خطة من 4 مسارات لاستيعاب خريجي المعاهد الصحية بـ 3 مليارات

خطة من 4 مسارات لاستيعاب خريجي المعاهد الصحية بـ 3 مليارات

خطة من 4 مسارات لاستيعاب خريجي المعاهد الصحية بـ 3 مليارات

علمت ''الاقتصادية'' من مصادر مطلعة أن وزارة الصحة اقترحت خطة تتضمن أربعة مسارات لمعالجة مشكلة خريجي الدبلومات الصحية تتجاوز تكلفتها ثلاثة مليارات ريال، لكنها في الوقت ذاته رأت ضرورة تشكيل لجنة من الوزارات المعنية وهي: الصحة، المالية، والتعليم العالي لدراسة تكلفة البرامج التأهيلية سواء التجسير (تمكين الخريج من الحصول على البكالوريوس)، أو التدريب. وقدرت وزارة الصحة تكلفة التجسير للطالب الواحد خلال السنتين ونصف السنة اللازمة لذلك بنحو 120 ألف ريال، يضاف إليها قيمة المكافأة للطالب خلال الدراسة وقدرها 60 ألف ريال، وهو مايعني أن المبلغ الإجمالي هو 180 ألف ريال، في حين تقدر تكلفة التدريب لمدة ستة أشهر بنحو 30 ألف ريال للطالب الواحد، يضاف إليها المكافأة الشهرية للطالب خلال فترة التدريب وقدرها 12 ألف ريال، ليكون الإجمالي 42 ألف ريال. وترى الوزارة أهمية توزيع الخريجين على المسارات وفقا لإمكاناتهم، تدريجيا، لضمان رفع كفاءة المخرجات، في الوقت ذاته اعترفت الوزارة ـ بشجاعة ـ في سياق عرضها لمشكلة خريجي الدبلومات، بوجود هذه الفئات داخل منشآتها، حيث تبين وجود 58 ألف موظف من هذه الفئة يعملون حاليا، ورأت أهمية رفع كفاءتهم أو تحويلهم إلى إداريين. #2# وتتوزع المسارات التي اقترحتها وزارة الصحة على: المسار الأول: وهي الفئة التي نجحت في امتحان القياس لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتستطيع الجهات الصحية استيعابها حسب الوظائف المعلن عنها لديها حسب التخصص والجنس، فيتم توظيفهم ثم إدخالهم في برنامج التجسير حسب الحاجة. المسار الثاني: وهي الفئة التي نجحت في امتحان القياس لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ولا تستطيع الجهات الصحية استيعابها لعدم حاجتها للتخصص أو الجنس، فيتم التعامل معها باستحداث برنامج تأهيل للتجسير للحصول على درجة البكالوريوس في التخصص نفسه أو تغيير التخصص للتخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل مثل: تخصص العلاج التنفسي والتغذية العلاجية والنقل الإسعافي والوبائيات مما هو مشمول بلائحة الوظائف الصحية، على أن يعتبر الطالب متدرباً خلال هذه الفترة ويعطى مكافأة مالية شهرية قدرها ألفا ريال طيلة فترة دراسته للحصول على البكالوريوس. المسار الثالث: هي الفئة التي لم تنجح في امتحان القياس لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أو لا تنطبق عليها شروط التجسير، فيتم استحداث برنامج تدريبي (لمدة ستة أشهر) لتأهيلهم لاختبارات وامتحانات الهيئة على أن يبقى الطالب متدرباً ويعطى مكافأة مالية قدرها ثلاثة آلاف ريال خلال الأشهر الستة اللازمة للتدريب، ثم يحول بعد نجاحه في امتحانات الهيئة إلى المسار الأول أو الثاني حسب التخصص والحاجة. المسار الرابع: تحول الفئة التي لم تنجح في امتحان القياس ولا التجسير للبكالوريوس أو التأهيل إلى وظائف المساعدين الصحيين أو تثبيتهم على وظائف إدارية مساندة كوظائف الاستقبال والمراسلين وكتاب الجناح وعلاقات المرضى، على أن تقوم وزارة المالية بدعم هذه الوظائف وزيادة عددها حتى تستوعب الأعداد الجديدة. ووفق معلومات ''الاقتصادية'' فإن الوزارة ترى أهمية تكوين لجنة من وزارة الصحة، ووزارة المالية، ووزارة التعليم العالي، لدراسة تكلفة البرامج التأهيلية من تجسير أو تدريب، حيث تقدر تكلفة التجسير للطالب الواحد خلال السنتين والنصف اللازمة لذلك بـ 120 ألف ريال، يضاف لها قيمة المكافأة للطالب خلال الدراسة وقدرها 60 ألف ريال فيكون الإجمالي 180 ألف ريال. وتقدر تكلفة التدريب لمدة ستة أشهر بـ 30 ألف ريال للطالب الواحد، تضاف إليها المكافأة الشهرية للطالب خلال فترة التدريب وقدرها 12 ألف ريال ليكون الإجمالي 42 ألف ريال. وبالنسبة للوضع الحالي لهؤلاء الخريجين وعددهم (28000) متخرج فإن توزيعهم وفق الخطة المقترحة سيكون كالتالي: - (6000) متخرج ناجح في امتحان القياس ولذلك سيتبعون المسار الأول. - البقية وهي (22000) خريج سيتم توزيعهم على المسارات الثاني والثالث والرابع ومن المتوقع أن يكون نصيب كل مسار الثلث تقريباً. وبذلك فإن التكلفة للمسار الثاني هي مليار وثلاثمائة وأربعة عشر مليون ريال (7300 شخص × 180000 ريال)، ولربما يتم توجيه الجامعات للقيام بذلك دون تكلفة مالية. وستكون تكلفة المسار الثالث هي ثلاثمائة وستة ملايين وستمائة ألف ريال (7300 شخص × 42000 ريال = 306600000 ريال). - أما التكلفة بالنسبة للطلبة الذين هم على مقاعد الدراسة حالياً في المعاهد الأهلية والحكويمة ويقدر عددهم الكلي بنحو 50 ألف طالب والمتوقع تخرجهم خلال الثلاث سنوات القادمة تباعاً، فإن التكلفة ستكون كذلك كالتالي: * (11000) طالب سيتمكن من النجاح في اختبار القياس (حسب نسبة النجاح وهي 22 في المائة حالياً) وسيتبعون المسار الأول. * البقية وهي (39000) سيتم توزيعهم على المسارات الثاني والثالث والرابع بنسبة الثلث لكل مسار. وبذلك تكون تكلفة المسار الثاني (التجسير) هي ملياران وثلاثمائة وأربعين مليون ريال (13000 شخص × 180000 ريال = 2340000000 ريال)، ولربما تسند هذه المهمة إلى الجامعات السعودية كما أسلفنا. * تقدر تكلفة المسار الثالث (التدريب) هي 546 مليون ريال ريال (13000 شخص × 42000 ريال = 546 مليون ريال). وترى خطة الوزارة أهمية النظر في إسناد عملية التجسير أعلاه إلى الجامعات السعودية أو أن تعطى الجهات الصحية المزيد من المقاعد في برنامج بعثات خادم الحرمين الشريفين. * ولضمان تنفيذ الخطة ترى أهمية دعم ميزانيتها لتجسير العاملين الفنيين الذين يعملون حالياً بالوزارة ويقدر عددهم بـ (58.000 فرد) والذي ترى الوزارة أن نصفهم على الأقل قادر على التجسير خلال الخمس سنوات القادمة وبذلك تكون التكلفة (26.000 طالب × 120.000 ريال) ثلاثة مليارات ومائة وأثنا عشر مليون ريال موزعة على الخمس سنوات القادمة، أو أن تقوم الجامعات السعودية الحكومية بوضع برامج خاصة لهؤلاء بالتنسيق مع القطاعات الصحية والمعاهد وتكون ضمن الدراسة المجانية. * وأخيرا ترى الوزارة أهمية ربط برامج الجامعات والأكاديميات الصحية العامة والخاصة باحتياجات سوق العمل الطبي وأن تكون مخرجاتها تحقق متطلبات السوق والتركيز على العنصر النسائي بدلاً من الرجالي.
إنشرها

أضف تعليق