العالم

سعود الفيصل: على إيران أن تراعي مصالح جيرانها كما تهتم بمصلحتها

سعود الفيصل: على إيران أن تراعي مصالح جيرانها كما تهتم بمصلحتها

سعود الفيصل: على إيران أن تراعي مصالح جيرانها كما تهتم بمصلحتها

سعود الفيصل: على إيران أن تراعي مصالح جيرانها كما تهتم بمصلحتها

أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رفض الدول الخليجية أي تدخل أو مغامرات خارجية في شأن البحرين، أو أي محاولات للعبث بأمن دول الخليج أو إثارة الفتن فيها. وأبدى ارتياح السعودية لعودة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والترحيب بانطلاق الحوار الوطني الشامل بين أبناء البحرين كافة. وأوضح الفيصل لـ ''الاقتصادية'' في مؤتمر صحافي جمعه أمس بنظيره البريطاني وليام هيج في جدة، وجود تناقض في تصريحات المسؤولين الإيرانيين عن المملكة والخليج عموماً. وأضاف: ''في السياسة لا بأس من التناقض لكن إذا كان هناك نية لدى الإيرانيين لمباحثات مثمرة فنحن نرحب بها بالكامل، ولقد دعونا وزير الخارجية الإيراني إبان تولي منوشهر متكي الخارجية، والوزير الحالي لديه دعوة لزيارة السعودية، فإذا قبلت ستعود المحادثات بيننا''. #2# وكشف الأمير سعود أنه في إطار سلسلة المباحثات التي بدأت في السابق من الجانب الإيراني، كان من المفترض أن يكون الاجتماع القادم على مستوى وزراء الخارجية في الرياض. وأردف ''وضعنا النقاط التي يجب حلها بين البلدين حتى تعود العلاقات إلى مستواها الطبيعي، لكن مع الأسف لم يتم الاجتماع لشروط غير مقبولة وضعتها إيران. وبعد مجيء الوزير الجديد اتصل بي وأبدى رغبته في استمرار الحوار، وأبلغته أن لديكم دعوة للمجيء للمملكة متى أردتم الحضور، ثم عرض علي أن يكون هناك اجتماع ثلاثي في الكويت، فقلت له: لماذا يتم إقحام الكويت، لنبحث العلاقات بيننا مباشرة''. وأشار الأمير سعود إلى أنه إذا أرادت إيران أن تمارس دورا في المنطقة، فعليها أن تراعي مصالح دول المنطقة لا مصالحها فقط. #3# وأشار وزير الخارجية إلى أنه عقد جلسة مباحثات معمقة وشفافة مع الوزير البريطاني تناولت العلاقات الثنائية بين المملكتين، إضافة إلى بحث الأزمات التي تشهدها المنطقة وتطوراتها. وتابع ''نشيد بدعم حكومة بريطانيا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية، وتطلع بلدينا إلى استجابة الأطراف كافة للمبادرة التي تهدف إلى حل الأزمة سلميا، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وتجنيبه مخاطر الانزلاق في حرب أهلية''. وأشار إلى أن المبادرة الخليجية لخمس دول ما زالت قائمة برغبة من الجانب اليمني وكلا الطرفين. واستطرد ''نسعى إلى الاستفسار عن مدى فرص تنفيذها، هي الآن تدرس، وستقدم إذا حدث تقدم من كلا الطرفين. نحن بصدد تجميع مواقف الطرفين، وإذا تمت الموافقة على اقتراحنا سيعلن عنها. وبالنسبة لصحة الرئيس اليمني عموما جيدة، وكما سمعت أنه سيلقي كلمة تلفزيونية''. وقال وزير الخارجية إن المباحثات مع هيج عكست ارتياحا لعودة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والترحيب بانطلاق الحوار الوطني الشامل بين أبناء البحرين كافة بناء على دعوة الملك حمد بن خليفة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الأحداث التي شهدتها، مع التنوية بمسيرة الإصلاح والتطوير الجادة القائمة بها، ورفض أي تدخل او مغامرات خارجية في شأن البحرين، أو أي محاولات للعبث بأمن دول الخليج أو إثارة الفتن فيها. وفي إطار متابعة الأحداث في المنطقة العربية، قال الأمير سعود الفيصل ''في الوقت الذي تحرص فيه المملكة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نشعر بالأسى والحزن العميق لسقوط العديد من الضحايا المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال جراء الأزمات القائمة، وندعو الجميع إلى تغليب صوت الحكمة والعقل في معالجتها''. ودعا إلى تجنب إراقة المزيد من الدماء واللجوء إلى الإصلاحات الجادة التي تكفل حقوق وكرامة الإنسان العربي، مع التأكيد على حرص المملكة على الأمن والاستقرار في العالم العربي، والحفاظ على أوطانه واستقلالها. كما عبر الفيصل عن ترحيب المملكة بالمبادرة الفرنسية لإطلاق العملية السلمية القائمة على مبدأ الانسحاب إلى حدود 1967م والبدء في مفاوضات الحدود والأمن تمهيدا لمعالجة بقية القضايا الجوهرية في النزاع وعلى رأسها القدس وبسقف زمني لا يتجاوز عام واحد، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لإسرائيل باختطاف هذه الجهود وإجهاضها. وطالب دول العالم كافة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وفيما يخص الأوضاع على الساحة اللبنانية وتطوراتها، أوضح الأمير سعود الفيصل أن السعودية تدعو جميع الفرقاء اللبنانيين إلى التعامل مع قرار المحكمة الدولية بكل هدوء وعقلانية بعيدا عن لغة التشنج، وتجنب أي تصعيد أو مواجهة مع المجتمع الدولي. بدوره، أكد وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أن السعودية تعتبر أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، وهي أكبر منتج للبترول في العالم، وعضو في مجموعة العشرين، وشريك مهم في الحرب على الإرهاب الذي تعرضت الدولتان له - على حد وصفه. وقال ''هنالك أكثر من 200 مشروع مشترك في السعودية بقيمة تتجاوز 70 مليار دولار، وهناك 20 ألف بريطاني في السعوية و70 ألف بريطاني مسلم يزورون المملكة سنويا للحج والعمرة، كما أن لدينا 17 ألف طالب سعودي في بريطانيا''. ودعا هيج جميع الأطراف في اليمن إلى الدخول في حوار سياسي لنقل السلطة بشكل منظم، معبرا عن احترام بريطانيا لدور المملكة في هذا الشأن. وفيما يخص سورية، قال وليام هيج: إن على سورية اتخاذ خطوات سريعة لإيقاف العنف، مضيفا ''يجب على الأسد تنفيذ مقترحات الإصلاح التي أعلنها لتؤتي نتائج إلى الأرض''. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني العقيد معمر القذافي إلى ترك السلطة، وأن ذلك هو الحل الوحيد للمشكلة الليبية. وتابع ''بريطانيا ستستمر في تطبيق قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا، والضغط على النظام الحالي''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم