تطل على الخليج العربي وتربطها حدود مشتركة مع كل من الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، وتبلغ مساحتها الكلية نحو 778479 كيلو مترا مربعا، وهو ما يمثل 36.2 في المائة من المساحة الإجمالية للمملكة التي تتجاوز مليوني كيلو متر مربع.
