العالم

سورية .. رائحة الدم في كل مكان

سورية .. رائحة الدم في كل مكان

سورية .. رائحة الدم في كل مكان

سورية .. رائحة الدم في كل مكان

انتشرت رائحة الدم في عديد من المدن السورية، أمس، بعد أن شهدت سورية (الجمعة) أضخم تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف آذار (مارس) الماضي، وخصوصا في حماة (وسط)، حيث أكد ناشطون في حماة أن قوات الأمن قتلت 67 مدنيا وأصابت أكثر من 40 آخرين بجروح، لدى مشاركتهم في تظاهرة تكريما للأطفال الذين قضوا في قمع الاحتجاجات. وكان محتجون مطالبون بالديمقراطية في سورية قد دعوا إلى تظاهرات الجمعة أطلقوا عليها اسم ''جمعة أطفال الحرية''. وتحدث ناشط آخر عن عدد أكبر من القتلى. وأضاف ''ما جرى مجزرة حقيقية''. في مايلي مزيد من التفاصيل: شهدت سورية أمس أضخم تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف آذار(مارس) الماضي، وخصوصا في حماة (وسط)، حيث أكد ناشطون في حماة أن قوات الأمن قتلت 67 مدنيا وأصابت أكثر من 40 آخرين بجروح، لدى مشاركتهم في تظاهرة تكريما للأطفال الذين قضوا في قمع الاحتجاجات. وكان محتجون مطالبون بالديمقراطية في سورية قد دعوا إلى تظاهرات الجمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة أطفال الحرية". وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان - مقره لندن - إن عدد المشاركين في التظاهرة في حماة فاق الـ 50 ألف شخص، مشيرا إلى أن مظاهرات أمس هي الأضخم في سورية منذ بدء الاحتجاجات على الرغم من قرار العفو الذي أصدره الرئيس الأسد. "هذا يدل على أن الشعب لم يعد يثق بالنظام". وقتل 67 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح لدى إطلاق قوات الأمن النيران لتفريق متظاهرين كانوا يهتفون مطالبين بإسقاط النظام، بحسب ناشطين في مدينة حماة. وأكد الناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار "بشكل مباشر" على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة. #2# وقال أحد الناشطين "لقد سقط بين 65 و67 شخصا، وهناك مئات الجرحى أيضا". وأضاف "لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا بإطلاق النار". وأكد الناشط أن المتظاهرين كانوا يرددون "بشكل سلمي" هتافات مطالبة بالحرية وتدعو لإسقاط النظام. وتحدث ناشط آخر عن عدد أكبر من القتلى. وأضاف "ما جرى مجزرة حقيقية". لكن التلفزيون الرسمي السوري أعلن عن "مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم". وفي 1982 أوقع قمع شديد لانتفاضة قادتها حركة الإخوان المسلمين في حماة ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، 20 ألف قتيل. وفي شمال سورية، احتشد عشرات آلاف الأشخاص أتوا من المناطق المجاورة، في معرة النعمان، كما قال ناشط. وتظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص أيضا في القامشلي وراس العين وعامودا، كما أكد الناشط الكردي في مجال حقوق الإنسان حسن برو. #3# وفي الساحل الغربي، تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس الساحلية (غرب) كما قال أحد النشطاء. وفي الجنوب، أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق تظاهرة في جاسم قرب درعا مهد التظاهرات، كما ذكر ناشط في مجال حقوق الإنسان تحدث لـ "فرانس برس". واحتشد آلاف المتظاهرين أيضا في دمشق والقرى المجاورة، كما قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي. وأكدت وكالة الأنباء السورية من جهتها أن "مئات الأشخاص" احتشدوا في حماة، وتحدثت عن تجمعات في محافظة إدلب (شمال غرب)، وتحدث التلفزيون السوري عن "نحو عشرة آلاف" متظاهر في حماة. وتوقفت خدمة الإنترنت صباح الجمعة في معظم المدن وخصوصا دمشق واللاذقية (شمال غرب)، بحسب ما ذكر سكان العديد من الأحياء في المدينتين. وقال العديد من السكان إن "الإنترنت مقطوعة" في دمشق منذ الصباح وكذلك اللاذقية. وكان الناشطون المطالبون بالديمقراطية قد دعوا إلى تظاهرات الجمعة تكريما للأطفال "الشهداء" الذين سقطوا خلال التظاهرات، على أن تبدأ بعد صلاة الجمعة. وتقول منظمة اليونيسيف إن 30 طفلا على الأقل قتلوا بالرصاص منذ بداية الاحتجاجات في 15 آذار (مارس). وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "على رغم الإعلانات عن العفو ورفع حالة الطوارئ، تستمر الانتهاكات الكثيفة لحقوق الإنسان والحريات وتتفاقم". وقال المتحدث إن باريس "تدعو السلطات السورية إلى وقف أعمال العنف الوحشية هذه .. وتطبيق إصلاحات تتسم بالمصداقية وإجراء حوار سياسي وطني شامل. وتدعو شركاء سورية إلى حشد جهودهم للتنديد بالأعمال غير المقبولة التي يجب أن تتوقف". وقد ردد المتظاهرون في حماة بالقول: "لن نعود .. لقد أقسمنا على حياتنا وحياة أولادنا إنا واقفون هنا صامدون مهما قتلتم منا، فأرواحنا ستقاتلكم وسننتصر عليكم". وقال مشاركون في الاحتجاجات إنه لم يعد بالإمكان إحصاء عدد الشهداء الذين سقطوا في حماة الجريحة بسبب صعوبة الوصول للشهداء وهم في الشوارع في منطقة الحاضر وفي منطقة المرابط تحديدا. وكان الرئيس السوري قد أعلن الثلاثاء الماضي عفوا شاملا، لكن عمليات القمع استمرت في الوقت نفسه. وتقول المعارضة إن القمع أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص منذ منتصف آذار (مارس) الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم