العالم

أزمة اليمن تدخل المنعطف الأخطر.. مقتل 6 في قصف حكومي على منزل الأحمر

أزمة اليمن تدخل المنعطف الأخطر.. مقتل 6 في قصف حكومي على منزل الأحمر

أزمة اليمن تدخل المنعطف الأخطر.. مقتل 6 في قصف حكومي على منزل الأحمر

قتل خمسة أشخاص أمس في انفجار قذيفة أطلقتها مدرعة تابعة للقوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح على محيط منزل الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد النافذة وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، حسبما أفاد مصدر قبلي. وتوسعت الحرب الدائرة بين آل الأحمر والقوات اليمنية إلى عدد من المواقع الحكومية المتباعدة عن منزل الأحمر في إشارة إلى محاولة السيطرة عليها، كما حدث في الجوف وصعدة، بينما تعيش أغلب صنعاء في ظلام دامس منذ أمس الأول. وأكد المصدر القريب من آل الأحمر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "خمسة قتلى سقطوا أمام منزل صادق الأحمر بقذيفة مدرعة أطلقت أمام وزارة الداخلية". وأشار المصدر إلى استمرار القصف الكثيف من قبل القوات الحكومية بقذائف الآر بي جي وقذائف الهاون على محيط منزل الأحمر. وتدور اشتباكات أيضا بين أنصار الأحمر والقوات الحكومية بالقرب من وزارة الإدارة المحلية ومركز شرطة النجدة في صنعاء. وطال قصف القوات الحكومية أيضا منزل الشيخ هزاع الضبعان، وهو جار الأحمر ومن أنصاره. #2# كما ذكر المصدر القبلي أن عشرات المشايخ من أنصار الأحمر محاصرون داخل منزل الأحمر، وكانوا قد توافدوا إلى المنزل للتعبير عن تأييدهم للأحمر. واشتدت الاشتباكات بشكل عنيف قبل ظهر أمس بين القوات الحكومية الموالية للرئيس وأنصار الشيخ صادق الأحمر في شمال صنعاء، بعد أن كانت متقطعة في الصباح. وذكرت مصادر قبلية أن المواجهات اشتدت بعد فشل وساطة قبلية للتهدئة على ما يبدو بين الأحمر والرئيس علي عبد الله صالح. كما ذكرت المصادر أن مسلحين قبليين وصلوا إلى صنعاء من محافظة عمران في الشمال لدعم أنصار الأحمر، إلا أن مقربين من الأخير أكدوا أنه يميل إلى التهدئة والحل السلمي. وما زال أنصار الأحمر يسيطرون على عدد من المباني الرسمية في العاصمة اليمنية احتلوها الإثنين، بما في ذلك مبنى وزارة الصناعة والتجارة. وكان شهود قد أكدوا أن ستة أشخاص بينهم خمسة من أنصار الأحمر قتلوا أمس الأول في المواجهات مع القوات الحكومية في حي الحصبة في شمال صنعاء، وذلك في ظل توتر كبير يسود البلاد بعد رفض الرئيس علي عبد الله صالح الأحد الماضي التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد. وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات وحمل كل منهما الآخر مسؤولية العنف. وكان صالح قد حذر الأحد من حرب أهلية في البلاد ورفض التوقيع على المبادرة التي تنص خصوصا على تنحيه في غضون ثلاثين يوما، ما أثار مخاوف من إمكانية انزلاق البلاد إلى أتون العنف. وفيما حملت وزارة الداخلية في بيان "أولاد الأحمر" المسؤولية الكاملة عما حصل، أكد الشيخ صادق الأحمر في بيان أن نظام صالح يحاول "تفجير الأوضاع الداخلية وإشعال الفتنة والحرب الأهلية بين أبناء اليمن وذلك للتملص من الاستحقاقات الوطنية التي فرضتها الثورة الشعبية السلمية بعد أن قضت وإلى الأبد على الاستبداد ومصادره وملف التوريث". كما اعتبر الأحمر أن النظام حاول "تقزيم الثورة الشعبية السلمية والإيحاء للداخل والخارج بأن الأمر لا يعدو كونه صراعات بين أحزاب أو أشخاص وبالتحديد بينه وبين أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر واستخدام وسائل الإعلام الرسمية للتضليل والأكاذيب وتعبئة الرأي العام". وبحسب الأحمر، فإن صالح أقدم على "تفجير الوضع" حول منزل الشيخ صادق الأحمر "بعد أن قام ومنذ أسابيع عدة باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في أماكن عدة قريبة من المنزل، وكانت البداية المسببة للمواجهات الغادرة إدخال كتائب أمنية وعسكرية إلى مدرسة الرماح المجاورة" للمنزل. وصادق الأحمر هو شيخ مشايخ قبائل حاشد النافذة، وتعد عائلته الأكثر نفوذا في اليمن، وقد انضم إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح بعد أن كان في الماضي من أهم دعائم النظام اليمني. وبإمكان الأحمر تجييش آلاف المسلحين من مختلف أنحاء اليمن نظرا لنفوذه الكبير وزعامته حاشد. إلى ذلك، نددت الخارجية اليمنية بالانتقادات التي وجهتها فرنسا إلى الرئيس علي عبد الله صالح، وقالت إن اليمن لا يقبل "تلقي الأوامر" ويرفض التدخلات الخارجية، كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية البارحة الأولى. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "موضوع حل الأزمة السياسية في اليمن شأن يمني وإن الجمهورية اليمنية لا تقبل تلقي الأوامر من أي جهة وتحترم سيادة الدول وترفض أي تدخلات في شأنها الداخلي". وعبر المصدر عن "أسف الجمهورية اليمنية لتصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية"، مذكرا بأن "اليمن تربطه بفرنسا علاقات صداقة متينة ومثل هذا التصريح الذي يستند إلى معلومات غير صحيحة وبعض ما تبثه بعض وسائل الإعلام من تقارير مضللة عن اليمن لا تتماشى ومستوى تلك العلاقات الجيدة". وكانت فرنسا قد نددت الإثنين بالسلوك "غير المسؤول وغير المقبول" للرئيس اليمني وذلك غداة رفضه التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "هذا التحول الأخير غير مسؤول وغير مقبول ... الرئيس اليمني يتحمل بتراجعه عن التزامه مسؤولية هذا الفشل وتبعاته إزاء الشعب اليمني والأسرة الدولية".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم