العالم

شهر رمضان هل يؤجج الثورات العربية أم يخفف من حدتها ؟

شهر رمضان هل يؤجج الثورات العربية أم يخفف من حدتها ؟

يقبل العالم العربي على شهر رمضان وسط تساؤل هل يؤجج الشهر موجة الاحتجاجات العارمة التي تشهدها دول عربية أم يؤذن باستراحة في الربيع العربي. ورمضان هو الأول منذ انطلاق الثورات العربية في يناير. ويؤكد البعض انه سيثير تعبئة في صفوف الثوار والمحتجين سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن أو الدول الأخرى. ويذكر عبد الله العمادي رئيس تحرير موقع اسلام اونلاين بأنه "في التاريخ الإسلامي لطالما كان رمضان شهر الثورات والانتصارات" مضيفا "اعتقد أن شباب الربيع العربي سيستلهمون ذلك لمواصلة معركتهم ضد الظلم والطغيان". وتوقع تفاقم الاحتجاجات مع تقدم شهر رمضان. وينظر العديد إلى شهر الصيام على انه شهر التضحية، ما قد يحفز المزيد من المتظاهرين ويحضهم على تصعيد مطالبهم.وتخشى السلطات السورية بصورة خاصة صلاة التراويح التي تجمع المصلين في ليالي رمضان داخل المساجد ما قد يشكل منبرا لتأجيج الاحتجاجات. ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس تخرج التظاهرات بصورة عامة من المساجد وخصوصا بعد صلاة الجمعة.وهناك أكثر من عشرة الاف مسجد في سوريا يقصدها مساء الاف المصلين الذين تخشى السلطات أن يتحولوا إلى متظاهرين.وكتب الناشطون السوريون على صفحة الثورة السورية 2011 على موقع فيسبوك ان النظام خائف "من رمضان ومن التراويح". وفي ليبيا ينتظر الثوار الذين حملوا السلاح ضد الزعيم معمر القذافي شهر رمضان بتصميم كبير تشوبه بعض المخاوف حيال صعوبة الصوم اثناء القتال. وقال حاتم الجادي (24 سنة) المقاتل على جبهة القواليش جنوب طرابلس "أن كانت الحرب دائرة وشعرنا بالتعب سوف نفطر. وان بقينا في موقع دفاعي سوف نصوم. الله معنا". كما لا يمكن التوقع بتطورات الوضع في اليمن حيث بدأت حركة الاحتجاجات المستمرة منذ يناير تراوح بسبب انقسامات بين المحتجين والغموض المحيط بنوايا الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في الرياض للعلاج منذ تعرضه لهجوم مطلع يونيو. غير أن المتظاهرين الشبان المعتصمين في صنعاء يؤكدون تصميمهم على المضي في حركتهم خلال شهر رمضان. وقال وليد العمري احد الناطقين باسمهم ان "هذا الشهر سيكون شهر التغيير، خصوصا وان علي عبدالله صالح لم يعد في اليمن". وفي دول اخرى حرصت السلطات على ضبط الأسعار وامداد الأسواق بما يكفي من البضائع لعدم اثارة استياء السكان في هذا الشهر الذي يسجل إقبالا على الاستهلاك. وفي مصر اتخذت الحكومة تدابير للإبقاء على نظام الدعم الباهظ الكلفة الذي يسمح بالإبقاء على أسعار منخفضة لبعض المواد الأساسية مثل الخبز.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم