الأمم المتحدة تدعو اقتصادات آسيا والمحيط الهادي لتعزيز التجارة الإقليمية

الأمم المتحدة تدعو اقتصادات آسيا والمحيط الهادي لتعزيز التجارة الإقليمية

أكدت الأمم المتحدة أمس، أن اقتصادات آسيا والمحيط الهادي ينبغي أن تخفف من الإجراءات الروتينية لتعزيز التجارة داخل المنطقة، وألا تعتمد على أسواقها التاريخية في الدول المتقدمة. وأضافت في تقرير: إن إجمالي الصادرات إلى دول المنطقة الممتدة من العراق إلى الفلبين تسير على طريق تحقيق نمو معدله 9 في المائة هذا العام لتتراجع من معدل نمو بلغ 17.3 في المائة في عام 2010. وأوضح التقرير، أنه في ظل تعرض الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة لتباطؤ اقتصادي، يجب على دول منطقة آسيا والمحيط الهادي أن تعزز تجارتها الدولية من أجل تجنب وقوع "صدمات خارجية". وقالت نولين هيزير، الأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي: إن "فرص زيادة التصدير ستعتمد بشكل كبير على نمو الطلب الدولي". وعلى صعيد ذي صلة، قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال زيارة قصيرة إلى هونج كونج أمس: إنه ينبغي أن ينفق المستهلكون في آسيا المزيد من أجل رفع مستوى معيشتهم وبالتالي تعزيز التوظيف في الولايات المتحدة. كما دعت كلينتون، إلى تحقيق نظام تجارة عالمي يتسم بالشفافية والعدالة لتشن هجوما على قرصنة المنتجات والممارسات التجارية غير العادلة. وقالت في حفل غذاء أعمال: إننا "في الولايات المتحدة في منتصف عملية انتقال ضرورية: يجب أن ندخر المزيد وننفق القليل. ولا يجب علينا أن ندخر أكثر وننفق أقل وحسب، بل يتعين علينا أن نقترض أقل أيضا". وأضافت "إن شركاءنا يجب أن يتفقوا مع هذا التغيير بإحداث تغييرات من جانبهم. ويتطلب النمو طويل الأجل طلبا محليا أقوى وكبيرا في الاقتصادات الآسيوية التي تتمتع بمستويات ادخار عالية"، وتابعت: "ذلك سيزيد من مستويات المعيشة في أنحاء المنطقة ويخلق وظائف في أمريكا… ويساعد على استقرار الاقتصاد العالمي". ووصلت كلينتون إلى هونج كونج، التي تعد أول وزير خارجية أمريكي يزور الإقليم منذ عودة هونج كونج إلى السيادة الصينية في تموز (يوليو) عام 1997، في زيارة مدتها أقل من 24 ساعة قبل أن تتوجه إلى مدينة شينشين عبر الحدود في بر الصين الرئيس بعد ظهر أمس للقاء داي دينجو، مستشار الدولة الصيني وكبير الدبلوماسيين في البلاد. وبالانتقال إلى القضايا التجارية، قالت كلينتون: إن الاقتصادات العالمية يجب أن تسعى إلى وجود نظام مفتوح، حيث يمكن أن يشارك أي شخص في آي مكان في الأسواق أينما كانت.
إنشرها

أضف تعليق