العالم

سوريا: مسيرة حاشدة لتشييع جثامين ضحايا أحداث عملية قمع المتظاهرين

سوريا: مسيرة حاشدة لتشييع جثامين ضحايا أحداث عملية قمع المتظاهرين

خرج الآلاف من السوريين اليوم السبت للشوارع للمشاركة في تشييع جنازات بعض ممن قتلوا في أحدث حملة قمع شنتها الحكومة ضد المحتجين. وردد المتظاهرون وهم يحملون علما ضخما في مدينة حمص وسط سورية ويسيرون وراء جثامين الضحايا: "بالروح بالدم ..نفديك يا شهيد". وصرخ أحد المتظاهرين عبر مكبر للصوت في مدينة إدلب :"لنكرم الشهيد" ، وردد المتظاهرون ورائه "الله أكبر" وهم يحملون الجثمان. وشهدت مدينتا حمص وإدلب أسوأ أحداث العنف التي وقعت أمس الجمعة. وتقول المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية إن 44 شخصا قتلوا عندما استخدمت عناصر الأمن الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المسيرات في عدد من المدن. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 835 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. ويطالب المحتجون برفع سقف الحريات والشروع في إصلاحات سياسية والإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ونوهت الجماعة الحقوقية إلى أن نحو 138 من عناصر الشرطة والجيش قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات. وقالت الحكومة السورية،تعقيبا على الأحداث الأخيرة،إن جماعات مسلحة "استغلت تجمعات للمواطنين في ريف إدلب وأطراف حمص وأطلقت الرصاص عليها كما هاجمت مقارا للشرطة في أريحا ودير الزور بهدف تهريب مساجين جنائيين" وقتلت 17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وعناصر من قوات الأمن. وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا):" عقب أداء صلاة الجمعة استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج بعض التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على إطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق". وألقت السلطات باللائمة على "الإرهابيين" والمتسللين،في إثارة الاضطرابات في البلاد. وجاءت أعمال العنف أمس الجمعة غداة مطالبة الولايات المتحدة للرئيس السوري بالشروع في تنفيذ الإصلاحات أو التنحي عن الحكم. كما أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قي الخطاب الذي ألقاه الخميس الماضي استخدام القوة ضد المتظاهرين في سورية. وقال أوباما :"الرئيس الأسد الآن بيده الخيار..إما أن يقود هذه(العملية) الانتقالية،أو أن يتنحى". وانتقدت الحكومة السورية خطاب الرئيس الأمريكي،قائلة إن الخطاب يعكس بشكل واضح تدخلا أمريكيا في الشأن السوري الداخلي. في الوقت نفسه،التقى الأسد اليوم السبت وفدا من رجال الأعمال العرب لبحث واقع الاستثمارات العربية في بلاده ومستقبلها في ظل الإصلاحات الشاملة التي تشهدها سورية. ## سوريا : جمعة الحرية تنتهي بـ 44 قتيلا والحكومة تزعم أن جماعات مسلحة قتلت الناس في الشوارع اعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس السبت ان 44 متظاهرا قتلوا أمس الجمعة بينهم طفل عندما اطلق رجال الامن النار عليهم لتفريقهم اثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان "السلطات السورية اطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما ادى الى مقتل 44 شخصا". وزود القربي فرانس برس بلائحة اسمية باسماء القتلى الـ44. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الامن اثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية. وسجلت الحصيلة الاكبر في بلدة معرة النعمان قرب مدينة ادلب (غرب) حيث قتل 26 شخصا بينهم فتيان اثنان في ال15 من العمر كما لقي 13 شخصا بينهم طفل في الثانية عشرة في مدينة حمص (وسط) التي يحاصرها الجيش منذ قرابة اسبوعين. واضاف قربي ان شخصين اخرين قتلا في دير الزور (شرق) كما قتل متظاهر في داريا في ريف دمشق واخر في اللاذقية، ابرز مدينة ساحلية (غرب) واخر في حماه (وسط). وذكر قربي ان منظمته "تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا ومن اعتقالات تنفذها يوميا". وطالب قربي "بتلبية مطالب المواطنين المحتجين السوريين سلميا بشكل عاجل وفعال وتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سوريا للكشف عن المسببين للعنف والممارسين له واحالتهم الى القضاء ومحاسبتهم". كما طالب "باغلاق ملف الاعتقال السياسي واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية واتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لضمان الحريات الاساسية لحقوق الانسان والكف عن المعالجة الامنية والتدخلات التعسفية في أمور المواطن وحياته التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها". وتستمر التظاهرات المناهضة للنظام في سوريا منذ 15 مارس والتي تواجه بالقمع وقد تسببت حتى اليوم بمقتل اكثر من 850 شخصا كما اعتقل حوالى ثمانية الاف بحسب منظمات حقوقية. كما نزح حوالى خمسة الاف سوري الى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية. ##سوريا تزعم أن جماعات مسلحة قتلت 17 شخصا قالت سوريا اليوم السبت ان مجموعات مسلحة القت باللوم عليها في أعمال عنف خلال مظاهرات حاشدة تشهدها البلاد منذ شهرين قتلت 17 شخصا أمس الجمعة. وذكرت المحامية النشطة في الدفاع عن حقوق الانسان رزان زيتونة أن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 30 متظاهرا على الاقل قتلوا أمس أثناء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية اندلعت في تحد لحملة عسكرية قتلت المئات. وجاءت أعمال العنف أمس بعد يوم من مطالبة الولايات المتحدة للرئيس السوري بشار الاسد باجراء اصلاحات أو التنحي. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أن 17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وقوات أمن قتلوا أمس بعد أن استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم اطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على اطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق. وتمنع سوريا معظم وسائل الاعلام العالمية من العمل فيها منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهرين مما يجعل من المستحيل التحقق بشكل مستقل من تقارير النشطاء والمسؤولين. وتلقي السلطات السورية باللوم في معظم أعمال العنف على مجموعات مسلحة مدعومة من اسلاميين وقوى خارجية وتقول انها قتلت أكثر من 120 شخصا بين جنود ورجال شرطة. وقال نشطاء أمس ان احتجاجات اندلعت في ضواحي دمشق وبانياس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط ودير الزور النفطية والقامشلي في الشرق وفي سهل حوران الجنوبي. وقالت زيتونة ان 12 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان الى الجنوب من حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد أن دخلت الدبابات المدينة أمس لتفريق محتجين. وتابعت أن 11 شخصا اخرين قتلوا في مدينة حمص بوسط سوريا في حين قتل سبعة أشخاص في درعا واللاذقية وفي ضواحي دمشق وحماة. ويستغل المحتجون صلاة الجمعة كوقت للتجمع لانها الفرصة الوحيدة لحشد أكبر عدد ممكن من الناس لكن أيام الجمعة شهدت الاعداد الاكبر من الضحايا في الاضطرابات. وتمثل الاحتجاجات أكبر تحد عرفه حكم الاسد. وردا على ذلك الغى الرئيس السوري حالة الطواريء المفروضة على البلاد منذ 48 عاما ومنح الجنسية للاكراد من غير ذوي الجنسية لكنه أرسل دباباته أيضا الى العديد من المدن السورية لقمع الاحتجاجات. وتشير جماعة سورية لحقوق الانسان الى أن 800 مدني على الاقل قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في مدينة درعا الجنوبية قبل تسعة أسابيع. وذكر نشطاء أن قوات الامن اعتقلت 12 من اعضاء الحزب الاشوري الديمقراطي من الاقلية المسيحية السورية في هجوم على مقر الحزب في القامشلي أمس الجمعة. وقال شاهدا عيان ان قوات الامن أطلقت النيران على محتجين وطاردتهم في الشوارع في حي برزة بالعاصمة دمشق. وقال أحد السكان ان الشرطة السرية قامت بعمليات اعتقال من منزل الى منزل في الحي. وذكر نشطاء أن محتجين طالبوا أمس بالحرية. وطالب اخرون باسقاط النظام وهو نفس الشعار الذي تردد في الاحتجاجات التي أطاحت برئيسي مصر وتونس. وقال شاهد عيان ان قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين في حماة حيث تجمع نحو 20 ألفا في منطقتين منفصلتين. وأضاف شاهد عيان اخر أن القوات استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع لتفرقة نحو ألف محتج في بلدة شمالي دمشق. وفرضت الولايات المتحدة التي أدانت الحملة الامنية التي تشنها الحكومة السورية ووصفتها بالبربرية عقوبات على الاسد الاسبوع الماضي وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس ان على سوريا أن تبتعد عن طريق القتل والاعتقال الجماعي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم