العالم

سورية.. تظاهرات لم توقفها زخات الرصاص واللاجئون يروون قصصا مؤلمة

سورية.. تظاهرات لم توقفها زخات الرصاص واللاجئون يروون قصصا مؤلمة

سورية.. تظاهرات لم توقفها زخات الرصاص واللاجئون يروون قصصا مؤلمة

تحدى ثوار سورية أمس زخات الرصاص والقمع وخرجوا في مظاهرات في أغلب المدن السورية، بينما أعلن ناشطون مقتل أكثر من ستة عشر متظاهرا (حتى إعداد التقرير) وإصابة العشرات في جمعة سميت بـ ''جمعة الشرفاء''. في هذه الأثناء صعق العالم أمس بروايات مروعة رواها اللاجئون إلى الحدود السورية عن القمع وحالات الاغتصاب والتعذيب التي تعرض لها أهالي عدد من البلدات على يد النظام، من بينها روايات تحدثت عن مقتل عائلتين بعد عودتهما إلى قرية جسر الشغور على خلفية تطمينات النظام. إلى ذلك بدأت السلطات التركية في توسعة خيام اللاجئين على الحدود، في الوقت الذي من المقرر أن يزوره مسؤولون عن منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة للوقوف مباشرة على أوضاعهم. #2# وقتل ستة متظاهرين الجمعة وجرح آخرون، عندما اطلق رجال الأمن النار لتفريق مظاهرات في عدد من المدن السورية بحسب ما أكد ناشطون حقوقيون لفرانس برس. وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، أنه ''قتل شخصان في حمص (وسط) وشخص في دير الزور (شرق) عندما أطلق رجال الأمن النار على متظاهرين''. وذكر ناشطون آخرون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم ''هناك عدد من الجرحى بينهم خمسة في حالة خطرة''. وأضاف الناشطون أن ''شخصين قتلا في داعل (ريف درعا، جنوبي البلاد) كما قتل شخص في دوما ( في ريف دمشق) إثر إطلاق رجال الأمن النار عليهم خلال مشاركتهم في المظاهرات''. وكان رئيس المرصد قد ذكر في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن ''رجال الأمن أطلقوا النار بكثافة على متظاهرين في دير الزور مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص''. وأضاف ''أن إطلاق النار مازال مستمرا في دير بعلبة في حمص حيث أصيب عدد كبير من الجرحى''، مشيرا إلى ''أنباء عن وقوع قتلى'' دون أن يتمكن من تحديد عددهم. كما ذكر أن رجال الأمن استخدموا الرصاص لتفريق تظاهرتين في مدينة بانياس الساحلية (غرب) ما أدى إلى ''إصابات'' بين المتظاهرين، بينما سجلت تظاهرات في عدد من المدن السورية. وأدت أعمال العنف في سورية إلى مقتل 1297 مدنيا و340 من عناصر الأمن، واعتقال نحو عشرة آلاف شخص منذ انطلاق التظاهرات الاحتجاجية منتصف آذار (مارس) وفق مصادر حقوقية. كما أدت الاضطرابات إلى فرار أكثر من 8500 سوري إلى تركيا، وخمسة آلاف آخرين إلى لبنان. وقال شهود ومقيمون إن قوات الأمن السورية قتلت اثنين من المتظاهرين بالرصاص في دير الزور في شرق سورية أمس أثناء قيامهما بتمزيق صور للرئيس بشار الأسد. وأضافوا أن الاثنين كانا ضمن حشد كبير وأطلق ضباط المخابرات العسكرية النيران عليهما عندما حاولا تسلق جدران مرآب تابع للجيش لتمزيق صور لبشار الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال التلفزيون السوري إن مسلحين أصابوا ضابطا في دير الزور والتي يقول مقيمون إنها شهدت اليوم واحدة من كبريات المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية وإسقاط الأسد منذ بدء الاحتجاجات على حكمه قبل ثلاثة أشهر في جنوب سورية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم