العالم

سورية: جرحى ونساء وأطفال يفرّون إلى لبنان

سورية: جرحى ونساء وأطفال يفرّون إلى لبنان

سورية: جرحى ونساء وأطفال يفرّون إلى لبنان

سورية: جرحى ونساء وأطفال يفرّون إلى لبنان

قتل ثلاثة أشخاص عندما دهم الجيش السوري وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الأسد بلدة تلكلخ في محافظة حمص أمس. وذكرت امرأة فرت إلى الحدود مع لبنان قرب تلكلخ أنها رأت جنود وأفراد ميليشيا موالية للأسد، وسمعت صوت بنادق آلية في البلدة بعد يوم من مظاهرة اندلعت هناك مطالبة بإسقاط الأسد. وكان خمسة أشخاص قد قتلوا أمس الأول في سورية برصاص قوات الأمن المنتشرة بكثافة على الرغم من تعليمات بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، بحسب ناشط حقوقي. وتواصل منذ صباح أمس نزوح مئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والأطفال من بلدة تلكلخ السورية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من أعمال العنف، وبينهم مصابون بالرصاص، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ومسؤول محلي. وينتشر الجيش اللبناني بكثافة في محيط معبر البقيعة وفي منطقة وادي خالد. وبعيد الحادية عشرة والنصف صباحا اجتازت مجموعة من الأشخاص معبر البقيعة الحدودي في شمال لبنان، وما إن وصلوا إلى الأراضي اللبنانية، حتى بدا الخوف والهلع على وجوههم، وبدأ نحو ثلاثين شخصا يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام". وشاهد مراسل الوكالة سيارة إسعاف سورية في الجانب السوري من المعبر ينزل أشخاص فيها ثلاثة مصابين ويضعونهم أرضا، ثم يغادرون مسرعين بالسيارة. وعلى الأثر، عمد مدنيون إلى حمل المصابين وهم امرأتان وشاب، ليعبروا بهم معبر البقيعة سيرا على الأقدام مسافة نحو خمسين مترا، ثم وضعوهم في سيارات إسعاف لبنانية نقلتهم إلى مستشفيات لبنانية في المنطقة. #2# #3# وتم في وقت سابق نقل جريحين آخرين، أحدهما إلى مستشفى رحال في عكار والآخر إلى مستشفى السلام في القبيات. وأفاد رئيس بلدية بلدة المقيبلة (ضمن منطقة وادي خالد) السابق محمود خزعل الذي يتولى استقبال النازحين السوريين وتأمين انتقالهم إلى حيث يريدون في لبنان، أن أكثر من "500 شخص عبروا منذ الساعة السابعة من هذا الصباح، معظمهم من النساء والأطفال"، مشيرا أيضا إلى وجود معوقين بين النازحين ساعدهم الجيش اللبناني على المرور. وقال خزعل الذي يعرف غالبية سكان المنطقة ويعرف، بحسب قوله، "عددا كبيرا من سكان تلكلخ، بحكم الجيرة والصداقة والقربى"، إنه يعمل مع آخرين على "تأمين وسائل النقل للنازحين توصلهم إلى الجهة المقصودة في منازل أقرباء لهم في وادي خالد ومشتى حمود والمقيبلة، أو حتى إلى طرابلس"، أكبر مدن شمال لبنان. وأوضح أن الموجودين في الجانب اللبناني يسمعون أصوات إطلاق نار كثيف ومتقطع في الجانب السوري، لكنهم لا يعرفون المصدر، وأن "القادمين يقولون إن القوى الأمنية هي التي تطلق النار وتطوق تلكلخ"، المدينة ذات الغالبية السنية التي بدأت الاضطرابات فيها منذ نحو أسبوعين. وقال عبد الكريم الدندشي، وسط بكاء وصراخ نساء وصلن معه إلى الجانب اللبناني، إن "النظام السوري يقتل أهله داخل سورية، ورامي مخلوف (رجل الأعمال وقريب الرئيس السوري بشار الأسد) يدفع أموالا للشبيحة لكي يقتلوا أهلنا". ونفى الدندشي ما ذكر عن إعلان "إمارة إسلامية" في مدينة تلكلخ السورية، وقال "ليس هناك إسلاميون، نحن علمانيون". وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله قد أوردت الجمعة معلومات خاصة مفادها أنه تم إعلان "إمارة إسلامية" في تلكلخ "تعمل السلطات السورية على تفكيكها"، وأن إسلاميين يحاولون إعلان "إمارة إسلامية" في حمص، في وقت أكد فيه محللون أن إعلان إنشاء إمارة إسلامية خبر قام بفبركته النظام السوري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم