السلبية تسود مؤشر السوق.. وتوقعات بأن يرى المتداولون الصورة الإيجابية في يوليو

استمرت السوق المالية السعودية في اتجاهها الهابط للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن استطاعت مقاومة 6730 نقطة في دفعها إليه، وذلك منذ بداية تداولات حزيران (يونيو) الجاري، ليفقد مؤشر السوق TASI بنهاية تداولات هذا الأسبوع 286 نقطة مقارنة بإغلاق المؤشر في أيار (مايو) الماضي عند 6735 نقطة، أي ما يعادل 4 في المائة من قيمته، وسط تداولات سارت في تنازل نحو الضعف من 28.5 مليار ريال أسبوعياً في إغلاق أسبوع الأول من حزيران (يونيو) حتى 15.8 مليار ريال قيمة تداولات هذا الأسبوع. وبإغلاق مؤشر السوق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6449 نقطة تكون السوق المالية السعودية قد فقدت 1.2 في المائة من قيمتها الأسبوعية بما يعادل 96 نقطة مقارنة بإغلاق السوق في الأسبوع الماضي عند 6546 نقطة. وأسهت جميع قطاعات السوق في هذا الانخفاض باستثناء قطاعين أغلقا في المنطقة الإيجابية هما قطاعا الأسمنت الذي كسب 1.3 في المائة من قيمته الأسبوعية، وقطاع الزراعة الذي كسب 0.5 في المائة من قيمته الأسبوعية. وجاءت خسارة القطاعات القيادية مقاربة لخسارة مؤشر السوق TASI، إذ فقد قطاع المصارف 1.6 في المائة وقطاع البتروكيماويات 1.7 في المائة، وقطاع الاتصالات 1 في المائة، وقطاع الطاقة 2.6 في المائة. وكان أبرز القطاعات الخاسرة، قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع الفنادق والسياحة اللذين فقدا 3.9 في المائة. وعلى مستوى الشركات المتداولة البالغ عددها 144 شركة، بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات هذا الأسبوع 21 شركة، وعدد الشركات المنخفضة 120 شركة في حين لم تتغير ثلاث شركات. وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم ''الغذائية'' بـ 14.2 في المائة، و''أسمنت الجنوب'' و''أسمنت اليمامة'' بـ 4.4 في المائة، وسهم ''وقاية تكافل'' بـ 4.3 في المائة، و''أسمنت القصيم'' بـ 3.2 في المائة وسهم ''المراعي'' بـ 2.1 في المائة. أما الشركات الأكثر انخفاضاً فقد جاءت في مقدمتها ''أمانة للتأمين'' التي فقدت 8.8 في المائة، وسهم ''المصافي'' بـ 8.7 في المائة، و''صناعة الورق'' بـ 8.2 في المائة، وسهم ''أليانز'' بـ 7.8 في المائة و''المتطورة'' بـ 6.7 في المائة، و''دار الأركان'' بـ 5.9 في المائة. فيما لم تتغير القيمة الأسبوعية لأسهم ''العقارية'' و''مكة'' و''تبوك الزراعية''. وعلى مستوى السيولة بلغت قيمة تداولات هذا الأسبوع 15.86 مليار ريال بانخفاض بلغت نسبته 22.5 في المائة عن قيمة تداولات الأسبوع الماضي البالغ 20.5 مليار وبالتالي انخفض معدل التداول اليومي إلى 3.17 مليار ريال يومياً في هذا الأسبوع مقارنة بـ 4.1 مليار ريال يوميا في الأسبوع الماضي، صاحب الانخفاض في قيمة التداولات الأسبوعية انخفاض في عدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة. إذ انخفض الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 699 مليون سهم وبنسبة انخفاض بلغت 25 في المائة عن الأسبوع الماضي، لينخفض معدل الأسهم المتداولة هذا الأسبوع 139.8 مليون سهم يومياً. أما بالنسبة للصفقات فقد انخفضت إلى 411.9 ألف صفقة مقارنة بـ 483.9 ألف صفقة منفذة في الأسبوع الماضي وبلغ معدل اليومي 82.4 ألف صفقة في تداولات هذا الأسبوع. وعلى مستوى السيولة الموزعة على القطاعات، ارتفع نصيب قطاع المصارف من 6 في المائة إلى 7.5 في المائة في الوقت الذي حافظ فيه قطاع البتروكيماويات على نصيبه عند 30 في المائة، والتأمين عند 16 في المائة، والاستثمار الصناعي 6 في المائة، وانخفض بشكل واضح نصيب قطاع الطاقة من 4.7 في المائة إلى 1.9 في المائة، والأسمنت من 5 في المائة إلى 3.6 في المائة، كما ارتفع نصيب قطاع الزراعة من 8.4 في المائة إلى 12.4 في المائة. وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI الذي أغلق تحت متوسطه المتحرك الآسي للـ 200 يوم = 6485 نقطة، وهي نقطة الدعم التي فشلت في جعل TASI في المنطقة الإيجابية، ليتحول إلى السلبية الفنية وتتحول دعم 6485 إلى مقاومة لم يستطيع مؤشر TASI اختراقها في الجلستين الآخيرتين من هذا الأسبوع ليغلق المؤشر عند 6449 نقطة، تحت متوسطه المتحرك الآسي للـ 50 يوما = 6575 نقطة والـ 200 يوم 6485نقطة. ولا تزال الفرصة مواتية لارتداد مؤشر TASI إذا حافظت المتوسطات على ترتيبها الإيجابي ببقاء متوسط 50 فوق متوسط 200 يوم، وتؤكد القراءة الفنية لمؤشر البولنجر Bollinger bands حالة السلبية التي يعيشها مؤشر السوق TASI، وذلك بإغلاق TASI تحت متوسط البولنجر الذي يساوي = 6585 نقطة. أما مؤشر الـ MACD فلا يزال في سلبيته الفنية منذ منتصف نيسان (أبريل) الماضي، والتي يتوقع أن تنتهي في الفترة القريبة المقبلة كما تشير إلى ذلك توقعات مؤشر الـ MACD Histogram، وبذلك يشير أيضا مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي لا يزال في اتجاه هابط، إلا أنه يقترب من نقطة جيدة للشراء بإغلاقه حول متوسط الأمان في هذا المؤشر (30 درجة) عند 41 درجة. أما مؤشر تتدفق السيولة (MFI) فهو في اتجاه صاعد يمكن وصفة بالإيجابية فنياً فيما لو استطاع مؤشر تدفق السيولة (MFI) اختراق مقاومته صعوداً عند 48 درجة، حالياً يغلق المؤشر عند 43 درجة. الشموع اليابانية تؤكد قراءة المؤشرات الفنية السلبية، حيث تشير الشمعة الأسبوعية إلى توقع استمرار مؤشر السوق TASI في مساره الهابط، حيث لوحظ ارتفاع نسبة البيع على الشراء من خلال شمعة الجلسة الأخيرة من تداولات هذا الأسبوع. ملخص القول: سلبية فنية تسود مؤشر السوق TASI وتمر بها الأسواق العالمية، إلا أن المؤشرات الفنية تشير إلى توقع قرب نهاية هذه السلبية، وإذا كان التحليل الفني يقوم على مبدأ (التاريخ يعيد نفسه) فمن المتوقع أن يرى المتداولون الصورة الإيجابية في تموز (يوليو) المقبل وهي الصورة نفسها في تموز (يوليو) 2010، وتموز (يوليو) 2009، يدعم ذلك محفزات الربع الثاني والتي لا يتوقع أن تدفع السوق بقوة إلى الاتجاه الصاعد إلا أنها يسهم وبشكل كبير في محافظة السوق على اتجاه أفقي إيجابي، يدعم المؤشر في الانطلاق التي اعتاد عليها بتحفيز أرباح الربع الثالث. والمؤشرات الإيجابية التي تدعم هذا التوقع تحسن أسعار النفط هذا العام مقارنة بالعام الماضي، كما أن الاقتصاد العالمي يشهد انتعاشاً (بسيطاً) بعد الأزمة المالية العالمية، ومن المطمئن أنه لا يزال يبتعد عنها.