العالم

مقطع فيديو لقتل محمد الرسّو على يد الأمن السوري يعيد الطفل حمزة الخطيب إلى الأذهان

مقطع فيديو لقتل محمد الرسّو على يد الأمن السوري يعيد الطفل حمزة الخطيب إلى الأذهان

مقطع فيديو لقتل محمد الرسّو على يد الأمن السوري يعيد الطفل حمزة الخطيب إلى الأذهان

كشفت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على شبكة الإنترنت عن مشاهد دموية أخرى في مسيرة قمع حركة الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ ثلاثة أشهر. فلم تلبث قصة الطفل حمزة الخطيب أن تغيب عن السطح حتى ظهر محمد محمود رستم. بحسب ناشطين، فإن محمد رستم أو الرسو كما تلقب عائلته حاول إسعاف طلاب أطلق عليهم عناصر الأمن الرصاص عندما كانوا متوجهين من مدينة تلبيسة إلى حمص، مما أدى لوفاة الطفلة هاجر الخطيب والضابط بسام طلاس الذي كان يستقل الحافلة معهم. رستم أجبر على الظهور في قناة الدنيا الموالية للنظام السوري وهو في المستشفى بعد أن أصابته رصاصات الأمن أثناء إسعافه للطلاب وقال في مشهد لا ينقصه الخوف والارتباك أنه هو من أطلق النار على الحافلة. تلك الاعترافات التي نطقها محمد أمام الإعلام السوري تحت الإكراه والتهديد بالقتل بحسب ما يؤكد موقع الثورة السورية على الفيس بوك كانت محاكمته التي قضت بموته إذ لم يلبث أن عاد إلى أهله جثة هامدة مشوهة قطع فيها عضوه الذكري ومزقت أحشاءه. قناة الجزيرة بثت مقطعا يظهر محمدا كما صورته قناة الدنيا مجرما قاتلا للأطفال قبل أن تتبع المشهد بآخر دموي تظهر فيها جثته المشوهة بعد تسليمه لأهله. ##مقطع الفيديو من جهتها اعتبرت "لجان التنسيق المحلية" التي تضم أبرز ناشطي الحركة الاحتجاجية في سوريا أن الخطاب الذي القاه الرئيس بشار الاسد الاثنين "يكرس الازمة" واعلنت استمرار "الثورة" حتى تغيير النظام. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان انها "ترى في الخطاب تكريسا للازمة من قبل النظام الذي يتمترس وراء الانكار والتعامي عن رؤية الواقع الجديد الذي فرضته ثورة السوريين المستمرة حتى تحقيق مطالبها". ورأت ان في الخطاب "تجاهلا كاملا لجرائم الاجهزة الامنية التابعة للنظام التي ارتكبت اعمال القتل والتمثيل بالجثث واعتقال الآلاف من المتظاهرين والنشطاء والذين لا يزال مصير معظمهم مجهولا حتى اللحظة". واعتبرت ان دعوة الحوار التي وردت في الخطاب "مجرد محاولة لكسب الوقت على حساب دماء السوريين وتضحياتهم" معلنة رفضها "اي حوار لا يكون الهدف منه طي صفحة النظام الحالي بصورة سلمية والتحول نحو سوريا جديدة، دولة ديموقراطية حرة، ولمواطنيها كافة". وتابعت "لم يقترب الخطاب حتى من كونه خطاب ازمة وطنية تعيشها البلاد منذ ثلاثة اشهر". ورأت ان الاسد "اصر على التعامي عن حقائق اصبحت جلية لمن يريد ان يرى اهمها رغبة السوريين وارادتهم من اجل الانتقال ببلدهم إلى نظام ديمقراطي حر تعددي". وختم البيان "ثورتنا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها" من جانبها اعتبرت الناشطة السورية سهير الاتاسي ان خطاب الاسد "لا يرقى الى مستوى الازمة" وسيؤدي الى تأجيج التظاهرات ضد نظامه. وقالت الاتاسي لفرانس برس "لا يرتقي هذا الخطاب ولا باي حال من الاحوال الى مستوى الازمة التي يعيشها النظام قبل ان تكون هي ازمة وطن". واعتبرت ان الاسد "لم يدرك للآن ان الاحرار باتوا يريدون إسقاطه" واصفة خطابه ب"الاستعلائي المرتبك" . وتابعت الاتاسي "بشار الأسد اليوم يتهم الأصوات الصادحة بالحرية بالتخريب، ويبيح بذلك الدماء ويستبيح المدن ويعطي الشرعية لوجود الجيش داخل المدن". واختتمت الناشطة حديثها بالقول "المظاهرات ستتأجج، والنظام سيسقط". ونظمت تظاهرات مناهضة للنظام الاثنين في مدن عدة في سوريا بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس بشار الاسد حسب ما أعلن ناشطون لفرانس برس. وسار المتظاهرون في مدينة