العالم

وزير الخارجية السوداني ينفي قبول قوات دولية في جنوب كردفان

وزير الخارجية السوداني ينفي قبول قوات دولية في جنوب كردفان

نفى وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس قبول قوات دولية في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد مواجهات مسلحة بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان (متمردون سابقون). وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية ''نفى وزير الخارجية علي أحمد كرتي صحة ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية وتناقلته عنها عدة أجهزة إعلامية حول عدم ممانعة السودان من قبول قوات دولية في جنوب كردفان'' الغنية بالنفط والمتاخمة لدولة جنوب السودان. وأضافت الوكالة نقلا عن وزير الخارجية السوداني ''إنه كان يرد على أسئلة بعض الصحافيين عقب محاضرة ألقاها في الأكاديمية الدولية في فيينا، وإنه أوضح بجلاء أن الوضع في جنوب كردفان شأن داخلي نشأ عقب اعتداء مسلح تعرضت له الدولة والمواطنون، وشكل بذلك خروجا صريحا على القانون، وإنه تم التعامل معه بما يقتضيه من حزم''. وأضاف كرتي ''إن السودان حسم موقفه من قضية وجود القوات الدولية على أراضيه وإن الحديث عنها الآن خارج إطار السياق، لكونها أتت بناء على وساطة سابقة تتصل بما سبق وما أبرم من اتفاقيات''. وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن علي كرتي يوم الخميس من العاصمة النمساوية فيينا قوله ''إذا حصل اتفاق مع المسؤولين المحليين ينص على إرسال قوات أجنبية فإننا نرحب به، ولكن حتى الآن لم نتوصل لاتفاق''. وتدور في جنوب كردفان منذ الخامس حزيران (يونيو) مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان كانوا قد قاتلوا سابقا مع جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983 - 2005)، على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. ودعا مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إلى''الوقف الفوري للأعمال العدائية'' في جنوب كردفان والسماح بدخول فرق الإغاثة الإنسانية إلى الولاية.وأفاد تقرير غير منشور للأمم المتحدة - حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه - في 16 تموز (يوليو)، أن عناصر الجيش السوداني والقوات الأمنية السودانية شنوا هجمات منظمة ضد مدنيين من قبيلة النوبة في جنوب كردفان قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، كما قصفوا أهدافا مدنية، رغبة منهم في ''القضاء على شعب النوبة''. وانسحبت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإنسانية وجرائم حرب. ويكشف المستند الذي يقع في 19 صفحة، حالات هاجم فيها الجيش السوداني مدنيين وكنائس وارتكب عمليات إعدام في جنوب كردفان بعد انتهاء التفويض الممنوح لها مطلع تموز (يوليو) الجاري. وأصرت الخرطوم على عدم التجديد للقوة رغم الدعوات الدولية للإبقاء على وجود لقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الولاية المضطربة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم