العالم

الجيش السوري ينتشر في قرية خربة الجوز على الحدود التركية ومئات السوريين يفرون إلى تركيا

الجيش السوري ينتشر في قرية خربة الجوز على الحدود التركية ومئات السوريين يفرون إلى تركيا

الجيش السوري ينتشر في قرية خربة الجوز على الحدود التركية ومئات السوريين يفرون إلى تركيا

فيما تدخل الحركة الاحتجاجية في سوريا يومها المئة، وصلت الدبابات والقوات السورية الخميس الى مشارف الحدود التركية دافعة مئات السوريين المتجمعين منذ اسبوعين على طولها للعبور الى تركيا. وتبنت دول الاتحاد الاوروبي الخميس مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا بسبب استمرار قمع التظاهرات تشمل سبعة اشخاص هم اربعة سوريين وثلاثة ايرانيين فضلا عن اربع شركات، كما ذكر دبلوماسيون. فيما اعرب ناشطون سياسيون سوريون الخميس عن تصميمهم على متابعة ثورتهم ضد النظام السوري حتى اسقاطه وذلك بمناسبة مرور مئة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة في سوريا. واكدت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "ان ثورتنا السلمية مستمرة حتى اسقاط النظام وبناء سوريا جديدة وحرة وديموقراطية". كما ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الاجهزة الامنية اعتقلت مساء امس (الاربعاء) واليوم 120 شخصا في مدينة تل رفعت وريفها (شمال غرب) الواقعة على الطريق العام الذي يربط حلب (شمال) بالحدود التركية". #2# وافاد ناشط حقوقي ان الجيش السوري تدعمه دبابات دخل الخميس قرية خربة الجوز (شمال غرب) الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع. ومن الجانب التركي من الحدود، افاد شهود اتراك لوكالة فرانس برس انهم رأوا دبابات وجنودا سوريين يصلون الى مشارف الحدود. وقال احد سكان بلدة غوفيتشي انه رأى قرابة الساعة 06,00 (03,00 ت غ) جنودا يمرون عند هضبة تبعد اقل من كيلومتر عن الحدود. وافاد صحافي من فرانس برس ان علما تركيا كان وضعه اللاجئون السوريون قبل ايام على مبنى عند هذه الهضبة عربون امتنان لتركيا التي استقبلت الالاف منهم، تم استبداله بعلم سوري. وادى تقدم الجيش الذي بات على بعد مئات الامتار فقط من مخيمات النازحين السوريين على الحدود السورية الى فرار المئات الذين نزحوا منذ ايام ودخلوا الى تركيا، كما افاد مراسل لفرانس برس. وعبر مئات النازحين السوريين حاجز الاسلاك الشائكة الذي يرسم الحدود واصبحوا على الطريق الذي تستخدمه دوريات الدرك التركي على بعد بضعة كيلومترات عن شمال بلدة غوفيتشي التركية الحدودية. وقد احاطت بهم عربات الدرك التركي وحافلات صغيرة استدعيت على الارجح لتنظيم نقلهم الى خمس مخيمات للاجئين السوريين اقامها الهلال الاحمر التركي في محافظة هاتاي (جنوب تركيا) التي تستقبل بالفعل 10200 سوري. كما شوهدت مجموعة من مئات الاشخاص على الطريق نفسها تسير باتجاه سيارات الدرك. من جهته، اشار رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي تيكين كوجوكالي الذي وصل الى غوفتشي الى دخول اكثر من 600 سوري الى تركيا. وقال "نشهد نشاطا متجددا على الحدود"، موضحا ان "اكثر من 600 شخص وفدوا اليوم". واكد ان "عدد السوريين يبلغ 11 الف لاجئ حاليا في تركيا". واضاف رئيس الهلال الاحمر التركي الذي كان يتحدث الى القناة الاخبارية التركية خبرتورك ان "منظمته قادرة نظريا على رعاية 250 ألف لاجئ". وفي دمشق، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان مئات المهجرين عادوا الى جسر الشغور. وذكرت الوكالة "واصلت العائلات المهجرة من مدينة جسر الشغور العودة الى منازلها التي اجبرتهم التنظيمات الارهابية المسلحة على مغادرتها". وقالت "عاد امس (الاربعاء) اكثر من 500 شخص الى المدينة من المخيمات التركية". ولفتت الوكالة الى ان "نحو 270 من اهالي المدينة عادوا على دفعتين خلال اليومين الماضيين من تلك المخيمات بعدما اعاد الجيش الامن والطمأنينة الى المدينة والحياة الى طبيعتها". دوليا، تبنت دول الاتحاد