حلب الجامعية (شمال) وفي سراقب وكفر نبل في محافظة ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) حسب ما اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ومقره لندن. واكد ان "المتظاهرين انتقدوا الكلمة التي وصفتهم بانهم مخربون او متطرفون"، مؤكدين انهم "يطالبون بالحرية والكرامة". واكد ناشطون اخرون تنظيم تظاهرات في حمص وحلب وان تظاهرات تنظم ايضا في حماه (شمال) واللاذقية (غرب). وفي حماه نزل المتظاهرون الى الشارع بالالاف من دون انتظار انتهاء كلمة الرئيس للمطالبة برحيل الاسد بحسب ناشطين على الارض. ويطالب المعارضون الناشطون المؤيدون للديموقراطية والمتظاهرون السوريون اليوم باسقاط النظام وانتخابات حرة والغاء هيمنة حزب البعث بعد ان اعتبروا ان اعلان الاصلاحات جاء متاخرا. وارسل النظام السوري في الاشهر الماضية قواته ودباباته الى مدن عدة لقمع التظاهرات وان الجيش تدخل بسبب "وجود ارهابيين مسلحين الذين يزرعون الفوضى". #2# وصدم الرئيس السوري شعبه والعالم اليوم، بعد خطاب منتظر كان طويلا ومملا ومليئة بالفلسفة والكلمات المنمقة. وشجب ثوار سوريا على الفور الخطاب وتوعدوا بمظاهرات عارمة، بينما نشروا على الانترنت صورا تظهر امتعاضا تضمنت ضرب صورته وهو يلقي الخطاب بالأحذية. وكان الرئيس السوري قد دعا اللاجئين السوريين في تركيا للعودة إلى وطنهم، كما طالب الشعب السوري بإعادة الحياة لطبيعتها حتى ولو استمرت الأزمة شهورا أو سنوات، ورأى الأسد أن على السوريين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم. وتحدث الرئيس السوري من خلال منبر جامعة دمشق عن مذابح جسر الشغور قائلاً : منفذو مذابح جسر الشغور كانوا مسلحين بأسلحة متطورة، وينبغي أن نفرق بين احتياجات الشعب المشروعة والمخربين الذين لا يسعون للإصلاح، ولن يكون هناك أي حوار دبلوماسي معهم إذا لم يتخلوا عن أسلحتهم. وعن الخطر الذي يواجه سوريا حاليا رأى الأسد أن أكبر خطر يجابه سوريا هو ضعف الاقتصاد أو انهياره، وذكر أنه شكل لجنة لدراسة إصلاحات دستورية وطرح توصيات في ظرف شهر، وأكد إقامة الانتخابات البرلمانية في أغسطس وإكمال الإصلاحات في سبتمبر. ## بشار الأسد.. رئيس التصريحات عزز الرئيس السوري بشار الأسد سمعته كـ"رئيس التصريحات" من خلال كلمته الأخيرة للأمة اليوم في دمشق والتي وعد فيها شعبه بالمزيد من حرية الرأي والقليل من الفساد وتعزيز المشاركة الشعبية. ولكن مراقبين يرون أن استراتيجية الأسد التي يحاول من خلالها الترويج لنفسه كضامن للاستقرار في الوقت الذي يحيي فيه آمالا هلامية في حدوث تغييرات ديمقراطية ستنتهي بكارثة.يأتي ذلك في وقت تستعد فيه المعارضة لصيف ساخن. ومعلقا على كلمة الأسد اليوم ، قال محمد رياض الشقفة،الأمين العام للإخوان المسلمين في سورية والذي يعيش في المنفى ، إنه لا يجب إضاعة الوقت في تحليل مضمون هذه الكلمة. ويعتقد الشقفة أن هذه الكلمة الأخيرة للأسد ستقوي حركة الاحتجاجات فيما يتعلق بالرغبة في تغيير النظام ، مضيفا أن المتظاهرين يصبحوا أكثر حماسة بعد كل خطاب للأسد لأنه "لا يقدم لهم سوى جملا معسولة". وبالفعل فإن بعض المعارضين السوريين يرون في نبرة الأسد في خطابه الأخير استفزازا شديدا. ولم يكد الأسد ينتهي من أخر كلماته في خطابه اليوم حتى خرج متظاهرون إلى الشوارع في العديد من الأقاليم لرفع الشعار المحبب لدى الثوار العرب "الشعب يريد إسقاط النظام" وذلك لأنه على الرغم من أن عدد النازحين إلى المناطق التركية القريبة من الحدود السورية وصل حتى الآن إلى أكثر من 10600 سوري وبلغ عدد ضحايا قمع النظام السوري للمظاهرات نحو 1500 شخص إلا أن الأسد لا يزال يظهر لشعبه بكل أريحية وكأن شيئا لم يحدث.بل إن الأسد يمازح الشعب في خطابه ويتهم المتظاهرين بأنهم ذراع مأجور لقوى أجنبية خفية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم