العالم

الحكومة الليبية: لا تفاوض بشأن تنحيه.. ومصدر روسي: مستعد للرحيل مقابل ضمانات أمنية

الحكومة الليبية: لا تفاوض بشأن تنحيه.. ومصدر روسي: مستعد للرحيل مقابل ضمانات أمنية

الحكومة الليبية: لا تفاوض بشأن تنحيه.. ومصدر روسي: مستعد للرحيل مقابل ضمانات أمنية

ذكر مصدر في مستشفى محلي أن ما لا يقل عن 11 معارضا ليبيا قتلوا أمس حين قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مواقع المعارضة المسلحة قرب مدينة مصراتة. وقال المصدر في مستشفى الحكمة إن ما لا يقل عن 42 من مقاتلي المعارضة جرحوا في القصف مضيفا أن مزيدا من الجرحى قد يكونون في مستشفيات أخرى. من جانب آخر، قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أمس إن الحكومة لا تتفاوض بشأن تخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة. وأضاف أن المعلومات بشأن تنحي القذافي أو سعيه للحصول على ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة. #2# وتابع أن المحادثات تدور حول وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون. وكان إبراهيم قد أعلن أمس الأول أن مسؤولين من حكومة القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للأزمة. وقال إبراهيم في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن المفاوضات مع المعارضة جرت في إيطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول. وذكر البيان أن أحد الاجتماعات عقد في روما بين مسؤولين بالحكومة الليبية وعبد الفتاح يونس العبيدي وزير داخلية القذافي السابق الذي انشق وانضم للمعارضة في شباط (فبراير) الماضي. وطلب من متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية تأكيد صحة عقد اجتماع في العاصمة الإيطالية روما فقال ''لم يحدث أي اجتماع ولم نشارك في أي اجتماع''. وصرح إبراهيم بأن نفي إيطاليا عقد اجتماع في روما بين الحكومة الليبية وأعضاء من المعارضة غير صحيح. وقال إن روما شهدت عددا من الاجتماعات وإن هذه المحادثات حقيقية وحضرها عضو في الحكومة الإيطالية. من جهتها، نقلت صحيفة ''كومرسانت'' عن مسؤول روسي كبير أمس قوله إن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية. ويأتي نشر التقرير غداة قيام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ببحث الوضع الليبي مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في روسيا. ونقلت صحيفة الأعمال عن مسؤول روسي كبير لم تذكر اسمه أن الزعيم الليبي ''يرسل إشارات على أنه مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية''. وأضاف المصدر الروسي أن فرنسا تبدو الدولة الأكثر رغبة في لعب دور عبر رفع التجميد عن بعض حسابات عائلة القذافي والتعهد بمساعدته على تجنب المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتأتي تعليقات المسؤول الروسي غداة بروز الخلاف مجددا بين قادة الأطلسي ومدفيديف حول الموضوع الليبي خلال قمة في سوتشي على البحر الأسود. فقد انتقدت روسيا نطاق وأغراض الحملة الدولية فيما أكد الأطلسي أن دعوات موسكو إلى وقف إطلاق نار فوري يجب أن ترافقها ضمانات فعلية من حكومة طرابلس. ولم يحرز الطرفان أي تقدم خلال محادثات أمس الأول. من ناحيته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنديرس فوغ راسموسن خلال زيارة إلى روسيا أمس أنه سيكون على الأمم المتحدة تولي المهمة من الحلف في ليبيا بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرج (شمال ـ غرب) ''لا نتوقع أن يقوم الحلف الأطلسي بالدور الرئيسي في مرحلة ما بعد القذافي. نريد ان تتولى الأمم المتحدة المهمة لمساعدة الشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية''. وأضاف أن ''الوسيلة الوحيدة لتلبية تطلعات الشعب الليبي هي رحيل القذافي'' مؤكدا أن خريطة الطريق التي أعدتها المعارضة الليبية ''جديرة بالثقة''. والعقيد القذافي الذي يحكم ليبيا منذ نحو 42 عاما يؤكد من جهته أنه لن يرضخ للضغوط العسكرية والدبلوماسية. وعملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا استمرت فترة أطول مما كان مرتقبا حين تولى الحلف قيادة العمليات في 31 آذار (مارس) من تحالف غربي كان بدأ الضربات قبل أسبوعين من ذلك. ويسود صفوف الحلف الأطلسي سأم وخلافات بعد ثلاثة أشهر على الضربات التي لم تؤد إلى رحيل القذافي في حين أن ليس هناك في الأفق أي حل وشيك لهذا النزاع. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي أمس أن إنزال أسلحة بالمظلات للثوار الليبيين ''لم يعد ضروريا''، لأنهم باتوا الآن أكثر تنظيما ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بأنفسهم. وأكد الوزير في تصريحات صحافية أنه في ليبيا ''نشأ نظام سياسي مستقل عن طرابلس ولهذا السبب لم تعد عمليات الإنزال بالمظلات ضرورية، لقد كانت ضرورية قبل عدة أسابيع حين كانت تلك الأراضي (شرق ليبيا) تعمل على تنظيم استقلالها الذاتي'' الذي يتيح لها التزود بالسلاح من أطراف أخرى. وأضاف الوزير الفرنسي أن ''هذه الاستقلالية ستتيح لهم إقامة علاقات مع شركاء خارجيين بما في ذلك في الأمور المتصلة بتجهيزات الدفاع عن النفس. لكن هذه ليست قضية التحالف ولا القرار الدولي رقم 1973''. وردا على سؤال بشان مدى جدية الهجوم المعلن وشيكا من قبل الثوار على العاصمة طرابلس، أشار لونغي إلى أنه هناك ''قدرة متنامية للمنظمة العسكرية والسياسية'' للتمرد. بيد أنه قال ''نحن لسنا اليوم إزاء نظام مستقر ومركزي ويخضع في كافة عملياته الميدانية لسلطة موحدة''. وأضاف ''هناك نفاد صبر لدى المجلس الانتقالي لكن يتعين أن يراعي ذلك (الشعور) الواقع''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم