ضيق مجرى البول .. الأسباب والحلول

ضيق مجرى البول .. الأسباب والحلول

يعاني بعض الأشخاص من ضيق مجرى البول أو ما يطلق عليه «تضيق الإحليل»، نتيجةً حدوث تليف في جدار مجرى البول الناتج من إصابات مجرى البول أو والالتهابات المتكررة. وللتعرف على أسباب المرض وكيفية تشخيصه وطرق علاجه التقينا أطباء المسالك البولية الدكتور صفوان قطمه في المجمع الطبي في العليا والدكتور عزمي عمر في مستشفى دكتور سليمان الحبيب في الريان والدكتور مراد بني هاني في مستشفى دكتور سليمان الحبيب في القصيم. القناة البولية أقصر لدى السيدات ما المقصود بقناة مجرى البول أو الإحليل Urethra؟ هي عبارة عن أنبوب يبدأ من المثانة لينقل البول إلى خارج الجسم، فعند الذكور نجد أن مجرى البول داخل القضيب (العضو الذكري) المسؤول عن نقل المني خارج الجسم، أما الإناث فيوجد هذا المجرى أمام الفتحة التناسلية، ونجد أن هذه القناة أقصر عند الإناث. الالتهابات المتكررة أحد أهم الأسباب ما أسباب تضيق مجرى البول؟ تضيق مجرى البول ينتج عن حدوث تليف في جدار مجرى البول، وذلك لعدة أسباب رئيسة منها إصابات مجرى البول، والالتهابات المتكررة، إضافة إلى الأسباب الخلقية التي تظهر عادة لدى الأطفال الرضع الذكور. وبالنسبة إلى التهابات مجرى البول المتكررة فتكون غالباً ناتجة عن الأمراض الجنسية خصوصاً مرض السيلان. هل توجد مضاعفات لضيق مجرى البول؟ نعم هنالك مضاعفات كثيرة، في البداية من الممكن أن يصبر المريض ويتحمل هذا الضيق إلى درجة معينة لكن سرعان ما تبدأ الأعراض في الازدياد وتبدأ المضاعفات في الظهور، ومن أشهرها الالتهابات الشديدة المتكررة في مجرى البول وصعوبة السيطرة عليها بالعلاج الدوائي وكذلك حدوث تضخم في جدار المثانة والتهابات البروستات مع حدوث تبول دموي خاصةً في نهاية البول، وهناك أيضاً حدوث الحصوات داخل المثانة نتيجة عدم تفريغ البول بشكل كامل. صعوبة التبول ما أعراض تضيق مجرى البول؟ هنالك عديد من الأعراض التي تدل على تضيق مجرى البول أو الإحليل، وهي صعوبة في التبول وذلك نتيجة تضيق المجرى البولي وضعف في قوة دفع البول، مع تخفيف في سمك البول المندفع وأحياناً تتعدد اتجاهات مجرى البول، وكذلك حدوث حرقة التبول، وعدم الرضا عن تفريغ المثانة البولية والشعور ببول متبقٍ داخل الجسم، وهناك حالات نادرة يشتكي فيها المريض ألما في الخاصرتين نتيجة ضغط البول المتزايد على الحالبين وبالتالي على الكليتين، وهنا يمكن حدوث قصور في عمل الكليتين، وما يسمى بالفشل الكلوي. كيف تتم عملية تشخيص تضيق مجرى البول أو الإحليل؟ يتم تشخيص الحالة بدقة بواسطة إجراء أشعة صاعدة وأشعة أثناء التبول على مجرى البول، وقياس اندفاع البول لتحديد الحالة بدقة وهذا الفحص بسيط جدا، ويمكن تشخيص حالة «التضيق الإحليلي» بصفة مؤكدة بالمنظار الجراحي، وبالتالي يتم قطعه وتوسيع الإحليل. استخدام الموسعات المعدنية هل هناك علاج لضيق مجرى البول؟ يتوقف علاج ضيق مجرى البول في مثل هذه الحالات على درجة الضيق، وكذلك على سببه ففي الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء بالمتابعة الدورية أو التوسيع الداخلي باستخدام موسعات معدنية داخل مجرى البول، وتجرى هذه العملية عادة بمخدر موضعي. المنظار العلاجي أما في الحالات الشديدة فيلزم إجراء شق للجزء المتليف من مجرى البول بواسطة المنظار الضوئي، وهذا الحل قد لا يكون حلاًّ نهائيًا، أي أن الضيق قد يعود من جديد نتيجة عودة الأسباب أو إذا كان هذا الضيق لا يستجيب بسهولة للمنظار أو يتكرر سريعًا بعد المنظار، فتحتاج إلى إجراء المنظار مرات أخرى، ولكنه في النهاية حل غير جراحي وعادة يكون سهلاً. ويتحتم على المريض المتابعة مع الطبيب المعالج باستمرار للتأكد من عدم ارتجاع الضيق، خصوصاً في السنة الأولى بعد العملية، حيث من الممكن أن يحتاج المريض إلى توسيع منتظم مع متابعة العلاج. كما يمكن استخدام الليزر لفتح تضيق المجرى البولي وهو يعطي نتائج جيدة. استئصال الجزء المتليف في بعض الحالات قد نحتاج إلى استئصال التليف جراحيًا وإعادة توصيل مجرى البول. وفي الحالات المعقدة والصعبة يتم ترقيع المكان الضيق من مجرى البول بقطعة من الجلد أو الغشاء المخاطي الذي يؤخذ من جسم المريض وهنا تكون العملية جراحية وصعبة ولكن نتائجها جيدة. ويمكن إدخال دعامة لفتح تضيق المجرى البولي تحت البنج الموضعي وهذه للحالات التي لا تتحمل التخدير الكلي أو النصفي.
إنشرها

أضف تعليق