الاوروبي الخميس مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا. وتشمل العقوبات تجميد ارصدة وحظر سفر بحق سبعة اشخاص داخل الاتحاد الاوروبي بينهم ثلاثة ايرانيين يتهمهم الاتحاد الاوروبي بتقديم تجهيزات عسكرية لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين، كما قال دبلوماسيون. وتشمل العقوبات الموسعة ايضا اربع شركات سورية مرتبطة بنظام الرئيس بشار الاسد كما قالت المصادر الدبلوماسية. وعلى اطراف غوفتشي، وضعت القوات التركية اكياسا من الرمل وثبتت مناظير عالية الدقة على منصات كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس. وعمدت القوات التركية الى نصب علم تركي عملاق على راس التلة المشرفة على القرية. واشار مهرب تركي على علاقة وثيقة مع اقارب في الجانب السوري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى ان "المدرعات السورية كانت متمركزة في قرية خربة الجوز (شمال غرب) فيما كانت وحدات من الشرطة تقتحم المزارع اسفل القرية على بعد حوالى 500 متر من الحدود". ويتجمع الاف النازحين السوريين في مخيمات على شكل "قرى" تضم مئات الاشخاص على ارض تشكل شريطا ضيقا يبلغ عرضه مئات الامتار وطوله عدة كيلومترات يمتد على طول الحدود. وكان النازحون تلقوا تأكيدات من السلطات التركية ان بامكانهم عبور الحدود المحددة بصف من الاسلاك الشائكة في حال تعرضهم للخطر. وسمع اطلاق عيارات نارية باسلحة خفيفة ودوي انفجارات الثلاثاء عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية حيث يتواجد الاف النازحين السوريين الهاربين من القمع، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. يأتي ذلك فيما دعا ناشطون الى الاضراب العام في جميع المدن السورية اليوم الخميس بمناسبة مرور مئة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات الدموية ضد النظام السوري الذي لجأ الى العنف لقمعها. واعلن الناشطون على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى "الاضراب العام في كافة المناطق والمدن السورية". وذكر ناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس انه "تمت الاستجابة بشكل واسع للاضراب العام في ريف دمشق كما حدث في دوما وحرستا وزملكا وعربين وسقبا والمعضمية". واضاف الناشطون ان "بعض المحال التجارية اغلقت في الاحياء الجنوبية في بانياس (غرب) وبعض قرى درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) واللاذقية (غرب) بالاضافة الى بعض المحال في القامشلي (شمال شرق)". كما استجاب للاضراب "اغلب المحال في حمص وحماه (وسط) وجميع المحال في سراقب (ريف ادلب)" بحسب الناشطين. واظهرت شرائط فيديو بثت على المواقع الالكترونية حجم الاضراب الكامل في حرستا ودوما بالاضافة الى اغلاق المحال التجارية في حماة وحمص. ودعا الناشطون الى التظاهر مجددا غدا الجمعة تحت عنوان يوم "سقوط الشرعية" عن الرئيس السوري، مشيرين الى ان "بشار لم يعد رئيسا ومكوناته لا تمثلني". من جهة ثانية، اشار رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس الى ارتفاع حصيلة قتلى تظاهرات الثلاثاء الى "تسعة مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل خمسة اشخاص. كما اشار رئيس المنظمة الى "استمرار السلطات السورية في استعمال القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات السلمية في مختلف المدن والمناطق السورية ولجأت الى اعتقال العشرات في حلب (شمال) ودير الزور (شرق) وريف دمشق وادلب (شمال غرب)". ومنذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في 15 آذار/مارس، ارسلت السلطات السورية قوات ودبابات الى العديد من المدن لقمع الاحتجاجات وردت اعمال العنف الى "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى". وخلف قمع التظاهرات اكثر من 1300 قتيل بين المدنيين وادى الى توقيف اكثر من عشرة آلاف، بحسب منظمات غير حكومية سورية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم