«السعودية» تبحث تمويل 50 طائرة جديدة وتستغني عن 5 آلاف موظف إذا توافرت السيولة

«السعودية» تبحث تمويل 50 طائرة جديدة وتستغني عن 5 آلاف موظف إذا توافرت السيولة

كشف عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، أن الخطوط بصدد مناقشات مع شركات طيران لطلب 50 طائرة جديدة، وبحث طرق التمويل، مبينا أن ''السعودية'' تستهدف أسواقا كبيرة وتخطط للتوسع في الصين والهند وأمريكا، كما تستهدف كندا والبرازيل وغيرها من الأسواق، مؤكدا أن هناك خطة لإضافة مليوني مقعد في السوق المحلية خلال العام الجاري ومع مطلع العام المقبل. ونفى الأجهر خلال المؤتمر الصحافي الخاص بتوضيح الآلية المتبعة في إعداد وتأهيل الطيارين في أكاديمية الأمير سلطان أمس، تخصيص طائرات معينة للرحلات الداخلية وأخرى للخارجية، مشيرا إلى أن هناك خط سير للطائرة داخليا وخارجيا. وأبان أن هناك إحلالا لـ 48 طائرة ضمن الأسطول الجديد لتطوير مستوى الانضباط الذي نتوقع أن يصل إلى نسبة 99 في المائة بالإحلال الكامل للطائرات الجديدة في 2015. وقال إن نسبة الانضباط الحالية تصل إلى 90 في المائة، لافتا إلى أن 25 في المائة من أسباب التأخير تعود إلى الأجواء وتقادم الطائرات، إضافة إلى أن هناك أسبابا تتعلق بتحديث المطارات وقلة بوابات الخروج في بعض المطارات. وأوضح الأجهر، أن ''السعودية'' تسيّر يوميا من 400 إلى 450 رحلة وفي المواسم تسير 650 رحلة يوميا؛ لذلك التأخير موجود في ظل حرصها على سلامة الركاب وتطبيق معايير السلامة، معلنا أن الخطوط السعودية استحدثت وحدة علاقات العملاء في مطار الملك عبد العزيز للتعامل مع الجمهور وتقديم الخدمات وتعويض المتضررين وحل مشاكل الرحلات، وسيتم تعميم هذه الوحدة على مطارات المملكة كافة، كما أن هناك برامج لتحسين أداء العاملين في الصفوف الأمامية التحق به ألف موظف، إضافة إلى اختبارات لأنماط السلوك سيتم على ضوئها اختيار المتعاملين مع الجمهور، والذي لا يجتازون الاختبار سيحولون إلى وظائف لا يتعامل فيها مع الجمهور، إضافة إلى أن هناك برنامجا تدريبيا لـ 40 متدربا للعمل في صالات المطارات ونخطط لإضافة 60 آخرين وخلال ثلاث سنوات سيكون هناك 100 متدرب في كل عام، ولن يكون هناك أي توظيف مباشر للخدمات الأرضية إلا بعد اجتياز البرنامج. وقال مساعد مدير عام ''السعودية'': نسعى للحصول على تراخيص عدة، من ضمنها تصاريح شركة ايرباص لنكون مركز تدريب معترفا به عالميا، ونتوقع الحصول عليها خلال الأسابيع المقبلة لنقوم بالتدريب على المستوى العالمي، مفيدا باستقطاب عشر شركات طيران للتعامل مع الأكاديمية وجذب شريك استراتيجي لتكوين نواة أكبر للتدريب والتأهيل. وعن خسائر شركات الطيران السعودية مقارنة مع الشركات الإقليمية، قال الأجهر: المقارنة ظالمة؛ لأن الرحلات الداخلية مكلفة تشغيلا وصيانة بسبب احتساب عدد مرات الإقلاع والهبوط من عمر الطائرة حسب المعايير الدولية، لذلك أعباء التشغيل المحلي عالية جدا وهو ما لا يحدث مع الشركات الإقليمية التي تطير دوليا فقط. وعن رغبة رجال أو سيدات الحصول على رخصة للطيران الخاص من الأكاديمية، أفاد بأن الأكاديمية تتعامل مع شركات وليس مع أفراد. وتناول الأجهر مبلغ الخمسة المليارات التي أثير حولها الكثير من الجدل تحت مسمى نثريات، موضحا أنها ليست نثريات وإنما تحت بند مصاريف أخرى تغطي الوقود وقيمة الطائرات المستأجرة ونسبة عمولات وكالات السفر والسياحة ومصاريف الداعية والإعلان، مؤكدا وجود مراجعين رسميين. وأشار إلى أن ''السعودية'' استأجرت ثماني طائرات في الفترة الماضية، ونستطيع تغييرها في أي وقت، مبينا أن ''السعودية'' تستأجر من 20 إلى 30 طائرة في المواسم، خاصة في مواسم الحج والعمرة، مؤكدا خروج طائرات MD90 بعد ثلاثة أشهر من خدمة الخطوط السعودية، كذلك خروج طائرات 747 في آذار (مارس) 2012. وأشار إلى إعادة الهيكلة على الطائرات فيما يتعلق بالصحف والوجبات ابتداء من الشهر المقبل، حيث سيتم تقنين الوجبات، موضحا أن هناك تبادلا تجاريا مع المؤسسات الصحفية ومن حقنا التزويد أو إنقاص الأعداد، وهذا سيشمل صحفا أخرى. وحول قضية تلفظ أحد موظفي الخطوط السعودية على مواطن، لفت إلى أن القضية تم التحقيق فيها من قبل الشؤون القانونية وتبين عدم تلفظ الموظف بعد الاستماع إلى أقوال الشهود، وقدم الموظف إقرارا لتحمل التبعات كافة وأبدى استعداده بمقاضاة الشخص الذي ادعى عليه. وتطرق أيضا إلى تضخم عدد موظفي الخطوط السعودية، مبينا أنه تم الاستغناء عن خمسة آلاف موظف في المرحلة السابقة، وسيتم الاستغناء عن خمسة آلاف آخرين خلال العامين المقبلين متى ما توافرت السيولة الكافية، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لتقليص القوى العاملة في مراحل مشروع تخصيص الخطوط السعودية، مرجعا أسباب التضخم الحاصل إلى كونها مؤسسة حكومية وباب التوظيف فيها كان مفتوحا في الفترة السابقة. من جهته، أوضح الدكتور عمر الجفري، مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للخدمات المشتركة، أن عدد السعوديين المدربين في الأكاديمية تجاوز الـ 90 في المائة، مؤكدا أن نسبة السعودة وصلت في بعض القطاعات إلى 100 في المائة، وفي قطاعات أخرى بلغت 90 في المائة. وتابع الجفري: في 2013 سيتم الاستغناء عن كل مساعدي الطيارين غير السعوديين والبالغ عددهم حاليا 24 مساعدا، وفي 2017 ستكون هناك سعودة كاملة للطيارين ومساعديهم، مشيرا إلى أن الطيارين السعوديين الذين يحالون إلى الخدمات الأرضية نتيجة عدم تجاوزهم لاختبارات الأكاديمية لا تتجاوز نسبتهم 0.5 في المائة، وهو أقل بعشرة أضعاف المعدل العالمي. ووجه الجفري رسالة إلى جميع المتقدمين الذين لم يجتازوا الاختبارات في الأكاديمية باستعداده وجميع المسؤولين في الخطوط السعودية للاستماع إلى المتقدمين وإيضاح الصورة لهم في أسباب عدم القبول، مفيدا بأن اختبارات اللغة الانجليزية يمكن للمتقدم أن يعاود تطوير نفسه وإعادة الاختبار، أما بعض الاختبارات التي تتعلق بالمقابلة الشخصية فلا يمكن النظر إليها وإعادتها، نافيا أن يكون هناك قائمة سوداء لدى الخطوط السعودية للمتقدمين على الأكاديمية ولم يتم قبولهم.
إنشرها

أضف تعليق