سلطان بن سلمان: أصحاب الملاءة المالية العالية هم المستثمرون الجدد في استراحات الطرق

كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه لن تستثمر مستقبلا في استراحات الطرق إلا الشركات ذات الملاءة المالية العالية، ولن يتم قبول من يستثمر عشوائياً في هذا النشاط، الذي وصفه بأنه مهم للسياحة ويدعم الاقتصاد الوطني ويصب في مصلحة المواطن. وقال: ''الدولة تعمل بحزم في علاج مشكلات استراحات الطرق، فملف هذا النشاط في يد أمينة، في يد النائب الثاني، بعد تكليفه من المقام السامي الكريم بذلك، ونحن في الهيئة انتهينا من جميع الدراسات الأساسية ومحاضر اللجان الفنية الخاصة بذلك، وأتوقع أن يحسم الموضوع قريباً لمصلحة الاقتصاد الوطني ولمصلحة المواطن''. #2# وأضاف خلال تدشينه محطات ''ساسكو'' النموذجية في مدينة الرياض: ''نحن في هيئة السياحة نرى استراحات الطرق محورا اقتصاديا كبيرا جدا، ينمي عجلة السياحة ويخفف الضغط على الطيران، وهو مطلب مهم كي لا يفقد المواطن متعة السفر عبر بلاده، واليوم شركة ''ساسكو'' استثمرت 120 مليون ريال لتطوير هذا النشاط وننتظر منهم أن يتجهوا إلى الاستثمار في فنادق الطرق السريعة وهو ترخيص جديد ستصدره هيئة السياحة قريبا، وأنا واثق بقدرتها على خلق وظائف جديدة للمواطنين السعوديين، وقدرة هذا النشاط على خلق وظائف للكوادر الوطنية''. ويرى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن سوء استراحات الطرق، يحرم اقتصاد المناطق واقتصاد الأرياف من محور اقتصادي كبير على مستوى العالم يغذيها، ويحرم السائح السعودي من أن يتنقل في الطرق وبين المدن والقرى وأن يقف في مواقع ويستمتع بها، ويستهلك منتجاتها. وأوضح الأمير سلطان أن السفر بالسيارة هو جزء من التجربة السياحية يغذي الاقتصاد الوطني، مستشهداً بدول العالم السياحية التي أصبح السائح يتنقل فيها بكثافة بواسطة طرقها السريعة وبين مدنها، مشيراً إلى أن استراحات الطرق الحديثة والنظيفة، ومواقع الإيواء في الأرياف من شأنها أن تجعل من الرحلة متعة وليس الوصول إلى الموقع هو المتعة. من جهته، قال إبراهيم الحديثي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات ''ساسكو'': إن الشركة بمتابعة مستمرة من الأمير سلطان بن سلمان قامت بالتعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية المتخصصة في تطوير المحطات في العالم، التي طورت محطات ''بي بي'' في المملكة المتحدة، و''إمارات'' و''أدنوك'' في الإمارات، ومجموعة أخرى من المحطات في أوروبا ودول الخليج، تلا ذلك تدشين الهوية من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في منتصف العام الماضي، وكان ذلك حافزا للشركة للعمل بكل جدية للنهوض بهذا القطاع والإسراع في إنشاء محطات نموذجية. وأضاف الحديثي: إن الشركة عملت على بناء تحالفات مع مجموعة من الشركات في مجال الأطعمة والمشروبات لتقديم خدمات مميزة داخل محطاتها إضافة إلى مجموعة من المواقع داخل المدن وذلك ضمن خطة كاملة لتطوير جميع مواقع الشركة والمواقع المزمعة إضافتها إلى شبكة الشركة. الجدير بالذكر أن الشركة السعودية لخدمة السيارات والمعدات هي إحدى الشركات المساهمة التي تمتلك وتدير 93 موقعاً داخل وخارج المدن الرئيسية وعلى المنافذ البرية، وتمتلك أسطولاً من الشاحنات لخدمة محطاتها وتقديم الخدمة للغير.